«باربي» بعد الشراكة مع «OpenAI»، ثورة تكنولوجية تُعيد رسم ملامح صناعة الألعاب

السبت، 14 يونيو 2025 10:51 م

دمية باربي

في ظل التغيرات الاقتصادية وتراجع الإقبال على الألعاب التقليدية، بدأت كبرى الشركات المصنعة في إعادة تشكيل استراتيجياتها لمواكبة التطورات التقنية.

ويبدو أن الذكاء الاصطناعي سيكون لاعبًا محوريًا في المرحلة القادمة، بعدما أعلنت شركة “ماتيل”، المالكة للعلامة الأشهر عالميًا “باربي”، عن شراكة استراتيجية مع شركة OpenAI، المطورة لأدوات ذكاء اصطناعي متقدمة أبرزها ChatGPT.

شراكة بين ماتيل وOpenAI لإطلاق ألعاب ذكية

وكشفت شركة "ماتيل"عن تعاونها مع "OpenAI" لتطوير ألعاب ودمى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، على أن تطلق أول منتجاتها الذكية في وقت لاحق من العام الجاري.

وتهدف الشركة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب لعب أكثر تفاعلية وواقعية، ومناسبة للفئات العمرية المختلفة.

وأكدت "ماتيل" أنها تركز على تطوير منتجات تُراعي جوانب الخصوصية والسلامة والابتكار، في خطوة تراها الشركة ركيزةً أساسية لمستقبل صناعة الألعاب.

تراجع الطلب يدفع نحو الابتكار

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الألعاب تباطؤًا ملحوظًا، حيث قلص المستهلكون من إنفاقهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، وسياسات التجارة الأمريكية المتغيرة، ما دفع الشركات إلى البحث عن حلول مبتكرة لإنعاش المبيعات وتحفيز السوق.

دمج أدوات OpenAI في عمليات ماتيل التشغيلية

ولم تقتصر الشراكة على تطوير منتجات فقط، بل أعلنت "ماتيل" أنها ستعتمد على أدوات OpenAI داخل عملياتها التشغيلية لتعزيز الابتكار وسرعة تطوير المنتجات، وتحديدًا من خلال استخدام النسخة المؤسسية من "ChatGPT" في مجالات البحث والتصميم والإنتاج.

استراتيجية جديدة لتعويض التباطؤ في المبيعات

خلال العام الماضي، وسعت "ماتيل" من أنشطتها في مجالات الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب الرقمية المستوحاة من أشهر منتجاتها مثل "هوت ويلز" و"باربي"، في محاولة لتعويض التراجع في مبيعات الألعاب التقليدية.

وفي تطور لافت، أعلنت الشركة الشهر الماضي سحب توقعاتها السنوية، مع اتخاذها قرارات برفع أسعار بعض المنتجات محليًا، ضمن خطة لمواجهة ضغوط ارتفاع تكاليف الإنتاج وسلاسل التوريد.

مستقبل الألعاب.. الذكاء الاصطناعي يقود التحوّل

وتعتبر شراكة "ماتيل" و"OpenAI" علامة بارزة على اتجاه صناعة الألعاب نحو التحوّل الرقمي والذكاء التفاعلي، في محاولة لجذب أجيال جديدة من الأطفال والمراهقين الذين باتوا أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا.

ومن المتوقع أن تشكل هذه الخطوة نقطة تحول في طبيعة الألعاب وأساليب الترفيه خلال السنوات القادمة، مع دخول الذكاء الاصطناعي كلاعب رئيسي في تشكيل سوق الألعاب العالمية.