عودة «CMA CGM» لقناة السويس منتصف يونيو رغم تحوّل خطوط الملاحة

الخميس، 05 يونيو 2025 10:19 ص

أزمة الشحن في البحر الأحمر

مصعب فرج

أدت أزمة الشحن في البحر الأحمر والحاجة إلى اتخاذ الطريق الأطول بكثير عبر رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع نسبة سفن الحاويات المُستخدمة عالميًا على الممر التجاري الرئيسي في القطاع من خُمس إلى ربع إجمالي الحمولة، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة ألفالينر.

وفي غضون عامين فقط، أضافت شركات النقل 2.26 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا من السعة الإضافية على الممر التجاري بين آسيا وأوروبا، ليصل إجمالي الأسطول على هذا المسار إلى 7.8 مليون حاوية نمطية مكافئة لعشرين قدمًا. ومع وجود 24.4% من الأسطول العالمي يُتداول الآن على هذا المسار، الذي يُعد أكبر ممر ملاحي لأسطول خطوط النقل البحري، وفقًا لبيانات ألفالينر وقبل عامين، كانت النسبة 20.8% .

وعندما تُغيّر سفن الحاويات مسارها من قناة السويس لتعبر رأس الرجاء الصالح، يُصبح مسار التجارة بين آسيا وأوروبا أطول بحوالي 3500 إلى 4500 ميل بحري (6500 إلى 8300 كيلومتر)، وذلك بحسب موانئ المنشأ والوجهة، وعادةً ما يُضيف هذا التحويل من 10 إلى 14 يومًا إلى أوقات العبور، وذلك بحسب سرعة السفينة.

ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي قال إنه بعد أكثر من 17 شهرًا، تقترب أزمة الشحن في البحر الأحمر، التي أثارها الحوثيون، من نهايتها إلا أن معظم شركات الشحن التي استُجوبت في النتائج الفصلية الأخيرة أصرت على أنه لا يزال من السابق لأوانه استئناف عمليات عبور البحر الأحمر.

وعلى سبيل المثال، قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، إنه سيكون "غير مسؤول" استئناف عمليات عبور البحر الأحمر بناءً على اتفاق وقف إطلاق نار غير واضح، مُحذّرًا من أن المنطقة لا تزال متقلبة للغاية بحيث لا يمكن العودة إليها بأمان.

ولا تزال شركة الشحن الفرنسية العملاقة CMA CGM المشغل العالمي الرئيسي الوحيد الذي استأنف خدماته عبر قناة السويس.

واعتبارًا من منتصف يونيو الحالي، تخطط CMA CGM لإعادة تشغيل خدمة Med Express (MEDEX) عبر قناة السويس، بدعم من البحرية الفرنسية.

في حين أن خط التجارة بين آسيا وأوروبا يواصل نموه، إلا أنه ليس الأسرع نموًا، على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، وسجلت الخدمات المرتبطة بأمريكا اللاتينية أكبر نمو، حيث أصبح حجم الأسطول العامل في خدمات أمريكا اللاتينية الآن مقاربًا تمامًا لسعة جميع السفن التي تخدم الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.