الأحد، 08 يونيو 2025

08:51 ص

دور الصناعات التحويلية والاستخراجية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية

الأحد، 08 يونيو 2025 04:30 ص

 دور الصناعات التحويلية والاستخراجية

دور الصناعات التحويلية والاستخراجية

أمة الله عمرو

تكمن الصناعة التحويلية إلى عملية معالجة المواد الخام من أجل تحويلها إلى سلع تامة الصنع، وذلك عن طريق استخدام الآلات، والأيدي العاملة، وعمليات المعالجة الكيميائية.
 

الصناعة التحويلية أهم الصناعات التي يعتمد عليها الإنسان

وتعتبر الصناعة التحويلية إحدى الأنواع الرئيسية للصناعة، لأنها تبدأ من عمليات التصنيع بتصميم المنتج، ثم اختيار المواد الأولية اللازمة للتصنيع، وتطبق عمليات المعالجة المختلفة بهدف تقديم المنتج النهائي، وبعد ذلك يمكن بيع المنتج مباشرة إلى المستهلك، أو إلى تجار الجملة ليقوموا بتوزيعه على تجار التجزئة.
 

ويقسم الإنتاج في الصناعة التحويلية إلى 3 أنواع رئيسية، وهي:-

-الإنتاج بالتخزين.
-الإنتاج حسب الطلب.
-الإنتاج بالتجميع.


 

أنواع الصناعات التحويلية ومهامها في المجتمع ودورها في الاقتصاد

وتعتبر الإنتاج بالتخزين هو صناعة تقليدية، تعتمد على المبيعات السابقة من أجل التنبؤ بطلب المستهلك، والتخطيط للإنتاج مستقبلًا بناءً على تلك المعطيات، وتتمثل سلبيات هذه الاستراتيجية باستخدام بيانات سابقة من أجل التنبؤ بالطلبات المستقبلية، وهذا يعني احتمالية إلغاء الطلبات، وبالتالي ينتج عنه بقاء مخزون كبير غير مستهلك أو وجود نقص في الإنتاج لدى الشركات المصنعة.



ويعد الإنتاج حسب الطلب، استراتيجة الأفراد من طلب المنتجات وفقًا لمعاييرهم ومواصفاتهم الخاصة، حيث تبدأ عملية التصنيع عند استلام الطلب، مما يعني انتظار العميل لوقت طويل إلى حين الانتهاء من تصنيع المنتج، لكن اعتماد هذا النوع من الإنتاج يحد من مخاطر المخزون الزائد.

بالإضافة إلى الإنتاج بالتجميع، وتعتمد تلك الاستراتيجية على توقعات الطلب بهدف تخزين المكونات الأساسية للمنتج، إذ تبدأ عملية تجميع المنتج النهائي بعد استلام الطلب، ويشار إلى أن هذا النوع يمثل مزيجا من الأنواع السابقة، لأن تتمكن فيه الأفراد من طلب منتجاتهم وفقًا لمواصفاتهم الخاصة واستلام المنتجات بصورة أسرع، وذلك لأن الشركة المصنعة تمتلك المكونات الأساسية، لكن في حال لم يتم استلام طلبات من الأفراد، وهذا يترك مخزوناً من المواد غير المرغوب فيها.


 


قطاعات الصناعات التحويلية في النقل والأطعمة والأنسجة

وتتعدد قطاعات الصناعة التحويلية لأنواع مختلفة، من أبرزها، “الأطعمة والمشروبات، الأنسجة، والجلود، والملابس. الأثاث، الخشب والورق، النفط، والفحم، والكيماويات، والبلاستيك، والمطاط. المعادن اللافلزية، والمعادن الأساسية، والمعادن المصنعة، الحاسوب، والإلكترونيات، والمعدات، والأجهزة الكهربائية، الآلات الثقيلة”.

