الإثنين، 16 يونيو 2025

10:04 م

تصميم مستقبلي للذكاء الاصطناعي، كيف تخطط OpenAI لتجاوز الهواتف والحواسيب؟

الإثنين، 16 يونيو 2025 11:14 ص

الذكاء الاصطناعي - صورة تعبيرية

الذكاء الاصطناعي - صورة تعبيرية

يشهد عالم التكنولوجيا اليوم طفرة غير مسبوقة في مجال الابتكارات، حيث يشكل الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي لهذه الثورة الرقمية. 

وتتسارع الشركات الكبرى والمبتكرون حول العالم في تطوير تقنيات وأجهزة جديدة تعيد تعريف طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا، وتسهل حياتنا اليومية بطرق لم تكن ممكنة من قبل. 

ومن بين هذه الابتكارات، تبرز جهود جديدة لابتكار أجهزة ذكية متخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تقديم تجربة أكثر سلاسة وإنسانية تتجاوز حدود الأجهزة التقليدية مثل الهواتف والحواسيب.

 ابتكار جهاز جديد

أعلنت شركة أوبن إيه آي، المطورة لتطبيق الذكاء الاصطناعي الشهير ChatGPT، عن تعاونها مع المصمم العالمي جوني إيف، المصمم لأجهزة أبل الشهيرة، من أجل ابتكار جهاز جديد يهدف إلى إعادة تعريف تجربة التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر تصميم ثوري يختلف عن الأجهزة التقليدية.

زمن الهواتف والحواسيب التقليدية انتهى

ووفقًا لما ذكرته وكالة فرانس براس، قال جوني إيف، الرئيس السابق لقسم التصميم في شركة أبل، إن الأجهزة الحالية مثل الهواتف والحواسيب لم تعد تلبي تطلعات عصر الذكاء الاصطناعي، مضيفاً إلى أن من المنطقي أن نفكر فيما هو أبعد من هذه المنتجات القديمة، وأن التصميم الجديد سيخدم تفاعلًا أكثر سلاسة وإنسانية مع التكنولوجيا.

سام ألتمان يصف النموذج الأولي بـ«الأروع على الإطلاق»

ومن جانبه، وصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، النموذج الأولي الذي عرضه عليه جوني إيف بأنه «أروع قطعة تكنولوجية ستراها البشرية على الإطلاق».

ورغم هذا الوصف، لم تكشف الشركة حتى الآن عن تفاصيل الجهاز، مما أثار الكثير من التكهنات حول طبيعته، خاصة وأن التقارير الأمريكية أشارت إلى أنه لن يحتوي على شاشة ولن يكون جهازًا قابلاً للارتداء كالساعة أو الدبوس.

سباق التكنولوجيا نحو أجهزة الذكاء الاصطناعي المخصصة

وتأتي هذه الخطوة في ظل منافسة شرسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث أطلقت «جوجل» نظارات ذكية مدعمة بالذكاء الاصطناعي، فيما تواصل «أمازون» تطوير مساعدها الصوتي «أليكسا»، بينما تتقدم «آبل» بوتيرة أبطأ في دمج هذه التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ضمن أجهزتها.

وكانت تجربة جهاز "إيه آي بين AI Pin " الذي أطلقته شركة هيومين Humane قد فشلت تجارياً بعد أقل من عام من إطلاقه بسعر 699 دولارًا، مما يبرز التحديات التي تواجه الشركات في هذا السوق الناشئ.

مستقبل أجهزة الذكاء الاصطناعي

يرى الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، أن الصوت سيكون الأداة الرئيسية للتواصل مع تقنيات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في المستقبل، ويتوقعون أن يعتمد جهاز أوبن إيه آي الجديد على تفاعل صوتي كامل دون الحاجة إلى الاتصال المستمر بالإنترنت.

ويرجع هذا التوجه إلى حاجات تتعلق بالكفاءة والأمان وتوفير الطاقة، وأكد أوليفييه بلانشارد، أحد الخبراء، أن الحاجة أصبحت ملحة لحلول تعتمد على المعالجة المحلية بعيدًا عن الاعتماد الكلي على السحابة، معتبراً أن لا يوجد طاقة كافية في العالم لدعم التوسع اللامحدود للذكاء الاصطناعي.

أي جهاز سيكون واجهة الذكاء الاصطناعي المفضلة للمستخدمين؟

بينما يظل الهاتف الذكي أداة رئيسية في حياة المستخدمين، بدأ السباق لاكتشاف جهاز ذكي بديل يمكن أن يصبح الواجهة المثلى لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتتمتع أوبن إيه آي بالتمويل والخبرات اللازمة لتحويل هذا الحلم إلى واقع، مما قد يغير قواعد اللعبة في هذا المجال سريع التطور.

اقرأ أيضًا: «باربي» بعد الشراكة مع «OpenAI»، ثورة تكنولوجية تُعيد رسم ملامح صناعة الألعاب

Short Url

search