إيران تلوّح باليورانيوم، وأسواق النفط تستنشق الحذر بين تهديد طهران ونفَس بكين البطيء

شهدت أسعار النفط تغيرًا طفيفًا يوم الثلاثاء، حيث قيم المتداولون تأثير انهيار محتمل في المحادثات الأمريكية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي على العرض، والطلب الفعلي القوي في آسيا للشهر الأول من العام، والتوقعات الحذرة للاقتصاد الكلي الصيني.
واجهت أسعار النفط صعوبة في تحديد اتجاهها خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث خففت مؤشرات تعثر الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني بعض ومما زاد من الضغط على أسعار النفط بيانات تُظهر تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يتوقع المحللون تباطؤًا في الطلب على الوقود.

وفي مذكرة للعملاء، توقع محللو BMI انخفاضًا بنسبة 0.3% على أساس سنوي في استهلاك عام 2025، متأثرًا بتباطؤ في جميع فئات المنتجات النفطية.

وأضافوا: "حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، فقد يستغرق الأمر وقتًا لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط".المخاوف بشأن فائض المعروض، إلا أن احتمالات المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا أثقلت كاهل السوق.
وقد استقرت عقود خام برنت الآجلة لشهر يونيو عند 65.55 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط WTI بنسبة 0.1% لتصل إلى 62.20 دولارًا للبرميل.

احتمال انهيار المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية يخفف من مخاوف فائض المعروض.

وقد أكدت إيران يوم الاثنين أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض إطلاقًا"، وهو موقف لا يزال يمثل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.

وطالبت الولايات المتحدة إيران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى مخاوفها من احتمال تسليحها النووي، وأكد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف مجدداً أن أي اتفاق جديد يجب أن يحظر على إيران تخصيب اليورانيوم، وهو موقف ترفضه إيران بشدة.
وساهم هذا الجمود في تقلبات السوق، حيث شهدت أسعار النفط تقلبات وسط مخاوف من احتمال انهيار المحادثات.
قد يؤدي نجاح الاتفاق إلى تخفيف العقوبات وزيادة صادرات النفط الإيرانية، مما يؤثر على أسواق الطاقة العالمية.

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن محادثات لوقف إطلاق النار

عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، أعلن ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الدائرة.
وقال ترامب: أعتقد أن الأمور سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب.
وصف بوتين الجهود بأنها "على المسار الصحيح"، وأعرب عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على اتفاق سلام محتمل.
مع ذلك، لم يلتزم الكرملين بوقف إطلاق نار غير مشروط، واقترح ترامب محادثات سلام مستقبلية في الفاتيكان، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تُقلص مشاركتها إذا تعثرت المفاوضات.

ومما زاد من الضغط على أسعار النفط بيانات تُظهر تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حيث يتوقع المحللون تباطؤًا في الطلب على الوقود.