البنك المركزي الروسي يخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس

الجمعة، 06 يونيو 2025 03:13 م

البنك المركزي الروسي

قرر مجلس إدارة البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس ليصل إلى 20% سنويًا، في اجتماعه اليوم الجمعة، حيث يعود الاقتصاد الروسي تدريجيًا إلى مسار نمو متوازن.

البنك المركزي الروسي يخفض سعر الفائدة

ووفقًا للبيان الصادر من البنك عبر موقعه الإلكتروني، سيحافظ بنك روسيا على تشديد الشروط النقدية قدر الإمكان لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف في عام 2026، هذا يعني أن السياسة النقدية ستبقى متشددة لفترة طويلة، وستُتخذ قرارات أخرى بشأن سعر الفائدة الرئيسي بناءً على سرعة واستدامة انخفاض التضخم وتوقعاته، ووفقًا لتوقعات بنك روسيا، وفي ضوء موقف السياسة النقدية، سيعود التضخم السنوي إلى 4٪ في عام 2026، ويبقى عند المستوى المستهدف لاحقًا.

انخفض معدل نمو الأسعار الحالي المعدل موسميًا إلى 6.2% سنويًا في أبريل 2025، مقارنةً بمتوسط 8.2% في الربع الأول من عام 2025، وبلغ مؤشر التضخم الأساسي المماثل 4.4%، بعد أن كان متوسطه 8.9% في الربع السابق.

وفي الوقت نفسه، تراوحت معظم مؤشرات التضخم الأساسي بين 5.5% و7.5% سنويًا، وأظهرت البيانات عالية التردد في مايو انخفاضًا إضافيًا في نمو الأسعار الحالي، وإن كان ذلك مصحوبًا بمساهمة كبيرة من المكونات المتقلبة، وفي 2 يونيو 2025، تباطأ معدل التضخم السنوي إلى 9.8%.

انكماش التضخم على المدى المتوسط

وشهدت توقعات التضخم تغيرات متباينة منذ أبريل، واستمرت توقعات أسعار الشركات في الانخفاض، بينما لم تتغير توقعات المشاركين في الأسواق المالية بشكل ملحوظ، وارتفعت توقعات الأسر للتضخم بشكل طفيف، وبشكل عام، لا تزال توقعات التضخم مرتفعة، وقد يعيق هذا تباطؤًا أكثر استدامة في التضخم.

وانخفضت مخاطر التضخم بشكل طفيف، لكنها لا تزال سائدة على مخاطر انكماش التضخم على المدى المتوسط، وترتبط مخاطر التضخم الرئيسية بانحراف تصاعدي أطول للاقتصاد الروسي عن مسار نمو متوازن وتوقعات تضخم مرتفعة، بالإضافة إلى تدهور شروط التجارة الخارجية.

وقد يكون لمزيد من الانخفاض في معدل نمو الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، في حال تصاعد التوترات التجارية، آثار تضخمية من خلال ديناميكيات سعر صرف الروبل، وتتضمن مخاطر انكماش التضخم تباطؤًا أكبر في نمو الإقراض والطلب المحلي تحت تأثير تشديد الأوضاع النقدية، إذا خفت حدة التوترات الجيوسياسية، فقد تتحسن الأوضاع الخارجية، مما قد يكون له أثر انكماشي.