خبير اقتصادي: الجنيه يستقر عند 49.74 مقابل الدولار رغم الضغط العالمي

السبت، 21 يونيو 2025 05:34 م

تأثير التوترات على الأسعار والدولار

في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، تتصاعد المخاوف على المستوى العالمي، وتتجه الأنظار على تأثير هذه التوترات على الأسعار، وتأثيرها على الدولار، وتأثير خروج أدوات الدين على المستثمرين، وما مدى تأثيرها على السياحة، التي تعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي.

ارتفاع النفط يرفع تكلفة الإنتاج والشحن

وفي هذا السياق، قال محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، إن خام برنت صعد بأكثر من 7%، ووصل إلى ما بين 73–75 دولارًا للبرميل، عقب الضربات، مع تسجيل قيمة مؤقتة عند 78.5، مشيرًا أن ارتفاع النفط يرفع تكلفة الإنتاج، الشحن، والتدفئة، ما يؤدي إلى ضغوط تضخمية جديدة وربما تأخير تخفيف السياسات النقدية حول العالم.

وأوضح فؤاد تأثيره على الدولار والعملات الناشئة، قائلًا: «السوق تتجه للأصول الآمنة، فارتفع مؤشر الدولار نحو 0.5% بعد تراجعه سابقًا، مقابل اليورو والين والفرنك السويسري، مضيفًا أن هبوط العملات، مثل الراند والبيزو، كان نتيجة لتقلبات الأسواق ومناخ المخاطرة.

نظام صرف مرن يديره البنك المركزي

وأشار الخبير، أن الجنيه المصري، رغم الضغط العالمي، استقر مؤخرًا عند 49.74 جنيهًا مصريًا، مقابل الدولار،  حتى 13 يونيو، ضمن نظام صرف مرن يديره البنك المركزي، ما يحد من تذبذب كبير مباشر.

وبالنسبة لتأثير الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل على السياحة، قال فؤاد، انخفض طلب السفر، والطيران العالمي متأثر، خاصة والمسافرون يقللون من حجوزاتهم لاحتمالية توتر الأوضاع، مما يعني ضغوطًا إضافية على تدفق السُياح العالمي.

وأشار إلى تهديد السياحة الإقليمية، التي تعد نقطة جذب هامة، خاصة خلال تفاقم التوترات عبر البحر الأحمر والتهديدات التي تواجه الممرات الملاحية، إلى جانب المخاطر الأمنية، والإغلاق المؤقت للمجالات الجوية أو التحذيرات الرسمية من السفر".

وبالنسبة لخروج أدوات الدين والاستثمار، أوضح الخبير أن التدفقات نحو السندات الأمريكية، كمنتج آمن، يستحوذ على حصص جديدة، مما قد يرفع العائدات الأميركية ويجعل التمويل أغلى للمستثمرين الدوليين.