«منطقة اليورو» إنتاج المصانع يحقق نموًا بنسبة 2.6% والتوقعات المستقبلية تشير لتراجع

الخميس، 15 مايو 2025 02:10 م

اقتصاد منطقة اليورو

محمد كمال

شهد اقتصاد منطقة اليورو نموًا أبطأ مما كان متوقعًا في بداية العام، على الرغم من ارتفاع إنتاج المصانع، حيث سارعت الشركات الأمريكية إلى تخزين الواردات قبل فرض الرسوم الجمركية.

ووفقًا للأرقام الصادرة يوم الخميس عن وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في الدول العشرين الأعضاء في منطقة اليورو خلال الربع المنتهي في مارس، وكان تقدير سابق قد أشار إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4%، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

ويعود جزء من هذا التقدير المنخفض إلى انكماش اقتصاد سلوفينيا، وهو ما لم يكن لدى "يوروستات" تقديرات له سابقًا.

تعزز النمو بفضل استمرار زيادة الإنتاج الصناعي

وفي سياق آخر، تعزز النمو بفضل استمرار زيادة الإنتاج الصناعي خلال الربع، وذكر "يوروستات" أن الناتج ارتفع بنسبة 2.6% على أساس شهري في مارس، يمثل هذا زيادةً أكبر بكثير من الزيادة التي توقعها الاقتصاديون بنسبة 1.1%، وفقًا لمسح أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، ويمثل زيادةً في الإنتاج للشهر الثالث على التوالي.

جاء ارتفاع إنتاج مارس مدفوعًا بزيادةٍ تجاوزت 3% في إنتاج ألمانيا، القوة الصناعية الكبرى في أوروبا، وأيرلندا، مركز إنتاج الأدوية، حيث كان الإنتاج أعلى بنحو 15% عن الشهر السابق.

يُعدّ الاقتصادان الأكثر تأثرًا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب في منطقة اليورو، وتشير الزيادة الكبيرة في إنتاج مصانعهما إلى دافعٍ بين المستوردين الأمريكيين لتخزين السلع قبل تطبيق حزمة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس في بداية أبريل، فيما أسماه يوم التحرير.

نما الاقتصاد الأيرلندي بنسبة 3.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، متجاوزًا الاقتصادات الرئيسية في منطقة اليورو، حيث عززت شركات الأدوية الأمريكية العملاقة المتمركزة في البلاد إنتاجها لبناء مخزونات في الوطن قبل تطبيق تلك الرسوم.

قد لا يدوم ارتفاع الإنتاج طويلًا، إذ تمتلئ المستودعات الأمريكية، ومن المرجح أن تُضعف الرسوم الجمركية الطلب الأمريكي على السلع الأوروبية، على الرغم من قرار ترامب بتعليق الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 20% على جميع واردات الاتحاد الأوروبي. وتظل الرسوم الجمركية الأساسية بنسبة 10% سارية خلال فترة الإعفاء الممتدة لثلاثة أشهر، وكذلك رسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض المعادن.

التصنيع في منطقة اليورو قد شهد لحظة فارقة

كتب بيرت كولين، الخبير الاقتصادي في بنك ING: "يبدو أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو قد شهد لحظة فارقة في الربع الأول، ولكن مع حلول عيد التحرير، من المرجح أن تعود فساتين السهرة في منطقة اليورو إلى حالتها الأصلية".

مع ذلك، لا يزال الغموض يلف توجهات السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها على إنتاج المصانع الأوروبية.

Short Url

أخبار متعلقة