الأربعاء، 28 مايو 2025

10:58 م

«Game Over»، مصنع ألعاب أسطوري في الصين يعلن الإفلاس بسبب حرب ترامب التجارية

الإثنين، 26 مايو 2025 12:27 م

شركات الشحن في الصين

شركات الشحن في الصين

محمد كمال

في خضم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تلقّت إحدى أقدم شركات تصنيع الألعاب في الصين ضربة موجعة، دفعتها نحو الإغلاق بعد 60 عامًا من العمل.

وقالت صاحبة المصنع، وتُدعى "ميشيل"، لصحيفة وول ستريت جورنال أن العملاء الأمريكيين توقفوا عن تقديم الطلبات بمجرد إعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية على الصين، مما أدى لتوقف خطوط الإنتاج بالكامل.

سباق مع الزمن قبل إغلاق نافذة الـ90 يومًا

ورغم أن الهدنة الجمركية المؤقتة التي أعلنتها واشنطن هدأت الأجواء قليلاً، فإن العديد من الشركات سارعت إلى إعادة حجز الشحنات المتأخرة، ومحاولة تصدير منتجاتها قبل انتهاء مهلة التسعين يومًا التي تنتهي في أغسطس.


وفي الأسبوع الذي بدأ في 12 مايو، تضاعفت حجوزات الحاويات من الصين إلى أمريكا بنسبة 100%، لتصل إلى 2.2 مليون حاوية بقياس 20 قدمًا، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام.

انتعاش هش.. والطلب لا يزال ضعيفًا

رغم الارتفاع المؤقت في الحجوزات، يُبدي خبراء اللوجستيات ومديرو الموانئ تشاؤمًا بشأن عودة النشاط التجاري إلى مستوياته الطبيعية.
وقال المدير التنفيذي لميناء لوس أنجلوس، جين سيروكا: "لا نتوقع قفزة كبيرة في الواردات حتى بعد إلغاء الرسوم."
 

ويُعزز هذا الحذر بيانات شركة Vizion التي أظهرت تراجع الحاويات المحجوزة في الأسبوع التالي إلى 1.4 مليون حاوية فقط.

الشحن يشتعل.. والأسعار تقفز

ترافق الارتفاع المؤقت في الطلب مع قفزة حادة في أسعار الشحن. فقد سجل مؤشر بورصة شنغهاي للشحن زيادة بنسبة 10% خلال أسبوع واحد فقط، نتيجة التنافس الشرس بين المستوردين على المساحات المحدودة داخل السفن.
ويتوقع مسؤول تنفيذي في قطاع الخدمات اللوجستية بآسيا أن تكون الأيام القادمة: "فوضوية للغاية... إعادة تنظيم الأساطيل سيستغرق أسابيع."

الوقت لا يكفي.. والضغط يتصاعد

في العديد من القطاعات، يُنظر إلى مهلة التسعين يومًا على أنها غير كافية لتصنيع وتصدير البضائع.


فيصل التصنيع والتسليم عادةً إلى 12 أسبوعًا، وهو ما يجعل المهلة غير مجدية بالنسبة لشركات مثل "فرانكلين دبليو إتش"، كما يقول مديرها التجاري "فينسنت أمبروز".


وأضاف: "حتى إن نجحنا في التصنيع السريع، فكيف ننافس أمازون وآبل وول مارت على المساحات المحدودة؟".

تعريفات مرتفعة تدفع الصناعات للرحيل

ورغم وقف بعض الرسوم، فإن التعريفات الجمركية الأساسية بنسبة 30% لا تزال كافية لردع الكثير من المصنعين.


بعض المنتجات تخضع لرسوم تتجاوز 145%، مما يجعل دولًا أخرى مثل فيتنام والهند أكثر جاذبية كمراكز للتصنيع البديل عن الصين.

أزمة ثقة ومصير غامض

الحرب التجارية لم تضع أوزارها بعد، بل خلقت حالة من الارتباك وعدم اليقين في الأسواق، والأكثر تضررًا، ليس فقط المصنعون في الصين، بل أيضًا المستوردون في أمريكا والمستهلك النهائي، الذي سيتحمل في النهاية كلفة هذه الحرب الاقتصادية طويلة الأمد.

Short Url

search