تقليل كثافة الانبعاثات الكربونية، «أرامكو السعودية» تضع هدفًا جديدًا لعام 2030
الأحد، 18 مايو 2025 11:45 م

أرامكو السعودية
أكد أمين الناصر، الرئيس التنتفيذي لشركة أرامكو السعودية، أن رؤية الشركة تتمثل في أن تصبح رائدة شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة على مستوى العالم، مضيفًا أن تواصل ممارسة أعمالها بأمان واستدامة وموثوقية.
وأضاف الرئيس التنتفيذي لشركة أرامكو السعودية في تقرير الشركة السنوي للاستدامة للعام 2024، الصادر اليوم الأحد تحت عنوان "الاستثمار في النمو والابتكار للاستدامة"، أن أهداف الشركة التشغيلية ظلت ثابتة دون تغيير لتحقيق رؤيتها، رغم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في عالم متعدد الأقطاب ويشهد زخمًا في التحول العالمي في مجال الطاقة.

ويوضح التقرير نهج أرامكو السعودية في تضمين الاستدامة في استراتيجيتها وأعمالها، وجهود الشركة لتقديم حلول ذات انبعاثات كربونية أقل، بما في ذلك تخفيض انبعاثات غاز الميثان، والريادة في دعم الشراكات ومبادرات الاستدامة وكذلك استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، إضافة إلى الدور الفعّال الذي تمارسه الشركة في تعظيم القيمة المجتمعية في كافة مناطق أعمالها.
وقال الناصر إن هذا هو تقرير الاستدامة الرابع الذي تعده الشركة منذ إعلانها عن طموحها للوصول إلى صافي انبعاثات صفري من الغازات المسببة للاحتباس الحراري للنطاقين (1 و2) على مستوى جميع الموجودات التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، لافتًا إلى أن الشركة وضعت هدفًا جديدًا لعام 2030 للتقليل من كثافة الانبعاثات الكربونية لأعمال التنقيب والإنتاج بها.
توقيع اتفاقية مساهمين لتطوير مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه
وأضاف أن الشركة حققت في عام 2024 تقدم كبير في العديد من المجالات، من بينها توقيع اتفاقية مساهمين لتطوير مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى أنه يتوقع أن يكون من أكبر المشاريع في العالم في هذا المجال.
وأكد الرئيس التنتفيذي لشركة أرامكو السعودية أن الهيدروجين يمثل مجالاً آخر ترى فيه الشركة فرص نمو محتملة، وهو ما دفعها للاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50% في شركة مختصة بأعمال الهيدروجين الأزرق.
وفي سياق متصل، أشار الناصر إلى أن الشركة، ضمن جهودها للإسهام بدور إيجابي في التحول العالمي في مجال الطاقة، وقعت اتفاقية مبدئية غير ملزمة مع شركة معادن لإقامة مشروع مشترك للتنقيب عن المعادن والتعدين في المملكة العربية السعودية، موضحًا أن المشروع يمكن أن يستفيد من حجم البيانات الهائل لدى أرامكو في مجال علوم الأرض ومعرفتها الواسعة بالطبقات الجوفية، مع احتمالية بدء إنتاج الليثيوم بحلول عام 2027.
واستطرد أن التقنية تمثل عنصرًا بالغ الأهمية في أرامكو السعودية ضمن مساعيها لتطوير حلول جديدة تساهم في استدامة أعمالها في قطاعي التنقيب والإنتاج والتكرير والكيميائيات والتسويق، مضيفًا أن الشركة توسعت في عام 2024 في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عدد من مجالات أعمالها، وتستعين حاليًا بالتحليلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
اقرأ أيضًا:
بـ90 مليار دولار، أرامكو السعودية تعلن توقيع 34 اتفاقية مع شركات أمريكية
وتابع أن معظم المعدات الأساسية في الشركة تخضع الآن لمراقبة الذكاء الاصطناعي، حيث تساعد الخوارزميات التنبؤية على تحسين موثوقية المرافق وزيادة الكفاءة.
ولفت الناصر إلى أن أرامكو السعودية تؤمن، في تطلعها إلى المستقبل، موضحًا أن التحول العالمي في مجال الطاقة يكمن في اتباع نهج متعدد المصادر والسرعات والأبعاد، حيث يراعي الأولويات الفعلية لأمن واستدامة الطاقة، وبتكلفة معقولة في كل دولة على حدة، مضيفًا أن لدى الشركة ثقة كبيرة في قدرتها على المواكبة والازدهار في عالم يزداد وعيًا بضرورة التقليل من الانبعاثات الكربونية.
واختتم الرئيس التنتفيذي لشركة أرامكو السعودية، قائلاً إن هذه الثقة ترتكز إلى المزايا التنافسية التي تتمتع بها الشركة، بما في ذلك نطاق أعمالها الفريد، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وكونها من بين المنتجين العالميين الأقل من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج، إضافة إلى أن الشركة تتمتع بثروة بشرية متمثلة في الموظفين والموظفات، الذين يواصلون التزامهم بتوفير الطاقة الموثوقة التي يحتاجها الوطن والعالم، اليوم وفي المستقبل.
Short Url
وزير الخزانة الأمريكي يصف تصنيفات موديز بـ"المؤشر المتأخر"
18 مايو 2025 06:33 م
الهدنة أم الانفجار؟، سيناريوهات قد تُشعل أسعار الشحن عالميًا من جديد
18 مايو 2025 11:44 ص


أكثر الكلمات انتشاراً