من قناة السويس إلى السوق العالمي، استثمارات ضخمة لتطوير الصناعة البحرية

الثلاثاء، 13 مايو 2025 02:25 م

صناعة السفن

قال الربان الدكتور حمدي العربي، الخبير والمستشار البحري، على أهمية توطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق دخل اقتصادي كبير للبلاد.

وأضاف خلال حواره ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة "أزهري"، أن مصر تمتلك سواحل طويلة يمكن استغلالها في تطوير هذه الصناعة الحيوية، مما يعزز من قدرة مصر على توفير خدمات ملاحية متكاملة للسفن العابرة في قناة السويس.

ضرورة التعاون مع الشركات العالمية لتدريب العمالة المحلية ورفع كفاءتها

وشدد الدكتور حمدي العربي على ضرورة التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في بناء السفن لتدريب العمالة المحلية ورفع كفاءتها، الأمر الذي سيسهم في تأهيل الكوادر المصرية على أحدث تقنيات بناء السفن وصيانتها.

وأوضح أن هذا النوع من التعاون سيضمن تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لمصر على المدى الطويل، كما سيعزز مكانتها كمركز بحري رئيسي على مستوى العالم.

وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى تطوير الخدمات البحرية في المناطق المحيطة بالقناة، مثل مناطق تموين السفن بالوقود، والتي تعتبر جزءًا مهمًا من الخدمات اللوجستية المتكاملة. وأكد أنه يجب تحديث هذه الخدمات وتطويرها لتتناسب مع الحجم الكبير للحركة البحرية المتوقعة في المستقبل.

وشدد العربي على أهمية جذب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع صناعة السفن، حيث إن هذا المشروع يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء الترسانات البحرية وتطوير المرافق اللوجستية.
وأوضح أن مصر تمتلك ميزة جغرافية كبيرة يمكن استغلالها لتصبح مركزًا رئيسيًا في صناعة السفن على مستوى العالم.

أهمية اتخاذ إجراءات شاملة لضمان استعادة الثقة في هذا الممر الملاحي

أكد الربان الدكتور حمدي العربي، الخبير والمستشار البحري، أن حركة الملاحة العالمية في قناة السويس ستعود تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ إجراءات شاملة لضمان استعادة الثقة في هذا الممر الملاحي الاستراتيجي.

وأوضح خلال حواره ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة "أزهري"، أن المرحلة القادمة تتطلب التنسيق المستمر مع شركات التأمين العالمية لتقليص تكاليف التأمين التي ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب المخاوف الأمنية المرتبطة بحركة السفن في المنطقة.

وأشار الدكتور حمدي العربي إلى أن تأمين الممرات الملاحية في قناة السويس يعد عنصرًا حاسمًا في جذب شركات الملاحة العالمية، التي تسعى إلى ضمان سلامة سفنها من الحوادث أو التهديدات الأمنية، وأوضح أن الأحداث السابقة مثل حادثة "إيفر جيفن" كانت قد أثرت على حركة الملاحة في القناة، مما زاد من القلق لدى شركات التأمين.

تطوير الخدمات المقدمة في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة

وشدد العربي على أن تعزيز حركة الملاحة في قناة السويس يجب أن يركز على جذب السفن ذات الحمولات الكبيرة مثل ناقلات النفط وسفن الحاويات، التي توفر إيرادات أكبر نتيجة لرسوم العبور المرتفعة.

كما شدد على ضرورة تطوير الخدمات المقدمة في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، مثل خدمات الإرشاد والقطر، لضمان تقديم خدمات ملاحية متكاملة للسفن العابرة.

وأضاف أن توطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد المحلي، حيث يمكن استغلال السواحل المصرية الطويلة في تطوير هذا القطاع، مما يعزز من قدرة مصر على تقديم خدمات ملاحية متكاملة.

وأكد أن نجاح هذه المبادرات يتطلب استثمارات ضخمة، ليس فقط في إنشاء ترسانات بحرية، بل في تطوير بنية تحتية متكاملة، تشمل تدريب الكوادر المحلية على أحدث الأساليب والتقنيات في صناعة السفن.

Short Url

أخبار متعلقة