احذر من الاستثمار في الجنيه الذهب البلدي، بسبب تلاعب التجار

الأربعاء، 14 مايو 2025 04:28 م

الجنيه الذهب البلدي

في الوقت الذي يتجه فيه الأفراد لشراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لحفظ قيمة أموالهم، ظهرت مشكلة جديدة تهدد مدخرات البسطاء وخاصة من يحتفظون بـ «الجنيهات الذهب البلدي».

وتُدُوِلت شكوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن اختلاف أوزان الجنيهات الذهب البلدي، وخصم نسبة من الوزن عند بيعه للتجار، والتي قد تصل إلى 250 مللي من الجنيه الواحد، وبالتالي انخفاض نسبة الربح.

صورة الجنيهات الذهب البلدي مختلفة الأوزان محل الشكوى

الجنيه الذهب البلدي المدموغ

وفي هذا الصدد، أكد ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، أن الجنيه الذهب البلدي المدموغ من مصلحة الدمغة والموازين، لا يتم خصم أي مبلغ منه، أما الجنيه الذهب المغلف، فيتميز عند بيعه بالحصول على قيمة الاسترداد (الكاش باك).

وأضاف مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن الجنيه الذهب البلدي غير المدموغ لا يتم التعامل فيه، موضحًا أن الدمغة تمثل الضمان للمستهلك بأنه يشتري منتجًا سليمًا، مؤكدًا أنه لا يتم التعامل مع الذهب غير المدموغ.

نصائح عند شراء الجنيه الذهب

ونصح المواطن الذي يشتري الجنيه الذهب البلدي، بأن يتأكد من أنه يتضمن ختم الدمغة، إضافة إلى التأكد من كتابة الدمغة على الفاتورة، والشراء من محل موثوق، أما المغلف فهو مضمون ولا توجد فيه مشكلة.

وفي نفس السياق، قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن السوق محكوم بقانون العرض والطلب، موضحًا أن غرض التجار من شراء الجنيه الذهب من المستهلك، هو إعادة بيعه لمستهلك آخر، لتحقيق هامش ربح من ذلك.

اختلاف اتجاهات الأفراد

وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب، في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن الأوضاع تغيرت واختلفت أذواق الأفراد، وتوجهاتهم إلي شراء الجنيهات المغلفة، بدلًا من الجنيهات البلدي، وبالتالي فالتجار تشتري الجنيهات الذهب البلدي القديمة المتداولة في السابق، وترسلها إلى المصانع لإعادة صهرها وتدويرها وتشكيلها ودمغها في مصلحة الدمغة والموازين قبل تغليفها، ليتم بيعها مغلفة.

ولفت “منيب" إلى أنه عند عملية صهر الجنيهات الذهب البلدي لإعادة تشكيلها، يكون هناك فاقد وهالك في وزن الذهب، وبالتالي هناك بعض التجار، تخصم نسبة من الوزن أو الثمن، تحسبًا للهالك الذي يتم فقده من الذهب عند صهر الجنيه وإعادة تشكيله.

خصم نسبة من ثمن أو وزن الجنيه لتعويض الهالك

وأشار المهندس لطفي منيب، إلى اختلاف نسبة الخصم من تاجر لآخر، فمثلًا يمكن أن يخصم حوالي 2% من سعر الجنيه أو من وزنه، لتعويض الهالك والمفقود أثناء عملية الصهر وإعادة التدوير إلى جنيه مغلف، موضحًا أن نسبة الخصم تعد مسألة تقديرية يقدر التاجر حدودها المتعارف عليها 2%؜ تقريبًا، ولذلك لا يتساوى الجنيه الذهب البلدي مع الجنيه الذهب المغلف عند بيعه.

وأضاف نائب رئيس شعبة الذهب، إلى أن الجنيه الذهب المغلف عند بيعه لا يحتاج إلى خصم، مشيرًا إلى أن الجنيه المغلف عند بيعه للتاجر، يقوم ببيعه لمستهلك آخر، دون عمليات الصهر وإعادة التدوير وغيرها لأنه بالفعل مدموغ ومغلف.

إقرأ أيضاً: مستقبل الجنيه الذهب، هل يفقد مكانته لصالح السبائك؟

وقف إنتاج الجنيه الذهب البلدي

وأوضح “منيب” أن الجنيه الذهب البلدي، لا يتم إنتاجه خلال الوقت الحالي، لافتًا إلى أن الجنيه البلدي يقوم التاجر بشرائه من المستهلكين، بينما لا يقوم المستهلك بشرائه من التاجر، نظرًا لتغيرات الاتجاهات والأذواق العامة والاتجاه لشراء الجنيهات الذهب المغلفة من الشركات، وبالتالي يشتريه التاجر من المستهلك فقط، ليرسله للمصانع لإعادة تدويره وتغليفه وبيعه في شكل جنيه ذهب مدموغ ومغلف.

وتعد الجنيهات الذهب البلدي، واحدة من الثغرات التي تتطلب الحذر عن بيعها، حتى لا يتعرض المواطن لاستغلال كبير، فأي خصم من جرامات أو ثمن للذهب، قد يحدث فارقًا كبيرًا بالنسبة لمدخرات البسطاء.

الاستثمار في الجنيه الذهب

جدير بالذكر، أن الجنيه الذهب يلجأ إليه الكثير من المواطنين، باعتباره ملاذًا آمنًا للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية العالمية، إضافة إلى مرونته من حيث الأسعار والأوزان، فهناك الربع جنيه الذهب وزن جرامين، والنصف جنيه الذهب وزن 4 جرامات، والجنيه الذهب وزن 8 جرامات، والخمسة جنيهات الذهب وزن 40 جرامًا.

«من شلن إلى 34 ألف جنيه»، تعرف على رحلة الجنيه الذهب عبر الزمن

أبرزها الملكي والإسلامي، كل ما تريد عن أنواع الجنيه الذهب