«جريان» نموذج جديد للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
الإثنين، 02 يونيو 2025 11:18 ص

مشروع جريان يساهم في دفع عجلة الاقتصاد
تحليل/ ميرنا البكري
في عز التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر والعالم، بيظهر مشروع مثل "جريان" في العاصمة الإدارية، ليس فقط كواجهة معمارية جديدة، لكن أيضًا كقصة عن طموح يحاول يجمع بين العقار والسياحة والتعليم والرياضةوالمستقبل.
المشروع ليس كمبوند أو حي راقي، بل مدينة كاملة تواجه النيل، وتخدم رؤية مصر 2052، وتعلن عن حقبة جديدة من الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، خصوصًا مع شركات كبيرة مثل بالم هيلز.

«جريان» مشروع عقاري أم منصة للتنمية الشاملة؟
مدينة على النيل 100% إطلالة مباشرة، بواجهة نيلية طولها 9 كيلومتر، كل وحدة سكنية بها إطلالة على النيل. ذلك لا يعلي قيمة العقار فقط، بل يحول المشروع لمنطقة جذب سياحي واستثماري.
361 فدان، وبنية تحتية "ذكية ومرنة"
بالم هيلز توعد إن المدينة ستكون ببنية تحتية متطورة، مستدامة، وقابلة للتكيف مع تكنولوجيا المستقبل، وهذا معناه إن الاستثمار مش ليس في عقارات ووحدات سكنية، بل استثمار في بيئة قابلة للنمو التكنولوجي والتحول الرقمي.
100 ألف فرصة عمل سنويًا
إذا تحقق هذا الرقم الضخم فعلًا، فذلك سيصبح واحد من أكبر المشاريع العقارية التي ساهمت في تقليل البطالة، سواء بفرص مباشرة (عمالة وبناء وتشغيل) أو غير مباشرة (خدمات، مطاعم، شركات لوجستية).
الرياضة والسياحة والتعليم، مثلث استثمار ذكي
السياحة، 4 آلاف غرفة فندقية و7 فنادق
بالم هيلز لن تقف عند الشقق السكنية، بل داخلة في عمق القطاع السياحي، من خلال شراكة مع "ماريوت إنترناشونال"، مما يجعل المشروع يحقق دخل دولاري مباشر يساهم في دعم الاحتياطي النقدي لمصر.
التعليم، جامعات بشراكات دولية
جامعة تكساس، جامعة فيينا، وجامعة ممفيس وذلك ليس مجرد تعليم عالي خاص، بل دمج بين التطوير العقاري والنهضة التعليمية، والذي يضع "جريان" على خريطة التعليم الدولي.
الرياضة، ميداليات أولمبية من العاصمة الجديدة
المشروع يقدم نموذج جديد لفكرة "المدينة التي تخرج أبطال". وذلك إذا حدث، سيكون مصدر فخر وواجهة جديدة لمصر رياضيًا. مع مركز رياضات مائية وطموحات لأولمبياد 2028.
اقرأ أيضًا:
بالم هيلز للتعمير تكشف تفاصيل مشروع «جريان» وموعد الانتهاء من تنفيذه
نيشنز أوف سكاي: "جريان" ستكون مقصدًا لجذب الاستثمارات الأجنبية للسوق العقارية

قراءة اقتصادية عميقة للمشروع
1.شراكة الدولة والقطاع الخاص أصبحت واقع
ما يحدث ليس تجميل شكلي، بل تفتح الدولة فعليًا الساحة للقطاع الخاص يصيغ المستقبل معها، والنتائج قد تكون ضخمة إذا استمر التعاون بنفس الشكل.
2.العقار ليس سكن فقط، بل صناعة تنموية
جريان نموذج لدمج كل القطاعات في مشروع واحد: بيئة ذكية، استدامة، تعليم، سياحة، رياضة، مما ينقل السوق العقاري المصري من مرحلة "الوحدة السكنية " لفكرة "المدينة التي تخدم مجتمع متكامل".
كما إن الواجهة النيلية ومساحة المشروع والتكامل بين القطاعات تعطي قيمة اقتصادية غير مباشرة من جذب استثمارات، وزيادة ثقة المستثمرين، وخلق طلب جديد على المناطق المحيطة.
اقرأ أيضًا:
«نهر النيل في الشيخ زايد»، كل ما تريد معرفته عن مدينة «جريان»
توقعات مستقبلية
1.زيادة الإقبال على زايد الجديدة كمركز حضري وسياحي.
2.تحفيز مشروعات منافسة بنفس الفكرة، في مناطق أخرى.
3.تعزيز مكانة مصر كمركز عقاري وسياحي في الشرق الأوسط.
4.مزيد من الشراكات الدولية في التعليم والسياحة.
5.تحقيق دخل دولاري جديد من قطاع السياحة والتعليم العقاري.
ختامًا، مدينة "جريان" ليس مشروع بالم هيلز فقط، بل هي انعكاس لتوجه جديد في مصر واستغلال الأرض، النيل، التعليم، والسياحة، لصنع مدينة ليس للمعيشة فقط، لكن للتعلم والعمل والمشاركة في صنع المستقبل.
وإذا استمرت الدولة في هذا الاتجاه، ووفرت الحوافز والبيئة التي تسمح للقطاع الخاص يعمل بحرية وينتج حلول مستدامة، فنحن أمام تحول حقيقي في مفهوم التنمية.
Short Url
أسعار الطوب الطفلي اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
04 يونيو 2025 02:25 ص
«سكن لكل المصريين 7»، تعرف على طرق التقديم بعد مد فترة الحجز
03 يونيو 2025 07:10 م
ثورة عقارية تنطلق من الرياض، بريال واحد فقط تملك سهمًا بمشروع «نيوم»
03 يونيو 2025 12:17 م


أكثر الكلمات انتشاراً