عشها براحة، أفضل 5 أماكن للتقاعد حول العالم في 2025

مع اقتراب سن التقاعد، يبدأ الكثير من الأشخاص بالتفكير في المكان المثالي الذي يمكنهم أن يقضوا فيه سنواتهم الذهبية. تتفاوت التطلعات بين من يسعون إلى الراحة على شواطئ مشمسة، ومن يبحثون عن المغامرات في أحضان الطبيعة، أو يرغبون في استكشاف الثقافات الغنية والتاريخ العريق. 

وبحسب تقرير لموقع Money Talks News، فإن عام 2025 يقدم قائمة مميزة لأفضل وجهات التقاعد التي تلبي مختلف الرغبات، وتجمع بين جودة الحياة، الرعاية الصحية، التكلفة المناسبة، وسهولة الإقامة.

ويستعرض موقع ايجي ان أبرز هذه الوجهات المناسبة للتقاعد، وهي كالتالي:

إسبانيا.. مزيج ساحر من الثقافة والطبيعة

تُعد إسبانيا من أبرز الوجهات العالمية للتقاعد، بفضل تنوعها الجغرافي والثقافي الفريد. فهي ثاني أكثر دولة جبلية في أوروبا، وتضم شواطئ مشهورة مثل كوستا ديل سول، إضافة إلى جزر مثل مايوركا التي تشتهر بطقسها المثالي ومياهها الفيروزية. 

التراث الثقافي الغني في إسبانيا يعكسه الفلامنكو، وأعمال الفنانين مثل جويا، ومهرجانات تقليدية مبهرة كـ"لا توماتينا".

وتقدم مدن مثل برشلونة وغرناطة، تجربة حضارية استثنائية، بدءًا من روعة العمارة في ساجرادا فاميليا وصولاً إلى قصر الحمراء، كما يتمتع المقيمون في إسبانيا بنظام رعاية صحية يُعد من الأفضل عالميًا، ما يعزز جاذبيتها كوجهة مثالية للمتقاعدين.

البرتغال

البرتغال تُصنَّف كواحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، حيث تحتل المرتبة الثالثة في مؤشر السلام العالمي. هذا إلى جانب المناخ المعتدل الذي يمنح أكثر من 300 يوم مشمس سنويًا، ما يجعلها وجهة جذابة للراغبين في الاستقرار في مكان دافئ وآمن.

تتيح البرتغال خيارات إقامة مرنة، منها التأشيرة الذهبية التي تُمنح دون الحاجة إلى استثمار عقاري، مع سرعة في المعالجة. أما من ناحية جودة الحياة، فهي عالية جداً بفضل شبكة مواصلات متقدمة تربط البلاد بأوروبا، فضلاً عن المشهد الغذائي الغني الذي يجمع بين المأكولات البحرية الطازجة ونبيذ بورتو الشهير. 

كما أن شواطئها الخلابة مثل الكارفيرو، وملاعب الجولف المصنفة عالمياً، تضيف لمسة من الرفاهية لتجربة التقاعد.

كولومبيا .. التنوع البيولوجي والفرص الاقتصادية

كولومبيا تبرز في هذه القائمة كوجهة مدهشة وغير تقليدية، تقدم مزيجاً فريداً من الطبيعة الخلابة، والتكلفة المنخفضة، والبنية التحتية المتطورة. 

ما يميز كولومبيا هو ميزة سعر الصرف التي تجعل لحاملي الدولار الأميركي قدرة شرائية عالية، ما يساهم في عيش حياة مريحة وثرية بتكلفة أقل، وتعد واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً بيولوجياً، وتحتضن ما يقارب 10% من الأنواع النباتية والحيوانية على الكوكب. 

أما من الناحية الإجرائية، فتقدم كولومبيا برامج إقامة مرنة تشمل تأشيرات للمتقاعدين والمستثمرين، مع شروط دخول ميسرة وإجراءات لا تتجاوز بضع ساعات. 

كما أن المدن الكبرى مثل بوجوتا وميديلين تمتلك نظام نقل عام فعال ومستشفيات تُصنّف من بين الأفضل في أمريكا اللاتينية.

المكسيك.. قرب جغرافي وتكلفة معيشية منخفضة

تستقطب المكسيك  ملايين المتقاعدين من الولايات المتحدة وكندا بفضل قربها الجغرافي، وسهولة إجراءات الإقامة، والثقافة المرحبة. يمكن للزوار البقاء فيها حتى 180 يومًا دون الحاجة إلى تأشيرة، كما أن هناك مرونة قانونية تسمح بتفادي صفة المقيم الضريبي، ما يجعلها خياراً مالياً جذاباً.

وتوفر المكسيك أنماط حياة متنوعة، من الشواطئ الذهبية في مازاتلان الملقبة بـ"لؤلؤة المحيط الهادئ"، إلى المدن الاستعمارية ذات العمارة الإسبانية القديمة والشوارع المرصوفة بالحصى. 

وهذا التنوع الجغرافي والثقافي، إلى جانب انخفاض تكلفة المعيشة، يجعل من المكسيك وجهة مثالية للباحثين عن أسلوب حياة مريح ومليء بالتجارب.

اليونان .. جنة البحر المتوسط بامتيازات ضريبية جذابة

تمثل اليونان وجهة مغرية للمتقاعدين الذين يبحثون عن الهدوء، الطبيعة، والمزايا المالية. تقدم البلاد نظاماً ضريبياً مميزاً لغير المقيمين، يمنح تخفيضات في ضريبة الدخل لمدة تصل إلى 15 عاماً. 

كما أن "التأشيرة الذهبية" تسمح بالإقامة مقابل استثمار عقاري يبدأ من 250 ألف يورو، وهي من أكثر البرامج شعبية في أوروبا.

تتربع اليونان  على مفترق 3 قارات، ما يمنحها طابعاً حضارياً غنياً وتاريخاً يعود لآلاف السنين. كما تمتلك أطول ساحل في البحر المتوسط، مع جزر ساحرة مثل كيفالونيا ومياه فيروزية صافية. الطقس المشمس أغلب أيام العام يجعلها بيئة مثالية لعشاق الشواطئ والأنشطة البحرية.

تبقى وجهة التقاعد قراراً شخصياً يعتمد على نمط الحياة المرغوب، والحالة المادية، والقيم الثقافية. ومع هذا التنوع العالمي، يجد كل شخص ما يناسب تطلعاته، سواء كان يبحث عن المغامرة، أو الراحة، أو الاستقرار المالي