غرفة الصناعات الكيماوية: مصانع الأسمدة مهددة بسبب أزمة الغاز والتوترات في المنطقة

الأحد، 15 يونيو 2025 11:12 م

مصانع الأسمدة

كشف المهندس شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، تفاصيل موقف مصانع الأسمدة قائلًا، «الستة مصانع الخاصة بالأسمدة توقفت تقريبًا، ومتوسط إنتاج المصنع الواحد، كان يتراوح ما بين الـ50 ألف طن، إلى الـ150 ألف طن شهريًا، بحسب حجم المصنع».

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: «جميعهم سوف يتوقفون في المرحلة الحالية، ولا توجد مشكلة في الغاز، فمصر تعاقدت على الشحنات التي تحتاجها البلاد في الفترة الراهنة، والمراكب وصلت بالفعل، لتحويل الغاز السائل لطبيعي في الشبكة، والدولة قامت بواجبها».

وأوضح أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة تحوطيًا في ضوء الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة مع تزايد أخطار، مثل إغلاق مضيق هرمز على سبيل المثال، وما قد يؤدي إلى اضطراب سلاسل الإمداد، ومن ثم أتى الإجراء الاحترازي، وفق فقه الأولويات، “ما تحتاجه الكهرباء أولًا ثم الصناعة”.

سماد مصر تعلن القيمة العادلة للسهم عند 94.47 جنيه | ABC Borsa | ايه بي سي بورصة — سماد زراعي

حجم خسائر شركات الأسمدة القطاع جراء التوقف

وفيما يتعلق بحجم خسائر القطاع جراء التوقف، علق رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات: «ما نقدرش نحسبها لأن فيه أنواع كثيرة، مثلًا أسمدة النيتروجين، وهي المعتمدة على الغاز، وهناك الفوسفات والبوتاسيوم، والمعتمد على الغاز هو النيتروجين، والمعروف باسم "اليوريا"، وهي الأكثر تأثرًا، كما تختلف الخسائر بحجم الإنتاج لكل مصنع».

صادرات مصر من الأسمدة

وقال، « نُصدر بحوالي 3.4 - 3.5 مليار دولار سنويًا على الأقل بحسب سعر الصرف، وبناء على ما سبق سيتوقف التصدير، الذي يقدر على التصدير هو الذي سيكون بحوزته مخزون فقط، وأن الحاجة للسماد في فصل الصيف محليًا سيكون الطلب عليها عاليًا، وبالتالي حتى أولويات المخزون، ستكون للسوق المحلي».

وفيما يخص وجود سوق سوداء مع تزايد الطلب؟ ليرد: «السماد اليوريا مقسوم لنوعين:- المدعم لمن حيازته 25 فدان، وأقل من المدعوم مثبت السعر من قبل الحكومة، وما فوق هذه الحيازة يحصل عليه بالسعر الحر، والأخير من الممكن أن يتحرك».

سماد المستقبل.. إنجاز مصري يتحدّى التغيرّ المناخي | مجلة المجلة — سماد زراعي

اقتراح القطاع الخاص أن يقوم باستيراد الغاز

وحول اقتراح القطاع الخاص أن يقوم باستيراد الغاز قال: «كانت الشركات قد طرحت هذا الطرح في وقت سابق، ولكن الآن الوضع مختلف، فإذا كانت الحكومة وهي صاحبة التعاقدات قد اضطرت لأخذ إجراءات احترازية، فمن أي سيأتي القطاع الخاص بما يحتاجه؟ وكيف سيستطيع أن يستورد؟».

واعتبر أن إجراء الحكومة إجراءًا دقيقًا لاسيما في هذا التوقيت قائلًا، «حالة اللايقين دفعت الحكومة لاتخاذ إجراءٍ إحترازيٍ في ظل اضطرابات أسواق النفط والغاز على سبيل المثال، والتي تم استهداف حقول الغاز وآخرها حقل غاز مهم في إيران، حتى لو كان للاستهلاك الداخلي الإيراني، مشيرًا “ماحدش هيعرف يشتري دلوقتي”».

Short Url

أخبار متعلقة