بين المؤشرات الإيجابية والتحديات الضاغطة، كيف تحسن الاقتصاد المصري؟

الخميس، 12 يونيو 2025 05:15 م

تحسن الاقتصاد

كشف أحمد كجوك، وزير المالية، عن تحسن الاقتصاد المصري ونجاحه في تحقيق أعلى فائض أولي منذ 2005 بنسبة 3.1% خلال الفترة من يوليو إلى مايو، رغم تراجع إيرادات قناة السويس وقطاع الطاقة.

الوزارة تسعى لتحقيق المستهدفات المالية رغم التحديات

وأكد وزير المالية أن الوزارة ستعمل على تحقيق المستهدفات المالية رغم خسارة 110 مليارات جنيه من إيرادات قناة السويس، وتحمل 150 مليار جنيه «مساندة إضافية» لقطاع الطاقة، لافتاً إلى أن الوزارة سجلت أعلى إيرادات ضريبية منذ سنوات بنسبة 38% دون فرض أعباء جديدة.

وفي هذا السياق، أكد محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أن الفائض الأولي تحقق بفعل خفض الإنفاق الجاري، وتأجيل مشروعات غير ملحة.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أنه على الرغم من خسائر قناة السويس والطاقة، استُخدمت مرونة الموازنة لامتصاص الصدمة دون المساس بالمسار المستهدف للعجز الأولي.

اقرأ أيضاً: وزير المالية: حققنا أعلى فائض أولي منذ 2005 بنسبة 3.1%

نمو في قطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات

وأشار «فؤاد» إلى أن قطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات تحقق نمواً جيداً، لكنها لا تزال غير كافية لتعويض كامل الفاقد من إيرادات استراتيجية كالسويس والطاقة، موضحاً أن ⁠التحدي الأكبر في العام الجديد سيكون ضبط العجز دون خنق النمو، خصوصاً مع استمرار عبء خدمة الدين واحتياجات دعم الطاقة.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن مؤشرات عودة ثقة المستثمرين تشمل تحسن متوسط عمر الدين وزيادة تدفقات المحافظ، لكنها تظل قصيرة الأجل ومرتبطة بثبات سعر الصرف والتقدم في الإصلاحات.

وأكد الدكتور محمد فؤاد، أن استمرار الثقة مرهون بالحفاظ على استقرار مالي ونقدي، وضمان الشفافية في آليات التمويل والاستخدام، وتجنب أي تذبذب في السوق أو المؤشرات السيادية.