الثلاثاء، 03 يونيو 2025

01:57 ص

إعصار الإسكندرية يُشعل إنذار الكهرباء، تحرك عاجل لحماية البنية التحتية

الأحد، 01 يونيو 2025 01:34 م

إعصار الإسكندرية

إعصار الإسكندرية

أحمد كامل

حذر مراقبون من تعرض البنية التحتية الكهربائية في مصر للكوارث نتيجة التغيرات المناخية، لا سيما ما حدث في الإسكندرية بسبب الإعصار المفاجئ الذي أدى لانقطاع الكهرباء في عدة مناطق.

الكهرباء لم تتأثر بالاعصار 

 وقال المهندس إيهاب الفقي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، في تصريح إلى “إيجي إن”  أن الشبكة البُنية للكهرباء لم تتأثر بالاعصار وتعمل بكفاءة.

وأشار إلى أن التغذية الكهربائية لكل المناطقفي الإسكندرية تعمل بكفاءة.

وأوضح أن غرفة العمليات المركزية تتابع المستجدات بشكل فوري، مع التنسيق الكامل مع الجهات المختلفة، وكذلك الدفع بوحدات طوارئ وديزل في محيط المناطق الاستراتيجية مثل المستشفيات وأقسام الشرطة وغيرها من المناطق الهامة التي تتطلب توفير أكثر من مصدر لاستقرار وانتظام التيار الكهربائي.

تغييرات في البنية الكهربائية 

ويقول خبير الطاقة الدكتور محمد سليم في تصريح إلى "إيجي إن" إن الأعاصير قادرة على ضرب أي بنية تحتية سواء كهربائية أو غيرها، مشير  إلى أن هناك إجراءات احتياطية.

وشدد سليم على ضرورة تغيير الكابلات الكهربائية الهوائية بأخرى أرضية، فضلا عن وضع قواعد خرسانية بأعمدة الإنارة بدل من تثبيتها بقواعد اسمنتية، موضحا أن تكلفة عامود الإنارة يبلغ 35 ألف جنيه حاليا.

ولفت خبير الطاقة إلى أن التغيرات المناخية التي طرأت على المنطقة تدفع الجميع للحذر والحيطة.

قلق حزبي 

فيما أبدى حزب مصر أكتوبر برئاسة الدكتورة جيهان مديح،  بالغ القلق تجاه تكرار الظواهر المناخية العنيفة بالإسكندرية، خلال السنوات الأخيرة، والتى تمثلت فى عواصف شديدة وأمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى أضرار بالغة فى البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية المتسارعة التى أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للمناطق الساحلية فى مصر، وعلى رأسها الإسكندرية والساحل الشمالى.

 

وأضاف الحزب فى بيانه، أن الموقع الجغرافي الفريد لمدينة الإسكندرية يجعلها نقطة التقاء للعواصف القادمة من البحر المتوسط، خاصةً فى مواسم الخريف والشتاء، الأمر الذي يتطلب وضع خطة وطنية عاجلة لمواجهة مخاطر الطقس المتطرف، وتحديث البنية التحتية لتكون قادرة على استيعاب الكميات غير المعتادة من الأمطار والرياح، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي فى التنبؤ بمثل تلك الظواهر التى تحدث غالبيتها لأول مرة.

 

وأكد حزب مصر أكتوبر،  أن التغير المناخى لم يعد خطرًا بعيدًا، بل واقعًا ملموسًا نراه يتجلى فى تزايد وتيرة العواصف البحرية، وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يستوجب تحركًا حكوميًا عاجلاً على عدة محاور تتمثل فى مراجعة خطط الحماية البحرية للمدن الساحلية، ودعم المجتمعات العمرانية الساحلية بشبكات صرف حديثة مقاومة للسيول، فضلا عن إطلاق حملات توعية للمواطنين حول كيفية التصرف في حالات الطقس الحاد، وتشجيع الدراسات العلمية المتخصصة لرصد وتحليل الظواهر المناخية في البحر المتوسط.

Short Url

showcase
showcase
search