أسعار النفط تشتعل، برنت يقفز 13% وسط تهديدات نووية وخطر إغلاق هرمز

الجمعة، 13 يونيو 2025 03:13 م

ناقلة نفط

أحمد كامل

توقع محللون اقتصاديون، بلوغ سعر برميل النفط إلى 95 % في حال استخدام السلاح النووي في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، فضلا عن توقعاتهم بتباطؤ حركة ناقلات النفط غبر مضيق هرم الذي يمر من خلاله ما يقرب من 20 مليون برميل من الخام النفط يوميا من بينهم النفط الإيراني، ما يهدد السوق العالمية بنقص في الإمدادات، ومن ثم التأثير

وارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بنحو 13% وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط عقب ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران، ما يهدد بتقلص إمدادات الخام.

المشتري الأول للنفط الإيراني

وفي 2025 ارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها م عند 1.8 مليون برميل يومياً ، وهو أعلى مستوى منذ 2018، مدفوعةً بالطلب القوي من الصين.

ولا تعترف بكين تعترف بالعقوبات المفروضة على شركائها التجاريين.

وأدرجت الولايات المتحدة بعض مصافي التكرير الصينية على قائمة عقوبات وزارة الخزانة في الآونة الأخيرة. وليست هناك أدلة تُذكَر على أن ذلك أثر سلباً بشكل كبير في تدفقات الخام من إيران للصين.

وتمكَّنت إيران من الالتفاف على العقوبات لسنوات عبر نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى وإخفاء مواقع الناقلات.

كيفية تفادي الشركة الإيرانية العقوبات الغربية

وكشفت تقارير إعلامية ان إيران تنقل النفط عن طريق شركات شحن وهمية من بينها شركة تم الكشف عن اسمها وهي"صحارى ثاندر" والتي نقلت ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط إلى أنحاء مختلفة من العالم، بقيمة 1.7 مليار دولار أميركي ت في عام 2023.

ارتفاع تكلفة التأمين المتوقعة لناقلات النفط

وقال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إن كل الدول المستوردة للنفط الإيراني عبر مضيق هرمز ستتأثر بشكل كبير نظرا لارتفاع تكلفة التأمين المتوقعة لناقلات النفط الذي يمر منه 20 مليون برميل خام نفط يوميا.

وأضاف القليوبي في تصريح لـ"إيجي إن" إن هناك خياران للإيران احداهما اطلاق الصواريخ الغير مؤثرة كما كان وهو الامر الذي لا يرفع سعر النفط إلى درجة كبيرة، بينما الرد الباليستي أو النووي من شأنه رفع سعر برميل النفط إلى 95 دولار.

وأضاف أستاذ هندسة الطاقة والبترول إن كل الناقلات القادمة من إيران عبر بحر العرب، ستكون تكلفتها عالية جراء ارتفاع معدلات التأمين العالية وتأخير انطلاق الرحلات مما يؤدي إلى صعود سعر النفط عالميا.

تفاصيل عن مضيق هرمز

يقع المضيق بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج شمالا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبا، كما يبلغ اتساعه 33 كيلومترا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.

أهمية مضيق هرمز

يمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.

وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطهم الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا، وتسعى الإمارات والسعودية إلى إيجاد طرق أخرى لتفادي عبور المضيق.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في يونيو حزيران العام الماضي إن نحو 2.6 مليون برميل يوميا من طاقة خطوط الأنابيب الإماراتية والسعودية غير المستغلة قد تكون بديلا لمضيق هرمز.

وتنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريبا عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميا.

وهددت إيران على مدار سنوات بإغلاق المضيق لكنها لم تنفذ تهديدها مطلقا، ويتولى الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين مهمة حماية الملاحة التجارية في المنطقة.