بالفيديو..عودة الهجرة من القرى إلى المدن.. بحثًا عن فرص ضائعة

تشهد مصر في السنوات الأخيرة عودة قوية لظاهرة الهجرة من القرى إلى المدن، في مشهد يعكس تراجع الأمل في تحسين جودة الحياة داخل الريف، بعد فترة من التفاؤل بإمكانية تحقيق تنمية متوازنة بين الحضر والريف.

محمد، شاب من محافظة المنيا، يروي تجربته قائلاً: “أنهيت دراستي وجئت إلى القاهرة أبحث عن عمل، فالقري لا توفر فرصًا مناسبة لمجالي، ولا توجد مصانع أو مشاريع إنتاجية يمكن أن أعمل بها”.

مثل محمد، يغادر آلاف الشباب قراهم كل عام متجهين نحو المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، بحثًا عن فرص عمل أو تعليم أفضل، وسط ضعف مستمر في الخدمات الأساسية داخل الريف، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم، إلى جانب تراجع القطاع الزراعي الذي كان يمثل مصدر الدخل الرئيسي للأسر الريفية.

ويؤكد الدكتور سامي، أستاذ علم الاجتماع، أن الهجرة من الريف لا ترتبط فقط بالعمل، بل تعكس رغبة الشباب في تحسين مستوى المعيشة والحصول على تعليم جيد ورعاية صحية مناسبة.

لكن هذه الظاهرة تُحدث ضغطًا كبيرًا على المدن، التي أصبحت مكتظة وتعاني من ضعف البنية التحتية. ويكمن الحل في تحقيق تنمية حقيقية داخل القرى، توفر فرص العمل والخدمات، وتعيد الثقة في الريف كمكان يستحق البقاء والاستقرار.