الأربعاء، 04 يونيو 2025

09:28 ص

مصر أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق هدف السيطرة على التهاب الكبد B

الإثنين، 02 يونيو 2025 06:19 م

الدكتور خالد عبدالغفار يتسلم  شهادة دولية من منظمة الصحة

الدكتور خالد عبدالغفار يتسلم شهادة دولية من منظمة الصحة

تسلّم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، شهادة دولية من منظمة الصحة العالمية، توثق نجاح الدولة المصرية في تحقيق الهدف الإقليمي، للسيطرة على مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من النوع "B"، لتصبح بذلك أول دولة في إقليم شرق المتوسط تبلغ هذا المستوى من السيطرة، في خطوة وُصفت بالبارزة على المستويين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال بإعلان مصر أول دولة تبلغ المستوى الإقليمي، للسيطرة على مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي B، حيث أكد الوزير في مستهل كلمته أن الدولة المصرية، بقيادة السيسي، تضع الملف الصحي في صدارة أولوياتها، انطلاقًا من رؤية وطنية طموحة تستند إلى ترسيخ مفاهيم الأمن الصحي، وتوطن صناعة الأدوية واللقاحات.

الدكتور علي الغمراوي

وحضر الاحتفالية الدكتور عمرو قنديل، والدكتورة عبلة الألفي نائبًا لوزير الصحة، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى جانب ممثلين عن الشركاء الدوليين والمؤسسات الصحية الوطنية.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن هذا الإنجاز يشكل محطة تحول فارقة في مسيرة النظام الصحي المصري، بما يعكس التزام الدولة الراسخ بكافة مؤسساتها لحماية صحة المواطن، وتعزيز الوقاية والتغطية الصحية الشاملة، مضيفًا أن الالتهاب الكبدي الفيروسي B، لا يزال يمثل أحد أبرز التحديات الصحية عالميًا، بالنظر إلى تداعياته الخطيرة إذا لم يُكافَح، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية، قد وضعت هدفًا للقضاء عليه بحلول عام 2030م.

 

نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان

 

معدل انتشار الفيروس في الفئات العمرية تحت سن الـ60 عامًا 

واستعرض الوزير جهود وزارة الصحة ممثلةً في قطاع الطب الوقائي منذ عام 2008م، وحتى 2024م، مشيرًا إلى أن معدل انتشار الفيروس في الفئات العمرية تحت سن الـ60 عامًا، انخفض بنسبة 15% مقارنة بعام 2015م، بينما تراجعت نسب الإصابة بين الأطفال دون العاشرة بمقدار 50%، لتبلغ النسبة بين من هم دون سن الخامسة أقل من 1%، حسب نتائج المسوح القومية.

وأشار إلى ما حققته مصر في مجال مكافحة الأمراض المستهدفة بالتطعيم، إذ حصلت البلاد على الإشهاد الدولي بخلوها من شلل الأطفال، إضافة إلى النجاح في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية والتيتانوس الوليدي والدفتيريا، لافتًا إلى أن هذه الإنجازات، تتكامل مع ما يبذله القطاع الوقائي من جهود في مكافحة الفيروسات الكبدية، عبر أنشطة الترصد والرصد المعملي ومكافحة العدوى.

وأوضح عبدالغفار، أن البرنامج الموسع للتطعيمات، يُعد من الركائز الأساسية في تحقيق هذا الإنجاز، بفضل تغطيته المرتفعة وتخطيطه المنهجي وتكامله بين الفرق المركزية والميدانية، حيث فاقت نسبة التغطية التطعيمية 95%، كما جرى تحديث البنية التحتية للتطعيمات، من خلال التحول الرقمي وميكنة الإجراءات.

وأتاح ذلك اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات لحظية دقيقة، وساهم في رفع معدلات الوصول للخدمة، وتقليل الفاقد وتحقيق العدالة الصحية، إلى جانب تطوير سلسلة التبريد ورفع كفاءة العاملين.

 

التطعيم ضد فيروس B مجانًا لكل المواليد في مصر

وأشار إلى أن جهود الدولة تركزت على إتاحة التطعيم ضد فيروس B مجانًا لكل المواليد في مصر، من المصريين وغير المصريين، مع توفير جرعة الميلاد خلال الساعات الأولى من عمر الطفل، وتقديم الإميونوجلوبولين المناعي للمواليد من أمهات يحملن الفيروس، لحمايتهم من العدوى.

