الأربعاء، 21 مايو 2025

01:11 ص

«السعودية» تستعد لزيادة حرق الخام لتوليد الكهرباء خلال الصيف

الثلاثاء، 20 مايو 2025 03:39 م

حرق الخام لتوليد الكهرباء

حرق الخام لتوليد الكهرباء

قال محللون ومصادر تجارية إن من المتوقع أن تحرق السعودية المزيد من النفط الخام لتوليد الكهرباء هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضي مع زيادة إنتاجها بعد أن خفف تحالف أوبك+ القيود المفروضة على الإمدادات، وارتفاع تكلفة زيت الوقود.

وبحسب رويترز، من خلال حرق المزيد من النفط الخام، يمكن للسعودية أن تقلل من بعض المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي بعد أن اتفق تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاءها مثل روسيا، على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا في أبريل، ومايو، ويونيو.

ارتفاع استهلاك السعودية للخام لتوليد الطاقة وسط زيادة متوقعة في الطلب

وتتوقع شركة وود ماكنزي أن تستهلك السعودية ما بين 465000 إلى 470000 برميل يوميا من الخام لتوليد الطاقة هذا العام، بزيادة تتراوح بين عشرة آلاف إلى 15000 برميل يوميا عن 2024، وقال العديد من المتعاملين إنهم يتوقعون زيادة أيضا.

وعادة ما تحرق دول بالشرق الأوسط النفط الخام وزيت الوقود عالي الكبريت لتوليد الطاقة خلال أشهر الصيف مع ارتفاع الطلب على الكهرباء لزيادة استخدام مكيفات الهواء.

وعلى الرغم من أن المحللين خفضوا توقعاتهم لأسعار النفط هذا العام بعد أن عزز قرار أوبك+ بدء زيادة الإنتاج مخاوف من ارتفاع المعروض، فإن أرباح شركات التكرير من إنتاج زيت الوقود عالي الكبريت من خام دبي بلغ مستوى غير مسبوق عند 4.45 دولار للبرميل.

انخفاض أسعار الخام وزيادة استخراج زيت الوقود يدعمان التحول نحو حرق النفط

وقالت بريتي ميهتا المحللة في وود ماكنزي “من المتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الخام وزيادة استخراج زيت الوقود عالي الكبريت إلى تحويل بعض الطلب على توليد الكهرباء من زيت الوقود إلى حرق النفط الخام”، ولم ترد وزارة الطاقة السعودية وشركة أرامكو السعودية على طلبات للتعليق.

وأظهرت بيانات أوبك أن حصة إنتاج السعودية من الخام في يونيو تبلغ 9.367 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 9.034 مليون برميل يوميا في أبريل.

في الوقت نفسه، من المرجح أن يؤدي ارتفاع سعر الخام إلى الحد من استهلاك السعودية لزيت الوقود لتوليد الطاقة هذا العام بينما من غير المرجح أن تتجاوز وارداتها من روسيا الرقم القياسي الذي سجلته العام الماضي، وذلك وفقا لمحليين ومصادر تجارية.

السعودية تزيد استيراد زيت الوقود الروسي وتوسع مشاريع الطاقة المتجددة 

وكانت المملكة قد تحولت إلى استيراد المزيد من زيت الوقود الروسي بأسعار مخفضة لحرقه في الصيف منذ عام 2023 مع انخفاض أسعار البراميل الروسية في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

وتولد السعودية الكهرباء بشكل أساسي من الغاز الطبيعي، يليه النفط، مع مساهمة ضئيلة من مصادر الطاقة المتجددة، ومع ذلك أطلقت الدولة مشروعات للطاقة المتجددة ووقعت صفقات لتوسيع شبكة الغاز والإنتاج في حقل غاز الجافورة.

وقالت ميهتا “ستكون الزيادات الجديدة في حرق السوائل خلال 2025 محدودة بسبب دخول حوالي ستة جيجاواط من محطات الطاقة المتجددة حيز التشغيل وبدء العمليات في حقل الجافورة للغاز الصخري في وقت لاحق من العام”، وتتوقع ريستاد إنرجي أن تعمل السعودية على خفض استخدام النفط الخام واستغلال المزيد من الغاز لتوليد الطاقة بحلول 2030.

Short Url

showcase
showcase
search