الصناعات التحويلية تستحوذ على 5% من التمويلات التنموية بإجمالي 618 مليون دولار

الأحد، 15 يونيو 2025 11:12 م

مؤتمر التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص

محمود راغب

كشف تقرير «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»، والذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن جهود توطين الصناعة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تعمل الدولة المصرية على زيادة مساهمة الصناعات التحويلية غير البترولية في الناتج المحلي الإجمالي، وتوطين الصناعة من خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا المجال، بما يعظم من المنتج المحلي ويزيد الصادرات، واتسافا مع هذا التوجه، فقد استحوذت الصناعات التحويلية على 5% من التمويلات التنموية منذ 2021 بإجمالي 618 مليون دولار موزعة على 18 صفقة.

التمويل التنموى للمصنعين المحليين

وتابع التقرير: بالإضافة إلى ذلك، يأتي التمويل التنموى للمصنعين المحليين كمحرك أساسي للتوسع الدولي. حيث حصلت شركات بارزة مثل إيدينا. المتخصصة في تصنيع الأغذية الخفيفة للعبأة آليا، على تمويل بقيمة 45 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) بهدف توسيع خطوط الإنتاج ودعم خطط النمو التوسع إلى المملكة المغربية. كما استفادت الصناعات الغذائية من التمويلات التنموية من خلال تمويل شركات مثل "الراعي" و"كوكاكولا مصر" و"عافية" و"مجموعة أولام الدولية" بتمويلات ومنح تجاوزت قيمتها 315مليون دولار، مما يعكس أهمية القطاع في تحقيق الأمن الغذائي وتلبية الطلب الحلي والإقليمي.

تمويل بـ30 مليون دولار لدعم صناعة المنتجات الزجاجية

كما يساهم التمويل التنموي في جذب الاستثمارات الأجنبية التي تلعب دوراً حاسماً في تحديث قطاع التصنيع المصري وتوطين التكنولوجيا. على سبيل المثال، حصلت شركة بيكو مصر المتخصصة في تصنيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية على تمويل بقيمة 50 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم رأس المال العامل وشراء للواد الخام، مع تركيز واضح على أنشطة البحث والتطوير لتوطين التكنولوجيا وتحسين جودة المنتجات كذلك ساهم تمويل بقيمة 30 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية الشركة «باشاباجي» مصر المتخصصة في صناعة المنتجات الزجاجية في تعزيز الإنتاج للمستدام ودعم الصادرات، ما يعزز من موقع مصر کمرکز جذب للاستثمارات الأجنبية ويحفز نقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المحلية.

تصنيع حلول إمدادات المياه والصرف الصحي

ولفت التقرير: كما يدعم التمويل التنموي تنافسية القطاع الخاص المحلي عن طريق رفع مستوى الابتكار وزيادة القيمة المضافة للمنتجات. مثال على ذلك حصلت الشركة المصرية الألمانية للصناعة العاملة في تصنيع حلول إمدادات المياه والصرف الصحي على تمويل طويل الأجل بقيمة 50 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ما يتيح لها تحسين عملياتها الإنتاجية وتطوير مشاريع بحث وتطوير، مما يؤدي إلى صقل قدراتها التنافسية في الأسواق للحلية والدولية. كذلك. قدمت المؤسسة الدولية للتمويل (IFC) فرضا بقيمة 25 مليون دولار الشركة قنديل ستيل عام 2023، للتخصصة في تصنيع منتجات الصلب للسطح، لدعم احتياجات رأس المال العامل بهدف تعزيز قدراتها التصديرية. كما وفرت المؤسسة دعمًا فنياً لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب تعزيز ممارسات الحوكمة المؤسسية.

ويوضح هذا النهج الشامل أن التمويل التنموي لم يعد مجرد أداة لتمويل المشروعات، بل أصبح أداة تحول تدعم تمكين القطاع الخاص. وتعزز الابتكار، وتدفع باتجاه نقل التكنولوجيا وبناء القدرات المؤسسية. كما أن تعدد المؤسسات التنموية للمساهمة، وتكامل أدواتها التمويلية والاستشارية، يؤكد التزاماً متنامياً بتوفير بيئة تمكينية للقطاع الخاص للصرى، تتيح له التوسع محلياً والتكامل مع الأسواق العالمية، بما يعزز من مسار التنمية المستدامة في البلاد.

ومن بين أبرز الأمثلة التي استفادة من التمويل التنموي، شركة "إنجازات" المتخصصة في الحلول التكنولوجية المتكاملة لإدارة المياه والطاقة للتجددة استفادت بشكل مباشر من منصة "حافز" للدعم المالي والفني التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بفضل هذا الدعم، تمكنت الشركة من جمع تمويلات تجاوزت 17 ملیون دولار، ومنح بقيمة 4.4 مليون دولار، إلى جانب استثمارات أجنبية مباشرة، ما ساهم في توسيع مشروعاتها في مجال الطاقة الخضراء والمياه من 10 ملايين دولار إلى نحو 50 مليون دولار بين مؤتمري المناخ COP27و COP28، مع استثمارات قيد التنفيذ بقيمة 250 مليون دولار وتعكس هذه النجاحات دور القطاع الخاص الفاعل في دعم جهود الدولة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الشراكة مع شركاء التنمية.

Short Url

أخبار متعلقة