من عربات «الكارو» لسفن الشحن العملاقة، مراحل تطور قطاع الخدمات اللوجستية

الأربعاء، 28 مايو 2025 08:40 ص

أفضل 4 طرق لوجستية لنقل البضائع

أمة الله عمرو

تؤثر الاختيارات التي يتم اتخاذها في قطاع الخدمات اللوجستية، على كل شيء بدءًا من التكلفة حتى سرعة التسليم، لأن النقل جزءا لا يتجزأ من تاريخ البشرية، فالبداية كانت بالعربات التي تجرها الحيوانات ثم شبكات السكك الحديدية الواسعة، ثم سفن الشحن الضخمة، التي وصلنا لها اليوم، لذلك يرصد لكم موقع “إيجي إن” تطورت أساليب نقل البضائع على مر العصور.

مراحل تطور النقل بالطرق اللوجستية الذكية

ظهر مع العصر الصناعي والطفرة التي تلته في التجارة الدولية، تزايد كبير جدًا على طلب وسائل نقل أكثر كفاءة، وأصبحت متطلبات سلسلة التوريد الحديثة أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، نتيجة عبور السلع والمواد الخام جميع القارات، وبناءً عليه قدمت الوسئل التكنولوجية حلول عديدة، تعمل على تبسيط العمليات، وضمان وصول البضائع إلى وجهتها النهائية بكفاءة وموثوقية.

ولذلك صنعت وسائل النقل المختلفة، بتصاميم متعددة مختلفة، لتلبية احتياجات الصناعة المحددة، ولا تحدد كفاءة سلسلة التوريد فحسب، بل تحدد أيضا بصمتها البيئية وتكاليفها، وتمثلت وسائل النقل اللوجستية في الأتي:-

1- النقل البري والشاحنات

يشمل النقل البري، الشاحنات في المقام الأول، فهو حجر الزاوية في صناعة الخدمات اللوجستية، على مر العقود من الزمن وأصبحت الشاحنات الحل الأكثر تنوعا، لأنها تمثل الطرق المباشرة لربط الصناعات بالموانئ أو محطات السكك الحديدية.

وهذا القطاع يبرز أهميته بشكل واضح في مجالات الصناعة والزراعة، لأنهم يعتمدوا بشكل كبير على الشحن البري، نظراً للطبيعة القابلة لتلف المنتجات الزراعية.

وتعزز فوائده في أنه يوفر مرونة في التوصيل مباشرة من المنتج إلى المستهلك، وتكمن عيوب النقل البري في أنه عرضة للتأخير بسبب الظروف الجوية أو حركة المرور.

ويكون هذا النقل المثالي للسلع، ولنقل المنتجات الزراعية، والمنتجات النهائية للبيع بالتجزئة، وأي بضائع تتطلب طريقا مباشرا إلى وجهتها.

2- النقل الجوي

اشعل النقل الجوي ثورة في صناعة الخدمات اللوجستية في القرن العشرين، وفي البداية كان يقتصر على طائرات الركاب، ثم توسع المجال ليشمل تسهيل شحن البضائع، وهذا مع ظهور طائرات الشحن الجوي، وأصبح من الممكن نقل البضائع عبر القارات في عضون ساعات قليلة.

وتعتمد عليه العديد من صناعات الإلكترونيات والأدوية والأزياء بشكل كبير، نتيجة طبيعة منتجاتها الحساسة للوقت. وتتطلب هذه القطاعات سرعة إنجاز الأعمال، ويوفر السرعة التي تتطلبها هذه القطاعات، على الرغم من صعوبة تحديد أرقام دقيقة للعمالة في قطاع الشحن الجوي وحده، فإن قطاع النقل الجوي يدعم ملايين الوظائف على مستوى العالم.

وتتمثل فوائد النقل الجوي، عدة مميزات أهمها السرعة، فيمكن إنجاز عمليات التسليم، مما يجعلها ذات قيمة لا تقدر بثمن للمنتجات التي تتطلب وقتا، وتكمن عيوبه في التكلفة وهي العيب الرئيسي في الشحن الجوي، لأنه أكثر تكلفة بكثير من وسائل النقل الأخرى.

وتخضع بعض المواد أو البضائع الخطرة، مثل المواد القابلة للاشتعال، لقواعد تنظيمية أكثر صرامة، وهو أفضل لنقل الشحنات عالية القيمة والمنخفضة الحجم، مثل “الإلكترونيات والأدوية والمستندات العاجلة”.

3- النقل بالسكك الحديد

بدأت بقاطرات البخار في القرن التاسع عشر إلى شبكات السكك الحديدية الكهربائية الواسعة النطاق، وتطور النقل بالسكك الحديدية، لتلبية احتياجات العالم الصناعي المتنامي باستمرار.

ويمثل النقل بالسكك الحديد حلاً وسطاً بين النقل الجوي والبحري من حيث السرعة والتكلفة، وهو يلعب دوراً محورياً، وخاصة في المناطق غير الساحلية والصناعات مثل نقل “الفحم والمعادن والمنتجات الزراعية”، كما سهل نقل البضائع عبر القارات مثل “أوروبا وآسيا”، ونقل البضائع عبر العالم وتوظف صناعة السكك الحديدية قوة عاملة كبيرة، تتراوح أدوارها من المهندسين إلى موظفي العمليات والسلامة.

فوائده فعالة من حيث التكلفة بالنسبة للكميات الكبيرة ويوفر قدرة حمل أعلى من الشاحنات، وهو أقل تأثرا بالعوامل الخارجية مثل الطقس، وتكمن عيوبه في ارتفاع المدة الزمنية، لأنه يلتزم بجداول زمنية ثابتة، وهو أفضل وسيلة نقل للسلع السائبة مثل “الفحم والنفط الخام والسلع الزراعية والمواد الخام”، بسبب حجمها ووزنها.

4- النقل البحري

يعود تاريخ النقل البحرى إلى آلاف السنين، وكان هو العمود الفقري للتجارة في عصر المصريين القدماء، من بداية السفن العشبية التي تحمل التوابل إلى سفن الحاويات الضحمة، وكان تطور الشحن البحري يدعم الصناعة نتيجة التعامل مع أكثر من 80% من حجم التجارة الدولية، في المواد العام مثل الفحم والحديد والحبوب، في حين تتعامل سفن الحاويات مع المنتجات المصدمة.

وتعتمد العديد من الصناعات على استيراد المواد العام أو تصديرها بكميات كبيرة مثل القطاعي التصنيع والسيارات، وتشمل موظفي الموانئ ومديري الخدمات اللوجستية، ويحدث تأخيرات فيه بسبب الظروف الجوية أو ازدحام الموانئ، أو القضايا الجيوسياسية، وتكون بعض البضائع محظورة بسبب اللوائح الدولية.

كما أن السفن ملزمة بطرق شحن وجداول زمنية محددة مسبقا، وهو الأفضل لنقل السلع السالبة والبضائع ذات الحجم الكبير، مثل الإلكترونيات والآلات والسيارات.

Short Url

أخبار متعلقة