الإثنين، 16 يونيو 2025

08:04 م

الحرب على الطاقة، مصر تواجه تحديات كبرى بعد تعطل إمدادات المازوت والغاز

الإثنين، 16 يونيو 2025 02:45 م

مصنع أسمدة

مصنع أسمدة

أحمد كامل

يترقب أصحاب المصانع في مصر الاجراءات التي اتخذتها الحكومة من ترشيد استهلاك الكهرباء و ووقف ضخ المازوت في ضوء صعود أسعار النفط منذ الجمعة الماضية والتي شهدت ارتفاعا كبيرا بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية، ما أثار مخاوف من تعطل القتال صادرات النفط.

وأوقفت  الحكومة أمس ضخ المازوت والسولار للمصانع التي تستخدمه كوقود في صناعات كالأغذية والأسمنت لمدة 14 يوماً، بهدف توفير نحو 8 آلاف طن مازوت يومياً لسد احتياجات محطات الكهرباء، لحين توفير الشحنات المستوردة.
 

نعتمد على الغاز والكهرباء معًا

أما المهندس محمد مهدي صاحب مصنع الصفوة لصناعة الورق، أكد في حديث مع “إيجي إن” أنه لم يتلقى حتى الآن تنبيهات خاصة بترشيد الاستهلاك أو وقف امدادات الغاز، مشيرا إلى أنه قرأ بيانات الحكومة ووزارة البترول لكن دون إخطار رسمي وصل إلى المصنع مباشرة,

وذكر مهدي أنه مصنعه يعمل 24 ساعة دون توقف، وهناك معدات تعمل بالغاز والمازوت و أخرى تعمل بالكهرباء، لافتا إلى أن بعض المعدات لا يمكن أن تعمل سوى بالغاز مثل الغلايات بينما هناك بدائل يمكن تشغيلها بالكهرباء.

وأبدى صاحب مصنع الورقيات تأييده لأي قرارات تخص ترشيد استهلاك الطاقة بشكل مؤقت، متمنيا أن تنتهي الأزمة العالمية الحالية سريعا حتى لا تتأثر المصانع المصرية بنقص الغاز الذي بدوره يخفض من انتاج الكهرباء أيضا.

الكهرباء مكلفة للغاية

وقال عبد العظيم القللي صاحب مصنع كيما بلازا للكيماويات والدهانات الحديثة، في حديثه مع “إيجي إن” إن مصنعه يعتمد على الكهرباء فقط، ما يكلفه مبالغ كبيرة شهريا، مشيرا إلى أن الاعتماد على الغاز يوفر 30% من النفقات.

وأضاف القللي في تصريح لـ"إيجي إن" إن توصيل الغاز إلى المصانع يتطلب تراخيص وموافقات من عدة جهات سواء وزارة الصناعة أو شركة الغاز، ما يدفعنا إلى استخدام الكهرباء كبديل عن الغاز أو المازوت مؤقتا لحين توصيل الغاز.

ولفت  صاحب مصنع كيما بلازا للكيماويات والدهانات الحديثة، إلى أن المناطق الصناعية هي فقط ما يتم توصيل الغاز لها، بينما المصانع العادية الصغيرة تعتمد على الكهرباء.

ويخشى القللي من تخفيف الأحمال في الفترة المقبلة حتى لا تؤثر على الإنتاج.

اقرأ أيضا

في ظل ارتفاع الأحمال، هل تخفف مصر الكهرباء رغم الدعوات للترشيد؟


مصانع الأسمدة لن تتوقف

في حين أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية في تصريح لـ"إيجي إن" عدم مصانع شركات الأسمدة جراء توقف إمدادات الغاز الطبيعي من الشرق

ولفت أبو المكارم،  إلى أن الخطة تتضمن  تخفيض كميات الغاز الموردة للمصانع طبقًا للإنتاج المحلي المتاح، دون منع التوريد تمام.

مصنع أسمدة

شركات كبرى تبدأ خطط الصيانة

وعلى مستوى الشركات الكبرى،  سارعت شركة أبو قير للأسمدة في تنفيذ خطة صيانة مكثفة لجميع مصانعها، حتى تتحسن  ظروف التشغيل، 

وعلى نفس الغرار، أعلنت شركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” البدء في تنفيذ خطة صيانة مكثفة لمصانعها “نتيجة تداعيات الحرب بالشرق الأوسط وتأثر إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع”.

و تتطلع مصر إلى رفع عدد شحنات الغاز  خلال الصيف، و من المقرر أن تتسلم مصر 4 شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال خلال الأسبوعين المقبلين، إذ شرعت في تنفيذ خطة طوارئ لتأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي.

الصناعات الهندسية في مأمن نوعا ما

ورأى المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن نقص الغاز لن يؤثر على مصانع الصناعات الهندسية مرجعًا ذلك إلى اعتماد 70% منها على الكهرباء فقط، فضلا عن أنها قليلة الاستهلاك للطاقة بخلاف الصناعات الكيماوية.

واعتبر الصياد في تصريح إلى “إيجي إن” أن إجراءات الحكومة بترشيد الاستهلاك أو حتى إذا بلغ الأمر لتخفيف الأحمال فلن يطال المصانع، مشيرا إلى أن العام الماضي لم تتأثر الصناعة بخطة تخفيف الأحمال كما حدث مع المحلات التجارية أو المنشآت السكنية، لاسيما وأن بقاء نشاط الصناعة هو أمن قومي.

Short Url

showcase
showcase
search