-
بين الشكوك الإدارية والتزام الخصوصية، «أبل» تتأخر في دخول سباق الذكاء الاصطناعي
-
اتصالات النواب لـ«إيجي إن»: أسعار الهواتف سترتفع تدريجيًا إذا استمرت الحرب
-
هل تتأثر مصر في حال استهداف مفاعل ديمونة الإسرائيلي؟ رئيس الرقابة النووية السابق يوضح
-
الجنوب العالمي بقبضة التنين، ديون الصين تتحول لعبء ثقيل على الدول النامية
من النفط إلى حقول البستاشيو، كيف تحول اقتصاد إيران إلى محور حرب إقليمية؟
السبت، 14 يونيو 2025 01:08 م

الاقتصاد الإيراني
في خضم التوترات المتصاعدة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، لم تعد موارد إيران الاقتصادية مجرد أرقام على ورق أو مؤشرات في تقارير دولية، بل تحولت إلى عناصر حساسة قد تحدد مسار صراع إقليمي واسع النطاق.
_1787_113633.jpg)
فالاقتصاد الإيراني، القائم على ثروات نفطية ومعدنية وزراعية ضخمة، أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من معادلة الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
النفط.. العمود الفقري والورقة المُهددة
إيران، بثالث أكبر إنتاج نفطي في منظمة أوبك عند 3.3 مليون برميل يوميًا، تملك تأثيرًا مباشرًا في سوق الطاقة العالمي، ورغم العقوبات التي خنقت جزءًا من صادراتها، إلا أن طهران لا تزال تُمسك بورقة ضغط حساسة، مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث نفط العالم.
وأي تصعيد عسكري مع الاحتلال الإسرائيلي قد يدفع إيران إلى تهديد الملاحة في هذا الشريان الحيوي، ما يعني ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط وتداعيات عالمية لا تُحمد عقباها.
اقرأ أيضًا:
الشرق الأوسط على صفيح ساخن، إيران تصعد وتتوعد بضربات موجعة لإسرائيل
الغاز الطبيعي كنز داخلي محجوز
على الرغم من امتلاكها 7% من إنتاج الغاز العالمي، إلا أن العقوبات والطلب المحلي المرتفع حرما إيران من استغلال هذه الثروة دوليًا.
وفي ظل الحرب، قد تسعى طهران إلى توظيف هذه القدرة في دعم صناعاتها العسكرية، أو عرضها كورقة تفاوض مع حلفاء مثل روسيا والصين، خاصة أن بنيتها التحتية الغازية تُعد من الأكثر تطورًا في المنطقة.

اليورانيوم.. قلب المعركة النووية
حين نتحدث عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يصبح اليورانيوم الإيراني نقطة اشتعال رئيسية، فمع وصول مخزون طهران إلى 409 كج من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، فإن شبح السلاح النووي يخيم على المشهد.
ومع توسع الإنتاج إلى 71 طنًا في عام 2025، بات واضحًا أن إيران تملك القدرة الفنية، ولو جزئيًا، للوصول إلى العتبة النووية وهو ما تعتبره إسرائيل خطًا أحمرًا قد يبرر توجيه ضربة وقائية.
اقرأ أيضًا:
إغلاق مضيق هرمز، فتيل حرب اقتصادية قد يُشعل العالم (فيديو)
المعادن الصناعية سلاح اقتصادي خفي
الحديد والنحاس والرصاص ليست مجرد صادرات، بل هي أيضًا عصب الصناعات الثقيلة والدفاعية، وإيران كونها المنتج الأبرز لهذه المعادن في المنطقة، تملك ما يُشبه الاحتياطي الإستراتيجي الذي يمكن تحويله إلى أدوات عسكرية في زمن الحرب، من الذخائر إلى البنى التحتية الدفاعية.
وهذا يضيف بُعدًا اقتصاديًا آخر إلى الصراع، إذ قد تُفرض عقوبات جديدة تستهدف هذه القطاعات الحيوية، أو قد تُستهدف البنى التحتية المرتبطة بها عسكريًا.

الفستق.. الذهب الأخضر وسط لهيب الحرب
قد يبدو الحديث عن الفستق ترفًا في ظل حديث الحرب، لكن حين نعلم أن إيران تمثل 16% من الإنتاج العالمي، وأن صادراته تبلغ مئات الملايين، ندرك أن الزراعة هي أيضًا ساحة حرب اقتصادية.
الأراضي الزراعية، خاصة في المناطق الشرقية، قد تكون عرضة للتضرر في حال اندلاع ضربات جوية أو انقطاع الكهرباء والمياه، ما يُهدد الأمن الغذائي ويُفاقم الضغوط الاقتصادية على الداخل الإيراني.
اقرأ أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يطلق صفارات الإنذار في إيلات بسبب تسلل طائرة مسيرة
ثروات إيران تحت الحصار والنار
في ظل المواجهة المفتوحة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، باتت الموارد الاقتصادية الإيرانية سيفًا ذا حدين، فهي من جهة تمثل دعامة صمود داخلي وقدرة على المواجهة، لكنها من جهة أخرى تجعل طهران هدفًا مغريًا للعقوبات والتدمير.
ووسط هذا المشهد المعقد، تبقى الحقيقة واضحة، الحرب لم تعد تُخاض بالسلاح فقط، بل أيضًا بالبترول، واليورانيوم، وحتى الفستق، كل ثروة في إيران اليوم ليست مجرد مورد اقتصادي، بل ورقة في لعبة نار قد تُعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط.
Short Url
ترامب يعيد إحياء الطاقة النووية، رهان محفوف بالمخاطر وسط طفرة الذكاء الاصطناعي
13 يونيو 2025 09:41 م
الجنرال الخفي، كيف يحكم الذكاء الاصطناعي ميدان الحرب واقتصادها؟
13 يونيو 2025 03:49 م
الشرق الأوسط يترنّح تحت الضربات، فهل نشهد ولادة نظام إقليمي جديد؟
13 يونيو 2025 02:20 م


أكثر الكلمات انتشاراً