الطينة اليابانية سر الفخار الفاخر في حضارة عمرها قرون

الإثنين، 23 يونيو 2025 03:15 ص

الطين الياباني

تعتبر الطينة اليابانية أو الفخار الياباني، أحد أشهر أشكال الفنون التقليديّة في الدولة الأسيوية، حيث يستخدمه اليابانيون في أواني المائدة، وإكسسورات المنزل، ويمكن للسياح مشاهدة الكثير من الأعمال المصنوعة منه، في المتاحف والمعارض، ومن أفضل أنواع الطينة اليابانية ما يأتي.

طينة كوتاني

ويتميز خزف طينة كوتاني بألوانه الزاهية وأنماطه الأنيقة، والتي تُرسم باستخدام الزخرفة المزجّجة، حيث تستخدم تقنية خاصة تعتمد على أصباغ خاصّة لرسم النقوش واللّوحات على السطح المزجّج، وبعد ذلك تُعرّض القطع الخزفية هذه إلى درجات حرارة مرتفعة تفوق الـ800 درجة مئوية.

وبدأ تصنيع فخار كوتاني منذ 360 عامًا، حيث ينسب اسمه إلى القرية التي يُصنّع فيها بصورة رئيسية وهي قرية كوتاني التابعة لمحافظة إيشكاوا، كما يتميز هذا النوع من الفخار بألوانه الزاهية، والجريئة، والملفتة، وتُسمى ألوان كوتاني الـ5، وهي:- (الأحمر، والأصفر، والأخضر، والأرجواني، والأزرق الداكن).

طينة آريتا

وما يميز طين آريتا، هو تنوع أنماط الألوان فيه، حيث يمكن أن يكون باللونين الأبيض والأزرق فقط، ويُمكن أن يكون ملونّاً بالألوان المزججّة الزاهية، وقد لاقى هذا النّوع من الفخّار رواجًا كبيرًا خارج اليابان، خاصة عند طبقة النبلاء الأوروبيين، وذلك بسبب مظهره الجميل والأنيق، والذي لا يزال استخدامه رائجًا إلى الآن.

وظهر خزف طين آريتا لأول مرة في نهاية القرن الـ16 ميلاديًا، في بلدة آريتا؛ وهو سبب تسميته بهذا الاسم، وكانت هذه الخزفيات، تُعرف أيضًا باسم إيماري ياكي، وذلك نسبة لميناء إيماري، حيث كان يُشحن عبره.

طينة كاراستو

ويتميز طين كارساتو ببساطة تصاميمه وألوانه الهادئة، حيث كانت تُصنع منه أدوات المائدة، ثمّ تطور تدريجيّاً ليشمل أدوات حفلات الشاي، وقد تراجع تصنيع هذا النّوع لفترة طويلة من الزمن، إلا أنه أعيد إلى الساحة من جديد من قِبل أحد الفنانين في القرن الـ20 الميلادي.

ويعود أصل فخار كاراستو إلى مدينة كاراستو، والتابعة لمحافظة ساغا اليابانية، حيث يُعتقد بأنه تم التعرف على تقنيات صنع هذا النوع من الفخار لأول مرة من كوريا، وذلك خلال الغزوات اليابانية على كوريا في القرن الـ16 الميلادي.

طينة هسامي

ويشيع استخدام طين هسامي في الأواني المنزلية، مثل الأطباق وأدوات الشرب، وهو شائع الاستخدام بين كافة الطبقات ومتاح للجميع، وذلك بسبب نعومته وبساطة تصاميمه، وقد طُوِّر ليكون مقاومًا للكسر، وذلك لاستخدامه في وجبات الغذاء المدرسيّة، لذا يُعرف بأنّه كان أول المحاولات في الفخار المقوّى.

وظهر فخار هسامي لأول مرة في عام 1598م، بعد الغزوات اليابانية على الكوريين، حيث أعيد الخزَّافون من كوريا إلى اليابان، ويتميز فخار هسامي بالتمازج الساحر للّونين الأبيض والنيلي.

طينة ماشيكو

ويتسم فخار ماشيكو بقوامه الرملي الخشن، وتكون الفخاريات المصنوعة منه سميكة ومتينة، وهذا ما يجعله مفضّلًا لدى الكثيرين، ويُستخدم فيه الطينُ نقيا دون أي إضافات، وهذا هو السبب في سماكته الفريدة، وبسبب سماكته فإنه يملك وزنًا ثقيلًا، ما يتطلب التعامل معه بحذر أكثر من غيره.

ويعد فخار ماشيكو غنيًا بحمض السلسليك، ما يجعله سهل التشكيل تحت درجات حرارة عالية دون أن يحترق، ويزجج هذا النوع من الفخار بمواد مصنّعة من مسحوق الحجر ومسحوق الحديد، وتُستخدم فرشاة مصنوعة من شعر الكلاب في الرسم عليه وزخرفته.

طينة بيزين

وينفرد فخار بيزين عن غيره من الفخار الياباني، بعدم تزجيجه عند تصنيعه، وهذا ما يعطيه مظهرًا ريفيًا قديمًا وبسيطًا، كما أنه واحدٌ من أقدم أنواع الفخار التقليديّ في اليابان، إلّا أنّ تصنيعه مستمرٌ حتى اليوم.

ويعود السبب في عدم تزجيجه، إلى صعوبة نشر المينا على الطين المستخدم فيه، حيث يستخدم طلاء المينا عادةً لإعطاء اللّمعان والصلابة للفخار، لذا يطليه الحرفيون بطرق أخرى لإعطائه لمعانًا ومقاومةً للماء، ويخبزه الحرفيون أيضًا لفترات طويلة في الفرن دون أن يلمسوه، وذلك ليتماسك بالشكل الصحيح.

"تعرف علي أول حرفة نارية في تاريخ البشرية"، تفاصيل ومراحل صناعه الخزف

"من الرمل والطين لأهم صناعة يدوية"، كيفية تصنيع الفخار حتى يصل للأسواق

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.