عودة الغاز ترد الروح في مصانع مصر من جديد

الخميس، 26 يونيو 2025 02:52 م

مصنع الأسمدة

أحمد كامل

أشاد مراقبون استعادة المعدلات الطبيعية لإمدادات الغاز الطبيعي في الشبكة القومية، والبدء الفعلي في ضخ الغاز تدريجيا لكل القطاعات الصناعية بالسوق المحلية بطاقة تبلغ 780 مليون قدم مكعب يومياً، تباعا اعتبارًا من صباح اليوم، لافتين إلى أن الحياة عادت من جديد بعد معاناة نقص الغاز لأيام منذ بدء الحرب الإيرانية الإسرائيلية الجمعة الماضية.

وتوقفت مصانع الأسمدة المصرية منذ الثالث عشر من يونيو الجاري عن الإنتاج جراء انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من إسرائيل، حيث توقف العمل عدد من الحقول الإسرائيلية الكبرى عن العمل، جراء التصعيد العسكري الأخير عقب ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية.

وتعتمد مصانع الأسمدة البالغ عددها 12 مصنعا، بشكل كامل عن الغاز، ويتوقف الانتاج بها من حين لآخر وفقا لحالة توافر الغاز في البلاد.

"البترول" تُعلن بدء عودة إمدادات الغاز التدريجية للقطاعات الصناعية صباح اليوم

استئناف عمليات الحقلين الإسرائيليين

وكانت الشركات الإسرائيلية المصدرة للغاز إلى مصر والأردن، أعلنت الخميس الماضي إنه جرى استئناف عمليات الحقلين الإسرائيليين، واللذين كانا مغلقين منذ نحو أسبوعين، جراء الصراع مع إيران، حيث أغلق اثنان من حقول الغاز الإسرائيلية الثلاثة، وهما ليفياثان الذي تديره شركة شيفرون، وكاريش التابع لشركة إنرجيان، قبالة ساحلها على البحر المتوسط، واللذان يوردان الجزء الأكبر من الصادرات إلى مصر والأردن، ولم يبق سوى حقل تمار القديم قيد التشغيل، والذي يستخدم أساسًا للإمدادات المحلية.

وذكرت شركتا نيوميد وريشيو إنرجيز، شريكتا شيفرون في حقل ليفياثان، في إفصاح تنظيمي بتل أبيب، نقلًا عن تقديرات أولية أن توقف إنتاج حقل ليفياثان أدى إلى خسارة إيرادات بقيمة 12 مليون دولار، وأنهما تعتزمان دراسة إمكانية الحصول على تعويضات من الدولة، فيما يتعلق بوقف إنتاج الغاز.

وفور توقف إمداد مصانعها بالغاز المسال، ارتفع أسعار الأسمدة بما يقرب من 40% جراء نقص المعروض منها بعد إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

التجار والمزارعين يتنفسون الصعداء

وقال محمد صبري أحد تجار الأسمدة في حديث مع “إيجي إن” إن سعر شيكارة سماد اليوريا ارتفع سعرها الأسبوع الماضي من 1200 جنيه إلى 1500 جنيه في الأسواق الحرة، وسط ندرة المعروض بعد توقف الإنتاج.

أما سعود عبد الجواد، أحد مزارعي الذرة في سوهاج أكد أن الأيام الماضي اضطر لشراء شيكارة سماد من السوق الحرة بسعر 1700 جنيه، بدلا من شراء شيكارتين بـ 2200 جنيه كما اعتاد كل شهر لسد احتياجات زراعته، قائلا في حديثه مع “إيجي إن”:"لو كان استمر الوضع شهرين كمان كانت الزرعة هتخسر".

الروح عادت إلى مصانع الأسمدة

وفي هذا الصدد يقول الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول، أن مصانع الأسمدة أصابها الشلل لمدة 12 يومًا جراء توقف إمدادات الغاز جراء النقص الناتج عن توقف حقول النفط التي تصدر إلى مصر الغاز عن العمل في تلك الفترة بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.

واضاف القليوبي في تصريح لـ “إيجي إن” إن انتهاء الحرب أعاد الروح مجددا إلى صناعة الأسمدة والكيماويات في مصر، لاعتمادها الكلي على الغاز المسال، لافتا إلى أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يبلغ 4 مليارات قدم مكعب يومياً، في حيت أن الطلب يحتاج أكثر من 7 مليارات قدم مكعب يتم استنزاف نصفهم على محطات توليد الكهرباء.

وأوضح أن الحل يتمثل في توفير طاقة بديلة عن المولدة عبر الغاز، متوقعًا أن تشهد مصر بعد سنوات قليلة توليد طاقة كهربائية بواسطة مفاعل الضبعة النووي مما يوفر المليارات سنويا.

Short Url

أخبار متعلقة