خسائر إسرائيلية هائلة وتوقعات بشلل اقتصادي بالمليارات

الثلاثاء، 17 يونيو 2025 11:22 ص

طائرة f35

أحمد كامل

تتكبد إسرائيل، ما يقرب من 725 مليون دولار يوميًا، ثمنًا للحرب العسكرية والمواجهات مع إيران المستمرة منذ الأسبوع الماضي، الأمر الذي اعتبره مراقبون، مؤشر طبيعي في ظل استخدام الأسلحة الجوية وأنظمة الدفاع الجوي للقبة الحديدة، متوقعين أن تزداد قيمة التكلفة إلى المليارات من الدولارات، في ظل تصاعد حدة المواجهات.

وكشفت العميد رام أميناح، ضابط الدفاع السابق والمستشار المالي لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل أنفقت حوالي 1.45 مليار دولار في اليومين الأولين فقط من القتال، وهذا يشمل النفقات الهجومية، مثل الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران.

وشمل الهجوم ساعات الطيران والذخائر التي بلغت تكلفتها 593 مليون دولار، وأُنفق باقي المبلغ على النفقات الدفاعية، مثل أنظمة اعتراض الصواريخ وتعبئة قوات الاحتياط، وفقًا للتقرير، في حين أن تقديراته، لا تشمل الأضرار.

وحددت وزارة المالية الإسرائيلية، سقفًا للعجز بنسبة 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية، أي ما يعادل حوالي 27.6 مليار دولار، ورغم أن ميزانية الدولة تتضمن احتياطيًا للطوارئ، إلا أن معظمه استُخدم بالفعل خلال حرب غزة، كما أنه لا يُغطي تكاليف الصراع المستمر مع إيران، وفقًا للتقرير، في حين أدت الحرب المستمرة إلى تخفيض التوقعات الاقتصادية لإسرائيل.

اقرأ المزيد

الخطر اللوجيستي يحاصر مضيق هرمز بعد الهجمات الإيرانية الإسرائيلية

الخسائر الاقتصادية لن تقف عند هذا الحد

وفي هذا الصدد رأى الدكتور سامح عباس، أستاذ الإسرائيليات بجامعة قناة السويس، في تصريح لـ"إيجي إن" أن خسائر إسرائيل، لن تقف عند هذا الحد إذا تطورت مجريات الحرب عبر استخدام أسلحة جديدة، لافتًا إلى أن الحرب حاليًا جوية سواءً بطائرات F35K والتي خسرت منها 4 قطع بإجمالي خسائر 400 مليون دولار في أيام قليلة.

وقال عباس، إن الخسائر العسكرية، يتزامن معها شلل اقتصادي في جميع المناحي، عن طريق وقف أنشطة السياحة التي يعتمد عليها نحو 30% من الإسرائيليين، بخسائر مقدرة بـ3 ملايين دولار يوميًا، بعد إغلاق نحو 50 ألف شركة سياحة منذ عامين.

وهبطت نسبة السائحون لإسرائيل إلى 124 ألف في مايو المنصرم، مقارنة بـ164 ألف في إبريل 2025، كما بلغ عدد السياح إليها في المتوسط إلى 181.75 ألف منذ عام 1991م وحتى عام 2025، حيث وصلوا إلى أعلى مستوى على الإطلاق إلى 485.75 ألف في أكتوبر 2018، وأدنى مستوى قياسي إلى 0.60 ألف في إبريل من العام 2020.

أمريكا وحيدة في دعم إسرائيل ماليًا

واعتبر أستاذ التمويل الدكتور حسن الصادي، في تصريح لـ"إيجي إن"، أنه مع استمرار الحرب، ستصبح أمريكا وحدها الداعمة لإسرائيل، حيث تواجه أوروبا أزمة صبر في ظل حرب إسرائيل على غزة، ثم ما تبعها من العدوان على إيران.

ولفت الصادي، إلى أن الحكومات الأوروبية، اتخذت مؤخرًا خطوات تُظهر أنها تعيد النظر في كيفية الرد على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي من جانب إسرائيل، وتشمل هذه الخطوات، محادثات حول فرض عقوبات قد تضر باقتصاد إسرائيل ومكانتها السياسية.

وأوضح أنه ما يقرب من نصف بضائعها تصل من أوروبا، كما تشتري هذه الدول أكثر من ثلث صادرات إسرائيل، مؤكدًا أن استمرار الحرب والصراعات الإسرائيلية مع إيران وغزة، يقيد العلاقات التجارية والسفر، ما قد يُحدث اضطرابًا كبيرًا في الاقتصاد الإسرائيلي ومجتمعه.

Short Url

أخبار متعلقة