وتمثل جزء كبير من وسائل النقل، مثل “السفن، والطائرات، والسيارات”، وتدخل في صناعة الصلب، والأدوات، والقوالب".

وتكمن أهمية الصناعات التحويلية في العديد من الجوانب، والمتمثلة في:-
 

-توفير وتقديم السلع للسوق.
-تشكيل جانباً من جوانب الاستيراد الصناعي، فضلاً عن دفع عملية الاقتصاد في الدولة.



وتسمح عملية التصنيع عمل الشركات ببيع المنتجات النهائية بسعر أعلى من قيمة المواد الخام المُستخدَمة في صنعها، كما يُحدد ذلك من قبل مجلس الشركات، بالإضافة إلى فحصها جيدًا من قبل خبراء الاقتصاد، وتمثيل مشاريع تجارية تحتاج فيها الشركات المصنعة إلى تغطية التكاليف، وتلبية الطلبات، وصنع منتج نهائي لتزويد السوق به.
 


العوامل التي توفرها الصناعات التحويلية للدولة 

وتساعد الأيدي العاملة في الصناعات التحويلية يختلف حجم ونوع الأيدي العاملة المطلوبة في قطاعات الصناعة التحويلية؛ وذلك اعتمادا على نوع المنتج، حيث يمكن أن تصنع المنتجات اليدوية باستخدام أدوات أساسية وبالاعتماد على طرق تقليدية بشكل كبير، ويشمل ذلك العمالة في مجال: إنتاج المنسوجات، والمصنوعات الجلدية، والأواني الزخرفية.[١] وتُستخدم الآلات لإنتاج مواد على نطاق صناعي كبير مُرتبط بالإنتاج الضخم، وذلك عن طريق استخدام عمليات خطّ التجميع، والتقنيات المتقدمة كشروط أساسية.


 

وبدأت المصانع بالإنتاج الضخم للسلع مع بداية القرن العشرين، ويشكل التصنيع في الوقت الحاضر عنصراً أساسياً لنمو الاقتصاد وازدهاره، حيث تتيح التطورات التكنولوجية إدخال الآلات في الإنتاج إلى جانب تحسين الكفاءة، وزيادة الإنتاجية بشكل عام، ويتجه التصنيع إلى الاستمرار في المستقبل ما دام البشر بحاجة إلى الطعام، والملابس، ووسائل النقل.

 

الفارق بين الصناعات الاستخراجية والتحويلية 

وتختلف الصناعات الاستخراجية عن التحويلية، بشكل كبير، نتيجة أن الصناعات الاستخراجية تعتمد على مبدأ استخراج المواد الخام والثروات الطبيعية، مثل؛ “النفط، والذهب، والنحاس، والمعادن الأخرى من باطن الأرض”، ويكون هذا من خلال عمليات الحفر والضخ والتعدين، وتقسم الصناعات الاستخراجية إلى قطاعي التعدين، والنفط والغاز.



وتعد الصناعات الاستخراجية من أبرز الصناعات التي يعتمد عليها الوطن العربي؛ نظرًا لتوفر النفط والعديد من الثروات الطبيعية الأخرى في أراضيها، وبالرغم من ذلك تتعرض الصناعة الاستخراجية للعديد من المشاكل، وتتمثل في “قلة التمويل والاستثمارات في هذا النوع من الصناعة، بالإضافة إلى قلة الاهتمام بتطوير القطاع الصناعي”.
 

ويظهر الفرق بشكل واضح بين الصناعات التحويلية والاستخراجية في أن الصناعات التحويلية تعتمد على عملية تحويل المواد الخام إلى منتج مصنع جاهز للاستخدام، أما الصناعات الاستخراجية فتعتمد على استخراج المواد الخام والثروات الطبيعية من باطن الأرض باستخدام عدة عمليات؛ كالحفر، والضخ، والتعدين، وغيرها، ومن ثم تكرير تلك المنتجات لاستخدامها في الصناعات المختلفة.

Short Url

search