ثورة تكنولوجية، ابتكار كوري يفتح آفاقًا جديدة للطاقة النظيفة من مصادر ملوثة

في ظل تصاعد التحذيرات من مخاطر التلوث البيئي وأزمات الطاقة المتزايدة، تتسابق مراكز الأبحاث العالمية نحو إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة. 

تقنية جديدة قد تغيّر ملامح مشهد الطاقة عالميًا

ومع تزايد المخاوف من التراكم المهول للنفايات البلاستيكية وتأثيراتها السامة على البيئة، أتى بصيص أمل من كوريا الجنوبية، حيث كشف علماء عن تقنية جديدة قد تغيّر ملامح مشهد الطاقة عالميًا، من خلال تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود هيدروجيني نظيف باستخدام ضوء الشمس فقط.

كشفت فريق من معهد العلوم الأساسية في كوريا الجنوبية، عن تطوير تقنية جديدة، تشكل نقلة نوعية فريدة في معركة العالم ضد التلوث وأزمات الطاقة العالمية، وبموجب تلك التقنية سيتمكن الباحثون من تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود هيدروجيني نظيف باستخدام ضوء الشمس فقط.

تفكيك البلاستيك وإنتاج الهيدروجين

وابتكر الباحثون، نظام استثنائي نجح في تفكيك البلاستيك وإنتاج الهيدروجين من خلال التحفيز الضوئي، وتشكل هذه التقنية تغير كبير في كيفية إعادة تدوير النفايات واستغلالها على نحو جيد في إنتاج الطاقة النظيفة، خاصة أن النظم البيئية تواجه أزمة كبرى في التخلص من النفايات البلاستيكية، لذا فإن توفر تقنية قادرة على استغلالها وتحويلها إلى مصدر طاقة نظيف وصديق للبيئة، بحسب ما ذكره موقع "sustainability-times".

تطبيق التحفيز الضوئي

 وقد نجحت التقنية في تطبيق التحفيز الضوئي لإنتاج الهيدروجين"، وتثبيته كمحفز داخل شبكة بوليمرية ذكية، ما سمح بوضع موقع التفاعل عند نقطة التقاء الهواء والماء، وهي بيئة مثالية لزيادة الكفاءة، وبموجب ذلك نجحت التقنية في تفكيك زجاج البلاستيك  إلى مركبات مثل "الإيثيلين غلايكول" و"حمض التيريفثاليك"، مع إطلاق الهيدروجين النقي في الهواء. 

وبموجب تلك التقنية، نجح الباحثون في إنتاج الهيدروجين النقي، مما يجعل تلك التقنية تشكل نقطة أمل وبداية حقيقية لإنتاج الطاقة النظيفة، مما بعد تحوّل جذري، في ظل الاتجاه العالمي نحو استخدام الهيدروجين النقي.

خطوة ثورية جديدة تعيد تعريف مفهوم “النفايات”

وتمثل هذه التقنية الكورية أكثر من مجرد اختراع علمي، إنها خطوة ثورية قد تعيد تعريف مفهوم "النفايات" من عبء بيئي إلى مورد طاقي مستدام.

ومع استمرار تطورها وتوسيع نطاق استخدامها، قد تصبح هذه التكنولوجيا ركيزة أساسية في مستقبل الطاقة النظيفة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام العالم لمواجهة أزماته البيئية والطاقية بأدوات أكثر ذكاء وكفاءة.