محطات طاقة ألمانية جديدة لمواكبة الطموحات الصناعية

أظهرت دراسة أجرتها شركة ماكينزي الاستشارية، أن الصناعة الألمانية تمتلك إمكانات كبيرة لجعل طلبها على الكهرباء أكثر مرونة، ما يُحسّن من كفاءة توليد الطاقة المتجددة، ويُقلل من تكاليف الشبكة، فضلًا عن خطط البلاد في بناء محطات طاقة احتياطية جديدة.

ويمكن للشركات الصناعية - بما في ذلك شركات تصنيع السيارات، وصناعات الأدوية والكيماويات، والورق والصلب، أن تُخفّض استهلاكها من الكهرباء مؤقتًا وبسرعة، إذا لزم الأمر، مع إمكانية إضافة ما يصل من خمسة إلى سبعة جيجاوات من الانخفاض في الطلب، وفقًا لتقديرات ماكينزي.

75 جيجاوات في البلاد

وفي سياق متصل، يبلغ الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة حاليًا، حوالي 75 جيجاوات في البلاد، كما يمكن أن يُسهم استغلال إمكانية استهلاك الكهرباء بمرونة في الحفاظ على استقرار الشبكات، وتقليل الحاجة إلى الطاقة الاحتياطية، مع توسع مصادر الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من الفحم.

بناء محطات طاقة احتياطية جديدة

وتخطط الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا، لبناء محطات طاقة احتياطية جديدة تعمل بالغاز بقدرة 20 جيجاوات، لاستخدامها في الأوقات التي لا يكفي فيها توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، لتلبية الطلب.

وصرح أولريش بول، من مركز أبحاث إدارة المعلومات، لصحيفة هاندلسبلات الاقتصادية اليومية: "إذا واصلت الشركات الصناعية تعزيز مرونتها، فإن الحاجة إلى محطات طاقة جديدة تعمل بالغاز، والتي ستُستخدم كحل احتياطي في المستقبل، ستنخفض بشكل ملحوظ"، مضيفًا، "في رأينا، لا ينعكس هذا بشكل كافٍ في النقاش السياسي".