الأحد، 25 مايو 2025

11:51 م

"روكس موتور"، ريادة صناعة التنقل الذكي والمستدام في الإمارات

الأحد، 25 مايو 2025 12:37 م

الإمارات العربية المتحدة

الإمارات العربية المتحدة

تحليل/ ميرنا البكري

وسط تيار الابتكار الذي يغزو كل الصناعات، "روكس موتور" دخلت الساحة الإماراتية بإعلان قوي من قلب معرض "اصنع في الإمارات"، وهي متخصصة في المركبات الكهربائية الفاخرة لعشاق البر والمغامرات، كشفت عن رؤيتها الطموحة: "التمكين من الطبيعة والتوسع العالمي". 

وذلك ليس مجرد شعار، بل خطة واضحة لتحويل أبوظبي لمركز عالمي في صناعة التنقل الذكي والمستدام.

منصة CNN الاقتصادية | روكس موتور تبدأ مرحلة توسع صناعي طموحة انطلاقاً من  أبوظبي
تبدأ الشركة رحلة التوسع في الإمارات

روكس، رؤية إماراتية لمستقبل التنقل الذكي والمستدام

روكس لا تنوي إنتاج سيارات فقط، بل ستغير قواعد اللعبة بأكملها، وتبني جيل جديد من المركبات يعتمد على التصنيع الذكي، أي مصانع تعمل بروبوتات وإنترنت الأشياء وتحليلات بيانات، كما إن الابتكار لديهم ليس في الشكل، لكن أيضًا في الجوهر، لأنهم يركزوا على الابتكار المستدام، أي سيارة شكلها جيد وأداءها ممتاز، وفي نفس الوقت تحافظ على البيئة، ولكي تكون الحكاية متكاملة، روكس تعمل بتكنولوجيا عالمية، لكن بروح محلية، وبإنتاج إماراتي.

شراكات محلية، تصنيع عالمي من قلب أبوظبي

روكس دخلت بقوة في السوق الإماراتي بشراكات ثقيلة مع شركات مثل:

بروج: لتطوير بوليمرات خفيفة الوزن قابلة لإعادة التدوير،أي تالسيارة تكون أخف وأكفء.

Enercap وAPT: بهدف توطين  تكنولوجيا البطاريات، باستخدام ألومنيوم معاد تدويره. خطوة مهمة في تقليل الاستيراد وزيادة القيمة المضافة محليًا.

W Motors: شركة خبرة في صناعة السيارات الفاخرة، تعطي طابع جمالي وتقني متطور لهذه السيارات.

ما السبب وراء اختيار روكس لـ  أبوظبي؟ 3 أسباب استراتيجية

 الطاقة موجودة، والتكنولوجيا جاهزة

السيارات تعمل بتكنولوجيا "المدى الممتد" التي تُستخدم الوقود لتوليد الكهرباء، وأبوظبي بها مصادر طاقة وفيرة، سواء تقليدية أو متجددة.

الذكاء الاصطناعي يعمل 24 ساعة

روكس لا تنتج مجرد سيارة، بل روبوت على عجلات: 3 وحدات، 12 كاميرا، كل ذلك لجمع بيانات البيئة، والتفاعل مع المدن الذكية، أي من يشتري سيارة روكس، يشتري معها خطة مستقبلية للتنقل في مدن المستقبل.

بفضل شراكة بروج، الشركة استطاعت أن تطور مواد بلاستيكية متقدمة تحقق معادلة صعبة، وهي خفة وزن، أمان، أداء عالي، و استدامة.

روكس 01 Rox قريباً في مصر .. SUV هجينة بتكنولوجيا المستقبل - Auto Express
ROX 01

ROX 01 وROX 01 Falcon، ليس مجرد شكل، بل فلسفة تنقل

السيارتان التي كشفت عنهم روكس موتور ليس مجرد موديلات جديدة، بل تجسيد لفكرة تنقل مختلفة تمامًا.  فالتكنولوجيا المتقدمة واضحة جدًا فيهما، سواء في المدى الكهربائي الذي يستمر معك فترة طويلة، أو البطاريات الذكية التي تتعامل بذكاء مع استهلاك الطاقة.

كما تظهر فيهما أيضًا روح المغامرة، التصميم فخم وجذاب، والمقصورة من الداخل ذكية ومريحة، تناسب الذي يفضلوا البر وأجواء الحضر في نفس الوقت. وأيضًا التوصيل الكامل، فهو يجعل تجربة القيادة كأنك تقود موبايل وليس سيارة، فكل شيء ذكي وسلس ومتفاعل معاك.

ما تفعله روكس موتور أكبر بكثير من مجرد إطلاق سيارات كهربائية. بل خطوة ضخمة لبناء صناعة نقل إماراتية من الألف للياء. أول حاجة يعملوا عليها هي توطين سلاسل القيمة، أي بدلًا من استيراد المكونات من الخارج، يتم تصنيعها داخل الدولة، مما يعطي دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي.

وهناك أيضًا تحفيز للبحث والتطوير، من خلال شراكات مع جامعات ومراكز تكنولوجيا، مما يفتح الباب لاختراعات ومواد جديدة تتطور داخل الإمارات نفسها. ومع هذا النجاح، من الطبيعي أن نرى شركات أجنبية تتحمس وتدخل السوق، لأن التجربة فعلاً مُلهمة ومشجعة لأي مستثمر.

وفي الآخر، كل ذلك يخدم أهداف الاستدامة، من تقليل الانبعاثات، لإعادة تدوير المواد، لابتكار سيارات  صديقة للبيئة. الإمارات لا تواكب العالم فقط، بل ناوية تكسب هذا السباق.

اقرأ ايضًا: 

روكس تستعرض طرازيها ROX 01 وROX 01 Falcon بمعرض أبوظبي

17.3 مليون سيارة كهربائية تم بيعها على مستوى العالم في عام 2024 والصين في الصدارة

توقعات، روكس موتور قد تكون تسلا الشرق الأوسط

إذا قامت الشركة بتنفيذ رؤيتها بحسب ما خططت، فنحن أمام احتمال كبير لنجاح من العيار الثقيل: 

فالسوق الخليجي متعطش لمركبات فاخرة وصديقة للبيئة.

الطلب على العربيات الذكية يزداد، خاصة في ظل توجه المدن نحو الأتمتة.

الإمارات لديها بنية تحتية جاهزة لدعم هذا النوع من الصناعات.

ختامًا، روكس موتور لم تدخل السوق الإماراتي لمجرد المنافسة، بل تأتي لـ تعيد تعريف مستقبل التنقل من البداية، بأفكار جريئة وخطط مدروسة وتحالفات ذكية. والذي شهدناه في معرض “اصنع في الإمارات” ليس الفصل الأخير، بل مجرد أول سطر في قصة أكبر، والمغامرة لازالت في بدايتها.

Short Url

search