قصف ميناء حيفا يربك سلاسل التوريد، وخبير اقتصادي يتوقع تأخير التشغيل

الإثنين، 16 يونيو 2025 02:31 م

الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي

أمة الله عمرو

شهدت إسرائيل اليوم واحدة من أصعب لحظات التصعيد الإيراني، لأنها ردت على الهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآت طاقة داخل أراضيها، بقصف صواريخ جديدة مباشرة على حيفا في شمال دولة إسرائيل، وصرحت المشغل صباح اليوم، أن الضربة لم تلحق أي أضرار بعمليات الميناء، مما يؤكد أن ميناء حيفا لم يتأثر ويظل يعمل بكامل طاقته التشغيلية، وأن تم إصابة مستودعات ومحطة طاقة فقط.

خبير اقتصادي يكشف تفاصيل ميناء حيفا

وقال الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لموقع “إيجي إن”، سوف يتأخر الميناء في عودة العمل نظرًا للعنصر الأمني في البلاد، كما أوقفت إسرائيل امداد الغاز من حقل ليفياثان لمصر، بعد أن صدرت تعليمات احترازية من وزارة الطاقة الإسرائيلية بعد التصعيد الإقليمي الأخير يونيو 2025، وتم تعليق إنتاج الغاز من حقلي ليفياثان وكاريش لأسباب أمنية.

وتابع الدكتور محمد فؤاد أن هناك مخاوف عديدة من استهداف المنصات البحرية، في ظل التوتر العسكري في شرق المتوسط، لا سيما مع الهجمات المتبادلة، وأن توقف نقل الغاز لمصر بالكامل نتيجة الإغلاق الفوري للحقل.

اشتراطات إسرائيلة لإعادة التشغيل مرة أخرى

واستكمل في تصريحاته، أن لا يمكن إعادة تشغيل الحقل إلا بعد تقييم شامل للمخاطر الأمنية، وان ⁠أجهزة الأمن الإسرائيلية والجيش لهم الكلمة في إعطاء الضوء الأخضر لإعادة التشغيل مرة أخرى، وأن شركات التشغيل “مثل شيفرون”ملتزمة بتوجيهات الحكومة، بغض النظر عن الكلفة الاقتصادية للدولة.

أثر قصف ميناء حيفا على تأخير التشغيل

واختتم أن ميناء حيفا مركزاً لوجستياً رئيسياً لدعم منصات الغاز البحرية، سواء من حيث المعدات أو الطواقم، يتأثر بعد القصف على التشغيل مرة أخرى، ويترتب عليه الأتي:-

-قصف الميناء يعطّل سلاسل الإمداد والدعم الفني اللازم للتشغيل الآمن.
-التصعيد داخل العمق الإسرائيلي يزيد من التحفظ الأمني ويُرجّح تمديد فترة الإغلاق، حتى لو انتهى التهديد البحري.
-عودة ضخ الغاز من ليفياثان إلى مصر مرتبطة بقرار أمني وليس فني.