الإثنين، 26 مايو 2025

01:08 ص

مرض شهير السبب وراء وفاة حفيد نوال الدجوي، تفاصيل

الأحد، 25 مايو 2025 10:34 م

حفيد نوال الدجوي

حفيد نوال الدجوي

محمود راغب   -  

كشف عدد من الأطباء النفسيين عن بعض الأسباب التي من الممكن أن تكون سبب وفاة الدكتور أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعات أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، وذلك بعدما ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه تم العثور عليه، متوفيًا بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة، مستخدمًا طبنجة مرخصة خاصة، وبالتحريات تبين أنه كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية.

وتواصل موقع “إيجي إن”، مع عدد من الأطباء واستشاريين في الطب النفسي، للكشف عن تفاصيل الأمراض التي تؤدي إلى لجوء بعض البشر لإنهاء حياتهم، حيث قال الدكتور وائل إمام، استشاري الطب النفسي والعلاج السلوكي وتأهيل مرضى الإدمان، ومدير عام مراكز علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن الخلل النفسي ينقسم إلى إضطراب بسيط دون علة، وهى المشاكل التي تواجه الإنسان في النواحي المختلفة، ويحدث تقريبًا مع الجميع، ومن وظائف المخ والجهاز العصبي هو إعادة التوازن النفسي.

اقرأ أيضًا:

«الفصام الشكي»، طبيب نفسي يوضح سبب رحيل حفيد نوال الدجوي

وأضاف استشاري الطب النفسي والعلاج السلوكي في تصريح لـ"إيجي إن"، أن النوع الثاني يتمثل في الأمراض النفسية وتحدث عندما لا يملك المخ المقدرة الكافية لاستعادة التوازن النفسي، وفي هذه الحالة يظهر الاضطراب في واحدة أو أكثر من الصور الثلاثة  "الأفكار – الوجدان - السلوك".

دكتور وائل منصور إمام - استشاري الطب النفسي و العلاج السلوكي و علاج الإدمان  - دليل مدينتك المتميزدليل مدينتك المتميز
الدكتور وائل إمام

اقرأ أيضًا:

أول صورة لحفيد نوال الدجوي بعد العثور على جثته في شقته بـ 6 أكتوبر

إمام: الخطأ تصور أن المرض النفسي ضعف إرادة أو خلل في الوازع الديني أو غير ذلك من الأمور الشبيهة

وتابع: وبالتالي فإنه من الخطأ تصور أن المرض النفسي ضعف إرادة أو خلل في الوازع الديني أو غير ذلك من الأمور الشبيهة, كما لا يجب نسب المرض النفسي للجن أو للأمور الغيبية المشابهة التي قد تنتج عن الإصابة بأحد أنواع الذهان الذي هو واحد من الأمراض النفسية التي تؤدي لخلل فى الحكم على الأمور.

اقرأ أيضًا:

أسرة حفيد نوال الدجوي تنفي إصابته بمرض نفسي، محاميها يكشف التفاصيل

المؤشرات الأولية التي تدل على وجود أزمة نفسية

ولفت إلى أن الفارق كبير بين الإحباط الذي يعتبر شكوى نفسية مؤقتة وبين الاكتئاب وهو مرض نفسي ينتج عن خلل وظيفي في مركز من مراكز المخ، موضحًا أن هناك مؤشرات أولية قد تدل على وجود أزمة نفسية، منها: تغير في الحالة المزاجية، سرعة الغضب، الحزن المستمر، أو اللامبالاة، وأيضًا تراجع أو تدهور الأداء المهنى دون سبب واضح.

ونوه إلى أن من المؤشرات أيضًا تدهور وتراجع النشاط الاجتماعي و تجنب التفاعل مع الأصدقاء والعائلة، وتغير شديد ومستمر في العادات اليومية كزيادة النوم أو الأرق، تغيير في الشهية بالزيادة أو النقصان، وفقدان الاهتمام بالمظهر الشخصي والعالم المحيط، والتغبر اللغوى فى التعبير عن المشاعر.

اقرأ أيضًا:

حفيد نوال الدجوي في صورة نادرة أثناء تأدية مناسك الحج

الضغوط المختلفة سواء الاجتماعية أو العائلية أو الدراسية قد تلعب دورًا هاما في تدهور الاستقرار النفسي

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن الضغوط المختلفة سواء الاجتماعية أو العائلية أو الدراسية قد تلعب دورًا هاما في تدهور الاستقرار النفسي، ولكن بصورة نسبية أو تناسبية، بمعنى أن التأثير ليس حتمي ولكن كلما زاد الضغط أو طال زمنه أو تكرر حدوثه كلما كان احتمال التأثير أعمق وهنا لابد من تذكر أن الناس تختلف في الاستجابة المرضيه للضغوط تبعًا لقدرتها على التأقلم والتكييف معها فيما يعرف بالمرونة النفسية والتي تختلف باختلاف مجال الضغوط فضلًا عن حجمها ونوعها فمن يتأثر بالضغوط المهنية قد لا يتأثر بالضغوط الأسرية أو الاقتصادي، والعكس.

