الأحد، 25 مايو 2025

04:40 م

حصار إيلات وحيفا يشل التجارة ويعمق خسائر الاقتصاد الإسرائيلي

الأحد، 25 مايو 2025 10:26 ص

هبوط اقتصاد إسرائيل

هبوط اقتصاد إسرائيل

شهدت الفترة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تغيرات جيوسياسية، حيث كان من بين هذه التغيرات التي طرأت هى توقف عمل ميناء إيلات التابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد هجمات في البحر الأحمر.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، جدعون جولبر، قال إن العمل في الميناء توقف كليًا بسبب عجز السفن عن الوصول إليه بسبب الهجمات في البحر الأحمر.

ميناء إيلات

وأوضح الرئيس التنفيذي لميناء إيلات أن الميناء تم إغلاقه بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وانتقلت نشاطاته إلى مينائي أسدود وحيفا.

وقال إنه بسبب تقليص العمليات والنشاطات فى الميناء، أصبح الميناء يواجه نفقات باهظة دون إيرادات منذ 8 أشهر من إغلاقه، ما أدى إلى تسريح عدد كبير من العمال، حيث يعمل بالميناء حوالى 300 موظف.

 

حجم خسائر ميناء إيلات وصلت إلى 50 مليون شيكل

وأشار جولبر إلى أن حجم خسائر الميناء وصلت إلى 50 مليون شيكل، أي ما يعادل حوالي 14 مليون دولار، مضيفًا أن هذه الخسائر قابلة للزيادة في حالة لم تتخذ إسرائيل إجراءات مع حلفائها لوقف الهجمات.

ويذكر أن الميناء يستحوذ على 5% من تجارة إسرائيل، إضافة إلى 50% من تجارة المركبات فيها، حيث تصل عمليات المناولة في الميناء إلى 2.1مليون طن من البضائع الجافة، مع 70 ألف سيارة و50 ألف حاوية سنويًا.

صادرات وواردات إسرائيل من خلال ميناء إيلات

وكانت إسرائيل تصدر من خلاله عدد من الخامات مثل الفوسفات والبوتاس والمعادن والخامات، إضافة إلى استيراد إسرائيل من خلاله النفط والأخشاب ومواد البناء والمواد الغذائية والمركبات.

ويمثل الميناء منفذًا بحريا مهمًا للركاب، خاصة السياح الوافدين إلى المدينة بعدد يقرب من مليون شخص سنويًا.

حظر بحري على ميناء حيفا

 

وقبل أيام قليلة، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها قررت بدء العمل على فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا في إسرائيل، محذرة كافة الشركات والسفن المتواجدة به أو المتجهة إليه من أنه صار ضمن "بنك أهدافها".

وحذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، السفن المتجهة إلى ميناء حيفا من أنه بات "ضمن بنك الأهداف"، داعيًا جميع الشركات التي "تتواجد سفنها في الميناء أو متجهة إليه بأخذ هذا القرار بعين الاعتبار".

وأشار سريع إلى أن هذا القرار يأتي بعد نجاحهم في "فرض الحصار على ميناء (إيلات) وتوقفه عن العمل".

وأكد أن الجماعة لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات إضافية دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.

الحصار الجوي والهجمات المتكررة

 

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحوثيين في 4 مايو فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، من خلال تكرار استهداف مطار بن جوريون. 

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، من أبرزها مطار بن جوريون ومدينة إيلات، بجانب هجمات ضد سفن مرتبطة بها أو متجهة إليها في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، دعمًا وإسنادًا للفلسطينيين في قطاع غزة.

أهمية ميناء حيفا الاستراتيجية

تبعد حيفا عن الحدود اللبنانية بنحو 27 كيلومترًا، وتتمتع بأهمية استراتيجية، فالميناء الذي تحتضنه ليس فقط أكبر الموانئ في إسرائيل، بل إنه ذو أهمية كبرى نظرًا لقربه من أوروبا، وفق شبكة الأخبار الأوروبية "يورو نيوز".

الميناء يشمل العديد من المنشآت اللوجستية، وإلى جانب ذلك يعد مركزًا صناعيًا كبيرًا، إذ يحوي مصانع خاصة بالبتروكيماويات. ويمر عبر الميناء نحو 35% من حركة الاستيراد والتصدير في إسرائيل، وفق الشبكة الأوروبية، التي لفتت أيضًا إلى أن الميناء يضم مواقع تجارية وأخرى عسكرية تابعة للبحرية الإسرائيلية.

المرافق البحرية والصناعية في ميناء حيفا

 

يقع الميناء في الجزء الشمالي من وسط مدينة حيفا على البحر المتوسط، ويمتد إلى نحو 3 كيلومترات على طول الشاطئ وسط المدينة، ويضم أرصفة متعددة، ومحطات للحاويات، ومستودعات كبيرة.

ويحتوي الميناء على مرافق متعددة للنقل واللوجستيات، ما يجعله مركزًا للنقل البحري والبري، ويعد الميناء مقرًا لعدد من مصانع البتروكيماويات، والأمونيا، والميثانول، والمواد الكيميائية الخطيرة المستخدمة في الأسمدة، وخزانات ومصافي النفط، وهو ما يجعل سكان حيفا كأنهم "يجلسون على برميل من المتفجرات"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل في أزمة تجنيد حادة وسط استمرار الحرب في غزة ونقص الجنود

Short Url

search