ليه أول ما الفائدة بتقل الناس بتجري على العقار؟

السبت، 24 مايو 2025 02:59 م

محمد عامر - خبير عقارات

محمد عامر

في كل مرة يقبل فيها البنك على تخفيض الفائدة، نلاحظ حركة واضحة في سوق العقارات، حيث أن الناس تبدأ في البحث والسؤال هل نشتري، ويكأن العقار سيعود مرة أخرى لتصدر المشهد من جديد. لكن ما السر الحقيقي وراء ذلك؟ ولماذا العقار يمكن أن يكون هو الوجهة الأولى للمستثمرين والمشترين، بالوقت الذي تكون الفائدة في الفائدة بادئة بالنزول؟

ببساطة، عندما تقل الفائدة، فإن العائد الذي تأخذه الناس من البنوك يقل أيضًا، حيث أن الشخص الذي كان يضع ماله في شهادة أو وديعة ويكسب من خلالها دخلًا ثابتًا، سيبدأ في الشعور بأن الأموال ليست المصدر الحقيقي في تحقيق متطلبات عيشه، ومن هنا يبدأ في البحث مرة أخرى عن البديل، فالبديل يحقق له دخلًا، بل ويحافظ له على قيمة أمواله، كما يأتي الدور الحقيقي للعقار.

الناس تعتبر العقار “حصالة أمان” لأموالها، لأنه ليس فقط أصلًا ثابتًا، بل أيضًا من الممكن أن يلعب دورًا يساعد في إدخال عائدٍ مادي من الإيجار، ومع الوقت فإن قيمته ستزيد، بعكس الفائدة التي تتغير وتنزل، كما أن انخفاض الفائدة معناه أن تكلفة القروض العقارية أصبحت أقل، فالقسط الشهري أصبح أخف، والبنوك بدأت تقدم تسهيلات أكثر، وهذا ما يشجع أناس كثيرون كانوا ينتظرون الفرصة السانحة لأجل الشراء.

كما استطاع المطورون أيضًا، رؤية كم أن هذا وقتًا مثاليًا، حيث بدأوا في النزول بالعروض بقوة، مقدمين تسهيلات قليلة على 8 و10 سنوات، بل وإتاحة تشطيبات مجانية أو خصومات مغرية، في الوقت الذي يتحرك السوق فيه السوق، حيث أصبحت العروض قرار أسهل للمشترين.

لكن مع كل هذه الأمور وهي بالطبع مهمة جدًا، حيث إن المشترين استطاعوا الاختيار بعقلانية، ليس هذا وحسب بل وأيضًا استغلال أي عقار كفرصة فقط، بل كل عرض حقيقي، ولابد أيضًا اختيار المطورون المناسبين، والموقع الذي يمكن استغلاله حاليًا ومستقبل، وتفهم كل بنود التعاقد جيدًا.

والذي يشتري الآن وهو دارس للفكرة جيدًا، من الممكن أن يحقق مكسبًا كبيرة على المدى القريب أو المتوسط، حيث أن من سيتردد من الممكن أن يلاقي أسعارًا مرتفعة وفرصًا ضائعة. فسوق العقارات دائمًا يستطيع معرفة كم الاستفادة من هذه اللحظات، كما أن الذكي فقط هو من يستطيع الحراك في التوقيت المناسب للشراء.

Short Url

أخبار متعلقة