الخميس، 05 يونيو 2025

01:15 م

بـ ريال واحد، السعودية تفتح أبواب الأصول العقارية باستخدام «البلوك تشين»

الثلاثاء، 03 يونيو 2025 07:18 م

العقارات السعودية

العقارات السعودية

في خطوة غير مسبوقة على مستوى الاقتصاد الخليجي، فتحت المملكة العربية السعودية أبواب سوق العقارات البالغة قيمته 2.3 تريليون دولار، أمام كل مواطن ومقيم، عبر مشروع هو الأول من نوعه لترميز الأصول العقارية باستخدام تقنية البلوك تشين، في تعاون بين شركة دروب آر دبليو إيه الناشئة وشركة رافال العقارية الرائدة في القطاع الفاخر.

العقارات السعودية

من امتياز الأثرياء.. إلى ملكية رقمية تبدأ من ريال

لم تعد ملكية العقارات حكرًا على الأثرياء أو المستثمرين الكبار، فبموجب هذا المشروع الرائد، بات بإمكان أي سعودي امتلاك حصة رمزية من مشروع عقاري فاخر، عبر الاستثمار بدءًا من ريال واحد فقط، في نظام ملكية رقمية يتيح الدخول إلى سوق ضخم، كان حتى وقت قريب مغلقًا أمام صغار المستثمرين.

إنها ديمقراطية الملكية العقارية، كما وصفها الرئيس التنفيذي لرافال إلياس أبو سمرة، الذي أكد أن هذه المبادرة تمثل تحولاً جذريًا في طريقة الوصول إلى الفرص العقارية، معززة برؤية 2030 التي تسعى إلى تمكين المواطن، وتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

اقرأ أيضًا:

«جيه إل إل»: سوق العقارات بالسعودية على موعد مع مواصلة النمو في 2025

سوق العقارات بالسعودية.. ارتفاع كبير في نسبة الإيجارات خلال 2024

البلوك تشين تدخل السوق العقاري السعودي

المشروع يقوم على مبدأ ترميز الأصول (Tokenization)، أي تحويل العقار الحقيقي إلى وحدات رقمية قابلة للتداول والاستثمار عبر منصات تعتمد على تقنية البلوك تشين. 

ويتم تطوير النموذج التجريبي بصرامة تنظيمية، وفق ما أكده المؤسس المشارك لـ«دروب» فيصل المنيعي، ما يضمن الشفافية، والامتثال، وتدفق رؤوس الأموال بثقة عالية.

هذه الخطوة تمثل بنية تحتية سيادية جديدة تسمح بدمج العملات المستقرة (Stablecoins) مع أصول حقيقية، ما يعزز من سيولة السوق العقارية، ويفتح الباب لموجة استثمار مباشر محلي ودولي غير مسبوقة.

العقارات

فرص استثمارية محلية وسيولة عالمية

الهدف لا يتوقف عند إشراك المواطن في السوق العقاري، بل يتجاوزه إلى خلق قناة مؤسسية لتدفق رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة إلى المملكة، وفق معايير تنظيمية متوافقة مع النظم المالية الدولية. 

وهذا يضع السعودية في طليعة الدول التي تستخدم البلوك تشين كمنصة لتنشيط القطاعات الاقتصادية التقليدية، وعلى رأسها العقارات.

وبينما تتطلع دول أخرى إلى تطبيقات مماثلة، جاءت السعودية لتسبق الجميع بمشروع تطبيقي حي سيختبر نموذج الملكية الرقمية داخل منظومة عقارية تحظى بإشراف مؤسسي وتنظيم دقيق، وهي سابقة إقليمية يمكن أن تخلق نمطاً استثماريًا جديدًا قابلاً للتوسع في التعليم، والصحة، وحتى الطاقة.

اقرأ أيضًا:

1.22 مليار دولار استثمارات عقارية بالسعودية ونيوم يتراجع إلى 17%

«منصة ستيك» تعتزم دخولها سوق العقارات السعودي بملايين الدولارات

استثمار مرن ومستقبل غير مُجزأ

ترميز الأصول يوفر مرونة مالية عالية للمستثمرين، إذ يمكن شراء أو بيع حصة عقارية بسهولة عبر المنصات الرقمية، من دون الحاجة لعمليات البيع والشراء التقليدية المُكلفة زمنيًا وماليًا، وهو ما يشكل ثورة في نماذج تملك العقارات، وخصوصًا في القطاعات الفاخرة التي كان الوصول إليها محدودًا.

سوق العقارات السعودية

بداية مرحلة جديدة في التمكين المالي

المملكة لا تكتفي بإصلاح السوق العقاري، بل تعيد تعريفه، ففي الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة إسكان، وشح فرص الاستثمار الآمن، تفتح السعودية سوقها العقارية لأوسع شريحة ممكنة، بجاذبية تنظيمية وتقنية تواكب طموحاتها الاقتصادية.

ريال واحد بات كافيًا لتكون جزءًا من رؤية 2030 العقارية، والفرص لم تعد حكرًا على النخب، بل لكل من يرى في المستقبل حصة قابلة للتملك.

Short Url

search