كنز نحاس وذهب الأرجنتين، جبل الإنديز بوابة الهروب من الإفلاس والتضخم

الثلاثاء، 03 يونيو 2025 12:09 ص

جبل الإنديز

أحمد كامل

يترقب الشعب الأرجنتيني محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه اقتصاديًا بعد اكتشاف كنز تحت جبل الإنديز، يحوي 13 مليون طن من النحاس، و32 مليون أونصة من الذهب، و659 أونصة فضة، في اكتشاف يعد الأضخم في تاريخ نصف الكرة الجنوبي.

البحث عن النحاس

في السادس من مايو الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، المعروفة اختصارًا بـ”Unctad أونكتاد”، في أحدث تقاريرها للتجارة العالمية، أن النقص الوشيك في النحاس قد يُعيق خطط التحول العالمي تجاه الطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية.

وأشارت منظمة «الأونكتاد» أن مسألة تصاعد الرسوم الجمركية في الوقت الراهن، عبر فرض 2% تعريفة إضافية على النحاس المكرر، و8% على المنتجات النهائية كالصفائح والأسلاك، قد يحبط البلدان ويثنيها عن تطوير المواد الخام المملوكة لها، وتصنيعها.

في المقابل، تسلط المنظمة الضوء على وقوع معظم المصدرين الرئيسين للنحاس تحت نسب المتوسطات العالمية من حيث درجات التقدم الاقتصادي في المنتجات المصنوعة، الأمر الذي يؤكد الحاجة للاستثمار في البنية التحتية، والمهارات واللجوء إلى تبني السياسات التجارية المستهدفة.

على الجانب الآخر، تمر الإرجنتين منذ عام ١٩٧٥ بوضع اقتصادي صعب للغاية، مما أدى إلى وصول معدل التضخم لديها إلى ٢٤٩.٧٩٣٪ في عام ٢٠٢٤. ولتوضيح ذلك، فإن الدولة التالية في قائمة أسوأ حالات التضخم هي السودان، بمعدل تضخم ١٤٥.٥٣٥٪.

الفوضى الاقتصادية

وعلى مدى أكثر من ثلاثين عامًا، ظل الاقتصاد الأرجنتيني يعاني من حالة من الفوضى الاقتصادية بشكل متكرر، حيث شهد معدلات تضخم فلكية وضعت الاقتصاد والحكومة والشعب في أزمة.

والأرجنتين هي ثاني أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، من حيث المساحة والاقتصاد. وخلال قرون، دأبت الأرجنتين على تزويد العالم بمنتجات زراعية متنوعة، مثل فول الصويا والذرة والقمح ولحوم الأبقار.

وتُصدّر الأرجنتين كميات كبيرة من منتجاتها، مما جعلها تُعتبر من أبرز موردي الغذاء في العالم، ومع ذلك، فبينما رسّخت الأرجنتين مكانتها في السوق العالمية، لا يزال اقتصادها من أكثر الاقتصادات اضطرابًا في عصرنا، والسؤال هنا، هل يحقق هذا الاكتشاف الجديد العودة الاقتصادية لبلاد التانجو؟، الأيام القادمة وحدها هي التي تحمل الإجابة.

Short Url

أخبار متعلقة