«ترامب» يعود بخطاب ناري في مصنع بنسلفانيا احتفالًا بصفقة «نيبون ستيل»

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بيتسبرغ، بنسلفانيا، الجمعة، ليرأس تجمعًا حاشدًا للاحتفال بـ"الشراكة المخطط لها" بين نيبون ستيل ويو إس ستيل، مما يُشير إلى احتمال صدور الموافقة النهائية على الصفقة قريبًا.

يأمل مؤيدو الصفقة أن تُنهي زيارته للولاية التي يقع فيها المقر الرئيسي لشركة يو إس ستيل جهودًا مضطربة استمرت 18 شهرًا من قِبَل نيبون ستيل لشراء الشركة الأمريكية العريقة، وسط معارضة نقابية ومراجعتين للأمن القومي.

لكن الصفقة ربما لم تُبرم بالكامل، فبعد منشور ترامب على موقع "تروث سوشيال" يوم الجمعة الماضي، الذي أعلن فيه عن التجمع الحاشد، وبدا أنه يُؤيد الاندماج، أثار ترامب الشكوك يوم الأحد، واصفًا الصفقة للصحفيين بأنها استثمار "بملكية جزئية"، مع سيطرة الولايات المتحدة.

كلمة ترامب في المصنع 

سيُلقي ترامب كلمة في مصنع يو إس ستيل الساعة الخامسة مساءً. يوم الجمعة في الولاية المتأرجحة سياسيًا، والتي فاز بها في انتخابات 2024. وصف البيت الأبيض تصريحاته بأنها تتعلق بـ"صفقة الصلب الأمريكية".

أمام ترامب، من الناحية الفنية، مهلة حتى الخميس المقبل ليقرر ما إذا كان سيوافق على الصفقة أم سيلغيها، بعد أن أكملت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مراجعة ثانية للاندماج. لكن الجدول الزمني قد يتأخر.

الصفقة واجهت رياحًا معاكسة منذ البداية

عرضت شركة نيبون ستيل 14.9 مليار دولار لشراء شركة الصلب الأمريكية في ديسمبر 2023، سعيًا للاستفادة من الزيادة المتوقعة في مشتريات الصلب، بفضل قانون البنية التحتية الذي يحظى بموافقة الحزبين.

لكن الصفقة واجهت رياحًا معاكسة منذ البداية، حيث أكد كل من الرئيس آنذاك جو بايدن وترامب على أن شركة الصلب الأمريكية يجب أن تبقى مملوكة لأمريكا، سعيًا منهما لجذب الناخبين في بنسلفانيا قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، كما قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس آنذاك، والتي أصبحت المرشحة الديمقراطية عام ٢٠٢٤ بعد تنحي بايدن، إن شركة يو إس ستيل يجب أن تظل مملوكة محليًا.

وعقب مراجعة سابقة قادتها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، عرقل بايدن الصفقة في يناير لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ورفعت الشركات دعاوى قضائية، بحجة أنها لم تخضع لعملية مراجعة عادلة، وهي تهمة نفاها البيت الأبيض في عهد بايدن.

ووجدت شركات الصلب العملاقة فرصة جديدة في إدارة ترامب، التي فتحت مراجعة جديدة للأمن القومي مدتها ٤٥ يومًا للاندماج المقترح الشهر الماضي.

إلا أن تعليقات ترامب العلنية، التي تراوحت بين الترحيب بـ"استثمار" بسيط في يو إس ستيل من قبل الشركة اليابانية واقتراح حصة أقلية لشركة نيبون ستيل، لم تُعزز ثقة المستثمرين في الموافقة النهائية.

في الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن شركة نيبون ستيل طرحت خططًا لاستثمار 14 مليار دولار في عمليات شركة يو إس ستيل، بما في ذلك ما يصل إلى 4 مليارات دولار في مصنع صلب جديد إذا وافقت إدارة ترامب على عرض الاندماج، وذلك استجابةً لطلبات الحكومة لمزيد من الاستثمار.

ونشر ترامب يوم الجمعة الماضي، باعثًا أملًا جديدًا في آفاق هذا التعاون: "ستكون هذه شراكة مُخطط لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل، والتي ستوفر ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، وتُضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي". وأضاف: "أراكم جميعًا في يو إس ستيل، في بيتسبرغ، يوم الجمعة 30 مايو، لحضور احتفالية كبرى. تهانينا للجميع!"