تعاون مصري-صيني لتطوير الطاقة المتجددة والربط الكهربائي

السبت، 28 يونيو 2025 11:36 ص

وزير الكهرباء

شروق محمود

عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا ثنائيًا مع ليو تشنيا، رئيس منظمة تطوير وترابط الطاقة العالمية (GEIDCO)، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي، المنعقد في جمهورية الصين الشعبية.

وتناول اللقاء بحث سبل التوسع في مشروعات الربط الكهربائي العالمي، لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء من مصادر نظيفة، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويعزز الجهود الدولية المبذولة نحو التحول الطاقي الآمن والمستدام.

دعم مشروعات الربط الكهربائي العابر للحدود

واستعرض الدكتور عصمت خلال اللقاء محاور التعاون المقترحة مع المنظمة، التي تضم في عضويتها أكثر من 1300 كيان من 141 دولة ومنطقة، وتشمل حكومات وشركات ومراكز أبحاث.

وأشاد بدور المنظمة في دعم مشروعات الربط الكهربائي العابر للحدود، وتطوير الشبكات الذكية، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، بجانب جهودها في تدريب وتأهيل الكوادر الفنية، خاصةً في الدول النامية.

وأكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون في مجالات تخزين الطاقة، وتحسين البنية التحتية لنقل وتوزيع الطاقة النظيفة عبر القارات، وتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة ويحفز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

تحالف الربط الكهربائي والتنمية المستدامة في إفريقيا

كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لنقل الخبرات الفنية والتكنولوجية المتعلقة بالطاقة النظيفة، ودعم مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، مؤكدًا على التركيز على التحالف المقترح لإنشاء «تحالف الربط الكهربائي والتنمية المستدامة في إفريقيا»، والذي تسعى المنظمة إلى إطلاقه بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة ودفع جهود التنمية في القارة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تتبنى استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر الطاقة، وتعظيم الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحًا أن مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة تُعد أحد المحاور الرئيسية في خطة عمل قطاع الكهرباء لتعزيز كفاءة الشبكة القومية وتحقيق هدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد، ومشروعات البنية التحتية التي شهدت تطويرًا جذريًا خلال السنوات الماضية.

أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة

وشدد على أهمية التكامل الإقليمي في مجال الطاقة كأحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التحول إلى الطاقة النظيفة لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، الأمر الذي يتطلب تنسيقًا دوليًا وتسريع الخطوات العملية نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للطاقة.

وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير عن تطلع مصر إلى تعميق علاقات التعاون مع منظمة GEIDCO، وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف مجالات الطاقة، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ويدعم جهود الدولة المصرية في التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام.