الأربعاء، 28 مايو 2025

11:37 م

ما بين مؤيد ومعارض، «الكاش باك» يثير الجدل بين تجار الذهب والمستهلكين

الثلاثاء، 27 مايو 2025 04:27 م

سبائك ذهب مغلفة

سبائك ذهب مغلفة

في ظل التقلبات المتواصلة بأسواق الذهب، ومحاولة الشركات جذب شرائح جديدة من المستثمرين الصغار، ظهرت مؤخراً فكرة «الكاش باك» على السبائك والجنيهات الذهبية والفضية، ولكنها أصبحت أداة مثيرة للجدل، ما بين مؤيد يرى أنها تحفظ السبيكة، ومعارض يشعر بالقلق ويريد الاطمئنان على سلامة المعدن الذي دفع فيه ماله.

وفي هذا السياق، قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن فكرة الكاش باك أو قيمة الاسترداد، تأتي فكرتها من ضرورة حماية السبائك من الخدش أو التجريح، موضحاً أن السبائك تكون من عيار 24 وهو العيار المكون من الذهب الخام وهو خام لين قد يتم تجريحه بدون الغلاف الذي يحافظ عليه.

شعبة الذهب توضح فكرة الغلاف والكاش باك

ولفت نائب رئيس شعبة الذهب في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، إلى أنه من هنا تأتي فكرة الغلاف للحفاظ عليها من التجريح، مشيراً إلى أنه في حالة فتح الغلاف وبيع السبيكة، تكلف الشركة إعادة تصنيع غلاف جديد وإعادة تدوير تصنيع السبيكة، وبالتالي الشركة المنتجة تعطي للمشتري كاش باك في حالة عدم فتحه للغلاف بدلاً من تكلفة تصنيع غلاف جديد وإعادة تدوير السبيكة مرة أخرى لإعادة بيعها للمستهلك. 

اقرأ أيضاً: صراع الجنيه الذهب بين المغلف والبلدي، أيهما أفضل للشراء حاليًا؟

 

وقال إن الكاش باك الذي يثير الضجة الكبيرة يساوي حوالي 25 جنيه للجرام أي حوالي نصف بالمئة من أجمالي سعر السبيكة، وبالتالي فهو لا يمثل رقماً كبيراً بالنسبة لسعر السبيكة.

ونصح بعدم شراء أي سلعة عبر الإنترنت (أونلاين) سواء ملابس أو ذهب أو غيرهم، موضحاً أنه من الأفضل معاينة المنتج قبل شرائه، لافتاً إلى أن هناك شرط أساسي في أي عقد وهو “بعد أن أقر الطرفين بأهليتهما.. وبعد المعاينة التامة النافية للجهالة".

وأكد أن هذا الشرط يعني أن الطرفين البائع والمشتري يجب أن يكونا على دراية كاملة بعملية البيع والشراء وفي كامل عقليتهم، بالإضافة إلى إجراء المعاينة التامة، أي معاينة المشتري للمنتج بشكل تام حتى يتعرض لأي غش أو استغلال فيما بعد.

أهمية معاينة المنتج قبل شرائه

ولفت إلى أن معاينة المنتج قبل شرائه من خلال لمسه ووزنه والتأكد من عياره وجودته، هو الإجراء السليم بنسبة 100%، ويتم ذلك من خلال فتح الغلاف، موضحاً أن المعاينة شرط أساسي من شروط صحة أي عقد بيع وشراء.

وأشار إلى هذه المشكلة لا يمكن اعتبارها خطأ من التاجر، بل هو خطأ مشترك بين الطرفين التاجر والمشتري، فالتاجر لفرضه فكرة الكاش باك، والمشتري بسبب تقبله للفكرة.

وأكد أن فكرة الكاش باك من المؤكد أنها سيتم تغييرها، وذلك نظراً لاختلاف الآراء حولها وزيادة الاتجاه الذي يؤيد فتح الغلاف والتأكد من سلامة المعدن ومدى مطابقته للمواصفات.

وجدير بالذكر أن الكاش باك أو قيمة الاسترداد هو استرداد 50% من مصنعية السبيكة عند إعادة بيعها للتاجر مرة أخرى، وذلك في حال بيعها بالغلاف، أما في حالة فتح الغلاف، يتم خفض نسبة الكاش باك أو قيمة الاسترداد لتكون حوالي 10 جنيهات فقط.

اقرأ أيضاً: بين بريق السهولة ومخاطر المجهول، شعبة الذهب توضح موقفها من الشراء أونلاين

آراء المواطنين حول فكرة “الكاش باك”

وتباينت آراء المواطنين ما بين مؤيد لفكرة الاحتفاظ بالسبائك والجنيهات بغلافها وبيعها أيضاً بالغلاف، وهناك رأي آخر يعارض فكرة الاحتفاظ بالغلاف وفتحه للتأكد من سلامة المعدن الذي تم فيه دفع أمواله، فقد رصد موقع «إيجي إن» خلال الأيام الماضية آراء المواطنين المختلفة، والتي جاءت كالآتي:

أولاً: المؤيدين لفكرة الاحتفاظ بالغلاف 

مؤيدة لفكرة حفظ السبائك بغلافها
مؤيدة لفكرة حفظ السبائك بغلافها
مؤيدة لفكرة حفظ السبائك بغلافها
رأي يؤيد عدم فتح السبيكة

ثانياً: المعارضين لفكرة حفظ السبيكة بغلافها

معارضة لفكرة حفظ السبيكة بغلافها
معارضة لفكرة حفظ السبيكة بغلافها
معارضة لفكرة حفظ السبيكة بغلافها
معارضة لفكرة حفظ السبيكة بغلافها
معارضة لفكرة حفظ السبيكة بغلافها
تباين الآراء بين مؤيد ومعارض

مشكلة السبائك المغشوشة

ومن خلال تتبع موقع «إيجي إن» لمشكلات الاحتفاظ بالسبائك بغلافها، ظهرت مشكلة السبائك المغشوشة والمحشية بمعدن التنجستين، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول فكرة الاحتفاظ بالسبائك بغلافها.

واشتكى بعض المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن حشو سبائك الذهب التي تم شرائها من إحدى شركات بيع الذهب المشهورة، بمعادن أخرى غير الذهب، كمادة تسمى تنجستين، والتي تتقارب كثافتها مع كثافة الذهب عيار 24، مما يمثل غش تجاري، حيث إن ذهب السبائك عيار 24 يعد ذهب صافي ولا يتم دمجه مع أي معادن أخرى.

السبائك المغشوشة

 

 فتح غلاف السبيكة

ومن هنا ظهرت فكرة فتح غلاف السبيكة بين المواطنين وترددت بقوة، للتأكد من كثافة ووزن وعيار السبيكة، حتى لا يتعرض المشتهلك للغش التجاري أو الاستغلال ولإقناعه بعدم فتح الغلاف تحت ظلال كلمة “الكاش باك”.

وتبقى فكرة “الكاش باك” للسبائك والجنيهات، خطوة حديثة في سوق الذهب الذي يشهد منافسة شديدة ومحاولات متعددة لجذب العملاء، ولكنها تفتح في الوقت نفسه باباًَ واسعاً للنقاش حول تنظيم السوق وضبط أدوات الترويج لضمان عدم الإضرار بحقوق المستهلكين أو استقرار الأسعار، وسواء تم فتح الغلاف أو عدم فتحه فالشركة هي الرابح في النهاية.

اقرأ أيضاً:

بعد واقعة غش سبائك الذهب، 10 معلومات لا تعرفها عن معدن التنجستين

سبائك الذهب بدون رقابة، مصلحة الدمغة توجه تحذيرات عاجلة

حشو سبائك الذهب بالتنجستين، غش تجاري جديد يهدد مدخرات المصريين والشعبة توضح

بعد شكاوى التنجستين، شعبة الذهب تُحذر المواطنين من السبائك مجهولة المصدر

Short Url

search