تكنولوجيا مبتكرة لألياف الميسيليوم لتصنيع البلاستيك الحيوي صديق البيئة

الإثنين، 09 يونيو 2025 04:07 م

ألياف الميسيليوم "الهياكل الشبيهة بالجذور"

أمة الله عمرو

نجح باحثون سويسريون في معهد "إمبا" Empa في تطوير مادة تشبه البلاستيك قابلة للتحلل، مصنوعة من ألياف فطرية حية مأخوذة من فطر "الشق الشعري" split-gill mushroom، وطور العلماء تلك المادة الحية التي تشبه البلاستيك باستخدام الفطريات، فيمكن تشكيلها إلى أي هيئة بفضل خصائص الفطريات الفريدة.

فطر الألياف البديلة للاستخدام الحيوي للبيئة

في البداية استخدم باحثون من المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم المواد والتكنولوجيا المعروفة باسم “إمبا”، فطر "الشقائق" الشائع للصنع، والذي أطلقوا عليه اسم "تشتت الألياف الحية" (LFD)، وهى مادة هلامية قابلة للاستخدام كبديل للبلاستيك في تطبيقات متنوعة.

وتأتي قوة هذه المادة الجديدة وتنوعها من ألياف الميسيليوم “الهياكل الشبيهة بالجذور” لفطر الشقائق، وتستخدم بالفعل في العديد من الصناعات مثل “التغليف الصديق للبيئة والمنسوجات ومواد البناء الخضراء وحتى الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية”.

ألياف الميسيليوم تصنع البلاستيك الحيوي صديق البيئة

ويتم معالجة ألياف الميسيليوم كيميائيا وتنظيفها لتصنيع البلاستيك الحيوي صديق البيئة، مما يؤدي إلى مفاضلة بين الأداء والاستدامة، واحتفظ الباحثون بها سليمة وسمحوا لها بتكوين مصفوفة خارج الخلية، وهى شبكة من الجزيئات الكبيرة والبروتينات التي تعطي الفطريات بنيتها وتحميها من العالم الخارجي، لأن فطر هذه المصفوفة يمنح نفسه خصائص هيكلية ووظيفية متعددة.

وبدأ العلماء بتحضير المادة في المختبر، لاستخدام التجارب عليها، بالإضافة إلى تجفيفها إلى شرائط رقيقة مقاومة للتمزق مثالية لأكياس التسوق المستدامة، أظهر الباحثون أن المادة يمكن استخدامها كمستحلب في الأغذية أو مستحضرات التجميل، وبما أن الفطر صالح للأكل فإن المنتجات المصنوعة منه ستكون آمنة للاستهلاك البشري أو التطبيق على الجلد.

اقرأ أيضًا: أنظمة “TACTICA” تتحكم بالذكاء الاصطناعي لتعزيز استخبارات الفضاء

الفطر يفرز جزيئات تجعله يتحلل بسرعة وأكثر استدامة

ونظرا لأن "تشتت الألياف الحية" لا يزال حيا، فإن الفطر يستمر في إفراز الجزيئات التي تثبته، مما يجعله مختلفا عن المستحلبات التقليدية التي تتحلل بسرعة، وهذا النوع الوحيد من المستحلبات الذي يصبح أكثر استقرارا مع الوقت، ومع استمرار تلوث الكوكب بالنفايات البلاستيكية، أصبح تطوير بدائل قابلة للتحلل مثل هذه المادة أكثر أهمية من أي وقت مضى، وفكرة استخدامه في الصناعات فريد ومثير للاهتمام، لأن المادة تحتفظ هذه المادة ببنيتها الطبيعية، مما يعزز من قوتها ومرونتها واستدامتها.