130 يومًا في حكومة خاصة، «إيلون ماسك» يفضح نظام البيت الأبيض ويعلن استقالته المفاجئة

انهى أغنى رجلاً في العالم إيلون ماسك، فترة عمله الرسمية في الحكومة، وشكر  ماسك الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء على "فرصة الحد من الإسراف في الإنفاق".
ومنذ انضمامه إلى إدارة ترامب الثانية في بداية ولايته في يناير، تولى ماسك قيادة وزارة كفاءة الحكومة، المكلفة بتقليص حجم الحكومة الفيدرالية في 130 يوماً فقط. 
بصفته موظفًا حكوميًا خاصًا، يمكن لماسك العمل في الإدارة لمدة 130 يومًا في السنة ، ويصادف نهاية مايو مرور 130 يومًا على تنصيب ترامب.
كتب ماسك: "ستتعزز مهمة DOGE بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة".

وأكد مسؤول في البيت الأبيض، مُنح عدم الكشف عن هويته لشرح شؤون الموظفين، رحيل ماسك، وقال إنه سيبدأ مغادرة منصبه مساء الأربعاء.

وانتقد ماسك مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب والذي يشق طريقه عبر الكونجرس، قائلًا في مقابلة مع شبكة سي بي إس من المقرر بثها في الأول من يونيو إنه "يقوض العمل الذي يقوم به فريق DOGE".

انهاء البيروقراطية

وكانت مهمته خفض الإنفاق الفيدرالي المُبذر وتبسيط الإجراءات البيروقراطية. انضم ماسك إلى واشنطن طموحًا إلى تبني نهج حوكمة قائم على الأعمال وفقاً لأسوشيتد برس.

كان ماسك يهدف في البداية إلى خفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليوني دولار. ومع مرور الوقت، اضطر إلى تقليص هذا الهدف إلى تريليون دولار، وفي النهاية إلى 150 مليار دولار فقط. وعلى الرغم من جهوده، واجه مقاومة شديدة من البيروقراطية المترسخة، ولم يجد دعمًا يُذكر للإصلاح الشامل.

توترات داخل الإدارة

غالبًا ما أدى حماس ماسك للإصلاح إلى خلافات مع كبار المسؤولين الآخرين في إدارة ترامب. شعر بالإحباط مما اعتبره نقصًا في الالتزام بالكفاءة. وجاءت نقطة تحوله عندما انتقد علنًا "مشروع القانون الكبير الجميل" للرئيس ترامب، واصفًا إياه بأنه إجراء مُبالغ فيه يتعارض مع مهمة وزارة الطاقة.

إعلان المغادرة

أعلن إيلون ماسك رحيله عن الخدمة الحكومية من خلال منشور على منصة X، منصته للتواصل الاجتماعي. وشكر الرئيس ترامب على هذه الفرصة، وأعرب عن أمله في أن تستمر مهمة وزارة الطاقة. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لاحقًا انتهاء فترة ولايته.

ردود الفعل السياسية

أقرّ الرئيس ترامب بإحباطات ماسك، لكنه تمسك بالأهداف الأوسع لتشريعه. وتعاطف السيناتور رون جونسون مع خيبة أمل ماسك، ودعا إلى إصلاحات إنفاق أكثر جدية. وأشاد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بعمل ماسك، مؤكدًا أن مجلس النواب سيتخذ إجراءات بناءً على توصيات مكتب الميزانية.

التداعيات التشريعية

لقي انتقاد ماسك لمشروع قانون الإنفاق صدى لدى بعض الجمهوريين. وتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس زيادة في العجز قدرها 3.8 تريليون دولار بسبب الأحكام الضريبية، يقابلها جزئيًا تخفيضات في الإنفاق تزيد عن تريليون دولار. ولا يزال مشروع القانون مثيرًا للجدل، حيث يستمر النقاش في مجلس الشيوخ.

تأملات وتوقعات مستقبلية

أقرّ ماسك بأنه قلّل من شأن تحديات التعامل مع البيروقراطية الفيدرالية. ووصفها بأنها أسوأ من المتوقع، وتعهد بتقليص مشاركته السياسية، معتقدًا أنه "بذل ما يكفي". ومع ذلك، قد تستمر عناصر من سعيه نحو الكفاءة في مفاوضات الميزانية المستقبلية. إرث ماسك في الحكومة

على الرغم من قصر فترة ماسك في منصبه ومحدودية إنجازاته، إلا أنه لفت الانتباه إلى ضرورة إصلاح الحكومة،  وأثار وجوده جدلاً واسعاً حول الإنفاق الفيدرالي، وألهم المشرعين للنظر في تخفيضات أكبر، ويمثل رحيله نهاية فصل حافل بالتحديات في واشنطن.