-
سعر جرام الذهب في بداية تعاملات اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
-
نهاية النماذج الفيزيائية، كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل التنبؤات الجوية وخرائط النفوذ العلمي؟
-
«محطة رياح السويس» تحصد جائزتين دوليتين وتُعزز ريادة مصر في الطاقة النظيفة
-
النائب حازم الجندي يقترح إعفاء المشروعات الصناعية من الضريبة العقارية لمدة 5 سنوات
صراع الكبار، إنفيديا في قلب المعركة بين واشنطن وبكين
السبت، 31 مايو 2025 02:16 م

شركة إنفيديا
تحليل/ ميرنا البكري
في الوقت الذي تحقق شركة إنفيديا فيه أرباحًا ضخمة وقفزات مجنونة في المبيعات، تجد الشركة نفسها في وجه صدام مباشر مع التوترات السياسية بين أمريكا والصين، فمن جانب، الشركة تكسر الدنيا في السوق، ومن جانب آخر، هناك قيود حكومية تهدد توسعها، فهل الأرباح هذه تستمر؟ أم نحن على أعتاب أزمة جديدة؟
وأعلنت إنفيديا أنها حققت نموًا في المبيعات بنسبة 69% في الربع المالي الأخير، أرقامًا ضخمة، تؤكد أن الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، مازال في قمة نشاطه، لكن رغم ذلك، فإن الشركة تقول إنها ترى "مخاطر إضافية" قادمة في الطريق.
ويأتي ذلك بسبب القيود الأمريكية على الصين، والمبيعات في الصين، فالأسواق التي كانت تعمل فيها بقوة، وصلت لـ4.6 مليار دولار فقط في الماضي، لكن التوقعات الآن ليست مطمئنة، خصوصًا مع القيود التي منعت شريحة H20 من الدخول هناك.

السياسة تعطل السوق، الصين ليست مجرد منافس بل سوق ضخمة
المؤسس والرئيس التنفيذي "جنسن هوانغ" قالها صراحةً، فالسؤال ليس إذا كانت الصين لديها ذكاءً اصطناعيًا، بل أصبح واقعًا، والسؤال هو، هل الصين ستعمل على منصات أمريكية؟”
ويعني هذا الكلام أن إنفيديا لن تخف من تفوق الصين، بل تخف من فقدانها كسوق ضخمة، فالصين تمثل حوالي 12.5% من إيرادات الشركة الأمريكية، وأي قيودٍ جديدةٍ معناه خسائر بملياريات الدولارات.

القيود الأميركية، ضربات موجعة
وفي إبريل، فرضت إدارة ترامب قيودًا جديدةً منعت إنفيديا من بيع شريحة H20 للصين، رغم أنها كانت "نقطة الانطلاق"، حسب كلام هونج. والنتيجة، أن إنفيديا خسرِت 2.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن تخسر أيضًا 8 مليارات في الربع القادم، وذلك ليس رقمًا بسيطًا، فحتى شركة بـ3.2 تريليون دولار قيمة سوقية.
اقرأ أيضًا:-
شركة إنفيديا تتوقع خسارة قدرها 5.5 مليار دولار مع حرب الصين وأمريكا التجارية
سياسات ترامب تهز «وول ستريت»، «إنفيديا» تخسر 1.3 تريليون دولار
أرقام النمو ليس دائمًا معناها أمان
ورغم كل القيود، تشير التوقعات إلى الشركة بمبيعات تصل إلى 45 مليار دولار في الربع الثاني من 2025م، ما يعني نموًا بحوالي 50% عن العام السابق، لكن الملاحظة الهامة أن هذا الرقم أقل من توقعات المحللين حيث يصل إلى (45.9 مليار)، ما يجعل السوق يرى أن هناك تباطؤًا بسيطًا بدأ يظهر، ولو استمرت القيود، فقد يتحول التباطؤ لأزمة في 2026م.
ترامب يدخل اللعبة، التكنولوجيا مقابل الصفقات
كان هوانج واضحًا جدًا في دعمه لترامب، خصوصًا بعد إلغاء قاعدة بايدن، التي كانت تقيد تصدير الرقائق، فيما قال إن ترامب "يريد أن تصبح التكنولوجيا الأمريكية القائد"، وهذا ما اتضح في صفقات ترامب في السعودية والإمارات وتايوان، والتي قد تفتح لإنفيديا أبواب جديدة بدلًا من السوق الصيني، أي ببساطة، إنفيديا بدأت تنقل رهانها من الصين لـ “الشرق الأوسط”.

مصانع روبوتات، أمريكا تفكر للمستقبل
إنفيديا أيضًا، ترى أن المصانع الجديدة، لابد أن تكون مؤتمتة بالكامل، وتعتمد على الروبوتات، ما يتماشى مع رؤية إدارة ترامب، لإرجاع التصنيع لأمريكا، وإذا حدث ذلك فعلًا، فإن إنفيديا لن تصبح موردً للرقائق، بل ستكون قلب الصناعة الجديدة، وهذا معناه مليارات في الطريق.
إنفيديا ما بين مجد السوق وغموض السياسة
- الشركة تخطو بأداء مالي قوي جدًا، وتحاول إيجاد بدائل للسوق الصيني، والقيود الأميركية، تشكل خطرًا حقيقيًا، ليس على الإيرادات، لكن أيضًا على مستقبل منتجات مثل H20.
- إنفيديا تحاول توظف السياسة لصالحها، بدعمٍ صريحٍ لترامب وصفقاته.
- السوق العربي (السعودية والإمارات) قد يصبح البديل القادم للسوق الصيني، خصوصًا في ظل التوسعات التي يشهدها الذكاء الاصطناعي هناك.
التوقعات
- وإذا استمرت القيود أو زادت، ستخسر إنفيديا أكثر في الصين، وقد تضطر إلى تكثيف وجودها في الشرق الأوسط والهند وتايوان.
- وإذا حدث تخفيف للقيود، فإن أرباح إنفيديا تتفجر مرة أخرى، وخصوصًا من شريحة H20.
- وإذا كسب ترامب الانتخابات فعلًا، فقد نواجه دعمًا سياسيًا مباشر لإنفيديا، ومزيد من التوسع الصناعي داخل أمريكا.
Short Url
"بنتائج مالية إيجابية واستحواز للقطاع الخاص" أحدث التطورات الاقتصادية الأخيرة بمصر
01 يونيو 2025 08:52 م
أين تكمن المشكلة؟، 35% من مشاريع الذكاء الاصطناعي تفشل بسبب تكاليف غير متوقعة
01 يونيو 2025 03:00 م
قمة G7 على الأبواب، الدول تجهز نفسها لمواجهة اقتصادية حامية
01 يونيو 2025 01:39 م


أكثر الكلمات انتشاراً