ولم تقتصر جهود الوزارة على الأطفال، بل امتدت لتشمل الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الفرق الطبية، والمخالطين للحالات المصابة، ومرضى الغسيل الكلوي، والمصابين بفيروس نقص المناعة، وأكد الوزير أن اعتماد هذا النهج الوقائي المتكامل، مثل حجر الزاوية في تحقيق هذا الإنجاز، مضيفًا أن الوزارة حرصت على التعاون مع الشركاء لتأسيس التحالف المصري لمصنعي اللقاحات (EVMA)، كخطوة استراتيجية لضمان الاكتفاء الذاتي واستدامة التوريد، وتعزيز التصنيع الحيوي الوطني.

وأشار الوزير، إلى أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجماعية والتنسيق المحكم بين الشركاء، من فرق العمل داخل الوزارة إلى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية الداعمة، معتبرًا أن التجربة المصرية، تمثل نموذجًا ناجحًا في تكامل الإرادة السياسية مع الدعم الفني والمؤسسي، وأن العمل الجماعي والتخطيط الإستراتيجي والالتزام الوطني، قادرين على تحويل التحديات إلى إنجازات واقعية.

واختتم عبدالغفار كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير إلى العاملين في قطاع الطب الوقائي بكافة محافظات الجمهورية، وإلى جميع الشركاء المحليين والدوليين، الذين ساهموا في هذا الإنجاز، واصفًا إياه بأنه مصدر فخر لكل مواطن مصري.

%90 للجرعة الوليدة على مدى خمس سنوات

من جهتها، هنّأت الدكتورة حنان بلخي، الممثل الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدولة المصرية على هذا الإنجاز، وتحقيق الهدف الإقليمي للسيطرة على الإلتهاب الكبدي الفيروسي بي، مؤكدةً أن مصر تمتلك كفاءات بشرية مؤهلة للمنافسة عالمياً.

كما أوضحت أن لجنة التحقق الإقليمية، خلصت إلى أن مصر حققت المؤشرات الرئيسية المستهدفة، وعلى رأسها، خفض معدل انتشار الفيروس لدى الأطفال، ممن تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق إلى أقل من 1%، وتحقيق تغطية تتجاوز 90% بالجرعة الثالثة من اللقاح لأكثر من عشر سنوات، و90% للجرعة الوليدة على مدى خمس سنوات.

من جانبه، أشاد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة السياسية وتكامل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الصحة، التي وضعت ملف مكافحة الفيروسات الكبدية في صدارة أولوياتها الاستراتيجية، محققًة نجاحات متعاقبة.

وأشارت إلى أن الهيئة ساهمت بدورٍ فعَّال عبر تأمين اللقاحات والمستلزمات الطبية، وفق أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مضيفًا أن التجربة المصرية، تثبت أن التكامل المؤسسي، هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف الصحية القومية، منوهًا إلى أن هذا الإنجاز، لا يمثل تقدمًا طبيًا فحسب، بل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا تجاه صحة المواطن.

أما الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فأوضح أن التقدم الذي أحرزته البلاد في هذا الملف، يأتي ثمرة للالتزام الكامل بتبني الاستراتيجيات العالمية للصحة العامة، وفي مقدمتها الوقاية بالتطعيم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م.

وأكد أن الهيئة، ساهمت بدور كبير في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال ضبط وحوكمة العمليات التنظيمية الخاصة بتوفير اللقاحات، وتوطين إنتاجها بالشراكة مع كيانات محلية ودولية، تعزيزًا للأمن الدوائي والاكتفاء الذاتي.

 

اقرأ أيضًــا:

وزير الصحة يوجه بإرسال وفد مصري إلى جامبيا لتحديد الاحتياجات الطبية

بدوره، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بجهود الدولة المصرية في الارتقاء بالصحة العامة والاستثمار في رأس المال البشري، مؤكدًا أن مصر تستحق هذا التقدير، كونها أول دولة في الإقليم تحقق هذا الهدف، بفضل ما تمتلكه من إمكانيات ومهارات قوية في المجال الصحي.

Short Url

search