الخميس، 12 يونيو 2025

06:46 م

محركات البحث من الإطار التقليدي لعصر الذكاء الاصطناعي، «Chatgpt» يقترب من كسر هيمنة جوجل

الأربعاء، 11 يونيو 2025 09:30 ص

جوجل وChatgpt

جوجل وChatgpt

لم تعد محركات البحث محصورة في إطارها التقليدي، إذ بدأت خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعلى رأسها "شات جي بي تي ChatGPT"، في إحداث تحول نوعي في طريقة حصول المستخدمين على المعلومات. 

ويطرح هذا التحول سؤالاً هامًا، حول هل تقترب هذه المنصات الجديدة من كسر هيمنة "جوجل Google" التي تسيطر على ساحة البحث لأكثر من عقدين؟

جوجل لا تزال في الصدارة.. والفارق لا يُستهان به

ورغم الزخم المتزايد حول قدرات الذكاء الاصطناعي، لا تزال "جوجل" في موقع الصدارة بفارق يصعب تجاوزه في الوقت الحالي. 

ووفقًا لتقرير نشره موقع PhoneArena، المتخصص في أخبار التكنولوجيا، استنادًا إلى بيانات شركة NP Digital، يعالج محرك بحث "جوجل" يوميًا نحو 13.5 مليار عملية بحث، بينما لا تتجاوز عمليات البحث عبر "شات جي بي تي ChatGPT" مليارًا واحدًا يوميًا.

ورغم أن الرقم الذي حققته "شات جي بي تي" يعتبر إنجازًا كبيرًا لمنصة لا تزال في سنواتها الأولى، إلا أن الفجوة الرقمية الكبيرة تؤكد أن المنافسة لا تزال في مراحلها المبكرة.

إنستجرام وبايدو وسناب يتفوقون على شات جي بي تي

في قائمة محركات وتطبيقات البحث الأكثر استخدامًا، تحتل "شات جي بي تي" المركز الثاني عشر عالميًا، متساوية مع تطبيق "تيك توك". 

وتتصدر "إنستجرام" المرتبة الثانية بعد "جوجل" بـ 6.5 مليار عملية بحث يومية، تليها "بايدو" الصينية بـ 5 مليارات، ثم "سناب شات" بـ 4 مليارات و"أمازون" بـ 3.5 مليار.

سرعة نمو لافتة لمنصة شات جي بي تي

ورغم موقعها الحالي، فإن "شات جي بي تي" حققت نموًا في عدد الطلبات اليومية أسرع بـ5.5 مرات من جوجل، ما يعكس سرعة اعتماد المستخدمين عليها، خاصة في المهام التي تتطلب تفاعلاً لغويًا عميقًا.

لماذا يتجه البعض إلى شات جي بي تي بدلًا من جوجل؟

بحسب تقرير Visual Capitalist، تُظهر منصات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا "شات جي بي تي"، تفوقًا ملحوظًا في عدد من المجالات، مثل التفكير التحليلي المعقد، والكتابة الإبداعية، وتبسيط المفاهيم المعقدة، وتلخيص المحتوى الطويل، وحل المشكلات بشكل تفاعلي.

هذه القدرات تمنح المنصات الذكية ميزة واضحة عند التعامل مع الأسئلة المفتوحة أو الطلبات التي تحتاج صياغة متقدمة، مقارنة بمحركات البحث التقليدية التي تركز على استرجاع الروابط والمعلومات السريعة.

هل تضع جوجل الذكاء الاصطناعي في الواجهة؟

تدرك "جوجل" حجم التحدي، وقد بدأت فعلاً خطوات لإعادة تشكيل أدواتها، تعمل الشركة على استبدال مساعدها الصوتي بـ"جيميني" – نموذج لغوي متطور مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذ مهام يومية مثل ضبط المنبهات وتقديم اقتراحات.

كما أن "شات جي بي تي" بدأ بالفعل بالاندماج مع "سيري" على أجهزة آيفون، بحيث يُعرض للمستخدم ردّ من الذكاء الاصطناعي عندما يعجز "سيري" عن تقديم إجابة دقيقة، شريطة موافقة المستخدم.

نظرة مستقبلية.. من يكسب ثقة المستخدم؟

رغم التطورات السريعة، يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه الذكاء الاصطناعي هو كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتبرون "جوجل" المصدر الأول للمعلومة.

لكن في ظل هذا السباق المتسارع، ومع تكامل هذه التقنيات داخل الأجهزة والأنظمة الذكية، قد يصبح الذكاء الاصطناعي منافسًا لا يُستهان به خلال سنوات قليلة، بل وربما يُعيد تعريف تجربة البحث بشكل جذري.

اقرأ أيضًا: عطل مفاجئ يضرب شات جي بي تي ChatGPT حول العالم

اقرأ أيضًا: من روبوت محادثة إلى رفيق شخصي، كيف غيّرت "الذاكرة" تجربة شات جي بي تي؟

Short Url

showcase
showcase
search