العلمين الجديدة وتجربة التمويل السياحي، هل تنجح المصارف في لعب دور التنمية؟

في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، تبرز أهمية توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة في العالم العربي، وخاصة في قطاع السياحة الذي يعد أحد المحركات الحيوية للاقتصاد. 

وفي هذا السياق، شددت منظمة السياحة العربية على أهمية التعاون بين القطاعين المصرفي والسياحي، وذلك من خلال مؤتمر عربي مرتقب يبحث دور المصارف في تنمية السياحة.

مؤتمر عربي لربط التمويل بالتنمية السياحية

وقال الدكتور وليد الحناوي، الأمين العام المساعد لمنظمة السياحة العربية، إن المؤتمر المزمع عقده حول "دور المصارف في تنمية السياحة"، يأتي في إطار جهود المنظمة لتعزيز التكامل بين المؤسسات المالية وقطاع السياحة، مشيرًا إلى أهمية هذا التعاون في دعم المشروعات الفندقية والبنية التحتية في الوجهات السياحية العربية.

وأكد الحناوي، في تصريحات تليفزيونية، أن المؤتمر يسعى إلى فتح آفاق تمويلية جديدة، وتشجيع البنوك والمصارف على ضخ استثمارات مباشرة في تطوير السياحة، لافتًا إلى أن الشراكة بين الحكومات والقطاع المصرفي باتت ضرورية لدفع عجلة النمو السياحي، لا سيما مع تصاعد التحديات العالمية ( الجيوسياسية والاقتصادية).

التأثير الاقتصادي لقطاع السياحة والسفر بلغ 9.9 تريليون دولار عالميًا

وأضاف الأمين العام المساعد لمنظمة السياحة العربية، أن قطاع السياحة والسفر يواصل إثبات مكانته كركيزة اقتصادية رئيسية، إذ بلغ تأثيره الاقتصادي نحو 9.9 تريليون دولار عالميًا، وهو ما يعادل 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

العلمين الجديدة.. نموذج عربي للنهضة السياحية السريعة

وفي سياق حديثه عن النماذج الناجحة عربيًا، أشار الحناوي إلى أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت رمزًا للتطور السياحي السريع في المنطقة، واستعادت مكانة السياحة العربية بعد سنوات من التحديات، موضحًا أن المدينة نجحت في فرض نفسها كمقصد رئيسي في فترة وجيزة بفضل خطط التطوير المتسارعة.

وكشف الحناوي عن جهود منظمة السياحة العربية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية، لتأهيل العلمين وفقًا لأحدث المعايير العالمية، عبر التركيز على التدريب والتحول الرقمي وتطوير الكفاءات البشرية في القطاع، ما انعكس على تحسين تجربة الزائر وتنوع المنتج السياحي.

العلمين الجديدة.. نموذج يُحتذى به في الدول العربية

وأكد الأمين العام المساعد لمنظمة السياحة العربية، أن تجربة العلمين الجديدة تمثل نموذجًا يُحتذى به في باقي الدول العربية، مشيرًا إلى أن ما تحقق على صعيد البنية التحتية والخدمات السياحية يُعد دليلاً على قدرة المدن العربية على استعادة زخمها السياحي إذا توافرت الرؤية والإرادة.

وشدد على أن مثل هذه التجارب تظهر كيف يمكن للتخطيط السليم والاستثمار الذكي أن يضع المدن العربية في مصاف الوجهات السياحية العالمية خلال فترة قصيرة.

اقرأ أيضًا: من قلب الساحل للقمة السياحية، العلمين الجديدة عاصمة للمصايف العربية 2025