الأربعاء، 25 يونيو 2025

03:20 م

ترامب يشعل الجبهة الاقتصادية من الداخل، وإيران تمسك بفتيل النفط

الأربعاء، 25 يونيو 2025 11:01 ص

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تحليل/ ميرنا البكري

رغم الهدنة المؤقتة التي أعلنها ترامب بين إيران وإسرائيل، الاقتصاد الأمريكي مازال في منطقة الخطر، ليس فقط لأن الأوضاع قد تشتعل في أي لحظة مجددًا في الشرق الأوسط، لكن أيضًا بسبب تركيبة معقدة من عوامل داخلية وخارجية تشعل نار التضخم في وجه المواطن الأمريكي، وتحير حتى صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي.

Factsheet: Is the U.S. economy in a recession, and how does recession  dating work? - Equitable Growth
اقتصاد أمريكا في خطر

 أسعار النفط تلعب بالنار، والتضخم على الأبواب

 الخطر مازال موجود، والمستثمرين حابسين أنفاسهم، والسبب الرئيسي؟ النفط، وإذا اشتعل النفط مرة أخرى، وأسعار النفطقفزت لـ 100 أو حتى 120 دولار للبرميل، البنزين في أمريكا سيصل لـ 4 أو حتى 4.5 دولار للجالون، وهذا معناه ارتفاع معدلات التضخم.

ويعتبر مضيق هرمز أهم ممر لنقل النفط في العالم، وكان احتمال إغلاقه يوم الأحد الماضي وصل لـ60%، وبعد ذلك هبط لـ17%.

إيران والمضيق، هل تضرب نفسها بالنار؟

الكثير من المراقبين يقولوا إن إيران لا تغلق المضيق لإنها تعتمد عليه لتصدير نفطها، خاصةً للصين. كما قال آلان بليندر، أستاذ الاقتصاد في برينستون: "سيكون الأمر كما لو أنهم يطلقون النار على أقدامهم."،لكن السياسة لم تكن دائمًا منطقية.

 رسوم ترامب، صداع داخلي يكمل الصورة

كأن أزمة النفط غير كافية، زود ترامب الأمر سوءًا  برسوم جمركية ضخمة على واردات كثير، مثل السيارات والصلب والأجهزة، والمحللين يروا  إننا لازالنا نرى كل تأثيراتها، وما حدث من تباطؤ للتضخم الشهور الماضية قد يكون هدوء قبل العاصفة. وقال بوب إليوت، من شركة "أنليميتد": "ذلك تضخم منخفض مؤقت، ومازال القادم أقوى عندما يظهر تأثير الرسوم بوضوح".

كما إن جيروم باول، رئيس الفيدرالي، قالها صراحةً: البنك المركزي يستمر في مراقبة البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات جديدة"، لكن الحقيقة إن أسعار بعض السلع مثل الإلكترونيات والألعاب بدأت ترتفع فعلًا، وذلك مؤشر إن القادم أصعب.

اقرأ أيضًا: 

ترامب: خفض أسعار الطاقة أمر رائعًا وإيران وإسرائيل أرادتا وقف الحرب

«الدولار» يتراجع بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

سقوط حر
أسعار النفط في أمريكا

 البنزين، المؤشر الشعبي الذي يخض المواطن

في أمريكا، المواطن العادي لا يتابع مؤشرات فنية، بل ينظر على سعر البنزين عند المحطة، وذلك كافٍ ليجعله يدرك ما إذا كان الاقتصاد في حالة جيدة أم سيئة.

حاليًا، السعر عند 3.22 دولار للجالون، وكان 3.45 قبل عام. لكن يقول المحللين إن أي  تصعيد جديد في الشرق الأوسط قد يطيره مرة أخرى، ووقتها الرأي العام سيشتعل.

 توقعات، ونتيجة غير مبشرة

1.ي توتر جديد في الشرق الأوسط يُعد سببًا جديدًا للتضخم، وصداعًا لكل من ترامب والاحتياطي الفيدرالي.

2.الرسوم الجمركية تعتبر موجة أسعار قادمة، حتى إذا كان التأثير متأخر.

3. إذا تم إغلاق مضيق هرمز، سنواجه أزمة عالمية في الطاقة ومعدلات التضخم في العالم كله.

اقرأ أيضًا: 

دونالد ترامب: خفض الفائدة يوفر لأمريكا 800 مليار دولار سنويًا

ختامًا، الاقتصاد الأمريكي يسير  على حبل مشدود بين نار التوترات في الشرق الأوسط وسُم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بأيده، وأي خطوة خطأ، سواء من إيران أو البيت الأبيض، كفيلة تفجر موجة تضخم جديدة، والمواطن الأمريكي هو من سيدفع الثمن عند أقرب محطة بنزين.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
 

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

showcase
showcase
search