وتابع: كما أن الضغوط قد تكون حاسمة عند وجود استعداد خلل سابق نفسي و بيولوجي لدي الشخص، ما يجعله أكثر عرضة للاكتئاب أو القلق، وعن التفكير فى إنهاء الحياة، قال: «ليس التفكير في إنهاء حياته دائمًا يكون بسبب اضطراب أو مرض نفسي، لكنه غالبًا ما يكون مؤشرًا على وجود مشكلة نفسية أو أزمة كبيرة تجعل الشخص يفكر في الهروب ولو بالموت، وأن التفكير في ذلك مثله مثل التفكير في إيذاء الغير الذي ليس بالضرورة ينتج عن خلل أو مرض نفس فكما فكرنا جميعا أو معظمنا في إيذاء الأخرين للحظة أو في مواقف ما وتحكمنا في هذه المشاعر، فنحن أيضًا فكرنا أو تمنينا الموت في لحظات أخرى أو مواقف مختلفة ولأسباب وظروف مختلفة، وهذه الأفكار كغيرها تخضع لسيطرة العقل، وهنا تكمن المشكلة في حالة المرض النفسي، والمشكلة ليست فى الفكرة ولكن في دوافع الفكرة واستمراريتها والأهم من ذلك في السيطرة عليها، لذلك أية تفكير من شخص أن ينهي حياته يجب أخذه على محمل الجد، ويحتاج إلى دعم فوري سواء من العائلة أو من متخصصين.

اقرأ أيضًا:

العثور على «أداة الجريمة» بجوار جثمان حفيد نوال الدجوي

استشاري طب نفسي لـ مبتدا: 6 أسباب وراء ظهور الشذوذ الجنسي | مبتدا
الدكتور علي عبدالراضي

استشاري نفسي: التأهيل الاجتماعي هو المفتاح الأساسي للتعافي من الأمراض النفسية

من جهته، أكد الدكتور علي عبدالراضي، استشاري الطب النفسي والعلاج السلوكي وتأهيل مرضى الإدمان، أن العديد من الأمراض النفسية قد تؤدي إلى إنهاء الحياة في حال عدم التدخل المهني المناسب، مشددًا على ضرورة اتباع نهج علاجي تكاملي لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يشمل برامج نفسية واجتماعية متكاملة، حيث يُعد التأهيل الاجتماعي العامل الأبرز في رحلة التعافي.

وأشار الدكتور عبدالراضي في تصريح لموقع "إيجي إن"، إلى أنه لا وجود لما يسمى بـ"رئيس فريق عمل" في بيئات العلاج النفسي، بل إن الكفاءة والقدرة على أداء المهام هي المعيار الوحيد لفاعلية الأفراد.

وأوضح أن إنهاء الحياة أمر يتخذ شكلين رئيسيين: إنهاء الحياة البطيء، ويتمثل في تعاطي المواد المخدرة أو السامة بشكل متدرج بهدف الموت، والسريع، وهو الإقدام الفوري على إنهاء الحياة دون تخطيط أو تردد، مضيفًا أن أن هذه الأنواع لا ترتبط بعمر معين، إذ يمكن أن تحدث في مختلف المراحل العمرية.

استشاري نفسي تحذر من أمر خطير يقع فيه الآباء عند تربية أبنائهم - دار الهلال
الدكتورة إيمان الريس

الدكتورة إيمان الريس تكشف أنواع الأمراض النفسية

من جانبها، قالت الدكتورة إيمان الريس، المستشار التربوي والنفسي والأسري والمتخصصة في صعوبات التعلم، إن هناك العديد من الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى إنهاء الحياة، من بينها الاكتئاب، والانفصام النفسي، وبعض الأمراض العضوية.

وأشارت في تصريح لـ"إيجي إن" إلى أن اضطراب الوسواس القهري يُعد أحد العوامل المؤدية لإنهاء الحياة، إلى جانب ضغوط الحياة، والتاريخ العائلي في وقائع إنهاء الحياة، ومجموعة من الاضطرابات النفسية الأخرى.

الدكتور أحمد شريف الدجوي مع أسرته
الدكتور أحمد شريف الدجوي من الحج
الدكتور أحمد شريف الدجوي 

Short Url

search