التعاون النووي واتفاقيات مليارية.. ماذا تحوي جعبة ترامب خلال زيارته السعودية؟
الثلاثاء، 13 مايو 2025 01:09 م

محمد بن سلمان يستقبل الرئيس دونالد ترامب
أحمد كامل
كشف مراقبون سياسيون واقتصاديون أن جعبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارته إلى المملكة العربية السعودية تحمل عدة رسائل اقتصادية وسياسية، خاصة أنها الأولى له منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وتأتي وسط ترقب عالمي لاسيما أنها في خضم استمرار الحرب في غزة.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إذ تعد زيارة الأخير الأولى الخارجية الرسمية له خلال ولايته الثانية وتهدف لتعميق الشراكة الاستراتيجية.
منطقة الخليج تحتل أولوية بالنسبة لأمريكا
وتقول الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بالجامعة الأمريكية إن الزيارة لها مؤشرات كثيرة جدا منها أن منطقة الخليج تحتل أولوية كبيرة جدا بالنسبة للرئيس ترامب، وذلك ينعكس على ملفات مهمة والأول هو الملف الخاص بإيران وأن المفاوضات الجارية بين بين واشنطن وطهران لن تكون على حساب الخليج.
ولفت نورهان في تصريح لـ "إيجي إن" إلى إن الملف الثاني يتمثل في محاولة الوصول إلى حل لوقف إطلاق النار في غزة، ومنع اتساع رقعة الحرب في المنطقة مجددا، وتوقيع اتفاقيات مليارية جديدة.
ووحول العلاقات الاقتصادية، تعتبر أستاذ العلوم السياسية والاقتصاية أن الأولوية تتمثل في حجم تبادل الاستثمارات بين السعودية و الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تزداد عبر استثمارات متبادلة في البلدين.

المملكة العربية ليست مضطرة لتنفيذ الرؤية الكاملة للرئيسي الأميركي
وأوضحت أن المملكة العربية ليست مضطرة لتنفيذ الرؤية الكاملة للرئيسي الأميركي، خاصة أن الكل الدول تستسيغ سياستها الاقتصادية في إطار أولويات وطنية وإذا اتفقت مع أهداف ترامب فسكون هناك توافق، مشيرة إلى أن مشاركة المملكة في رؤية 2030 يستدعي تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وعن توقف بعض المشروعات التي تتبنها الولايات المتحدة الأميركية في السعودية مثل مشروع نيوم، علقت بأن الأمر الطبيعي في ظل إعادة الحسابات المالية لكل بلد وفقا للاحتياجات، مشيرة إلى أن الدليل على ذلك هو استمرار العاصمة الماليزية لمدة 25 عام.

النووي قادم
وترى نورهان أن المشروع النووي الإيراني قد يكون على طاولة المفاوضات الأميركية السعودية، موضحة أن الرياض ليست مضطرة لتقديم تنازلات سياسية أو اقتصادية مقابل مساعدة أمريكا لها في المشروع النووي.
واعتبرت أستاذ العلوم السياسية أن السعودية لديها جهات دولية عديدة لإنشاء المشروع النووي والتي منها الصين وروسيا وباكستان.
تفاؤل
أما المحلل والباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي عبر عن تفائله بزيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية متوقعا أن تخرج تلك الزيارة بإنهاء للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة وإعادة إعمار القطاع.
وقال آل عاتي في تصريح لـ "إيجي إن" إن التوافق الأميركي السعودي، يعد بمثابة رمانة الميزان التي تضبط الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة، موضحا أن إسرائيل تحاول تصدير أزمتها إلى أمريكا لمنع استقرار المننطقة.

ولفت إلى أن توجهات البلدين متناسقة تجاه العديد من القضايا والملفات، متوقعا أن تنتهي تلك الزيارة بتوقيع العديد من الاتفاقيات والمذكرات بمليارات الدولارت، التي من شأنها تعزيز الاقتصاد السعودي الأميركي، فضلا عن تطور مباحثات الملف النووي.
حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وأميركا
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يزداد من عام إلى آخر، وبلغ نحو 1.34 تريليون ريال خلال السنوات العشر الماضية إذ بلغت صادرات السعودية إلى أمريكا خلال هذه الفترة نحو 638 مليار ريال، فيما بلغت واردات المملكة 702 مليار ريال خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2024.
Short Url
«بين الفنتانيل والجمركة»، بكين تُدين وواشنطن تنزف.. من يصنع السم ومن يدفع الثمن؟
13 مايو 2025 01:31 م
الصين تفتح أجواءها مجددًا أمام بوينج مع تهدئة النزاع التجاري مع أمريكا
13 مايو 2025 10:49 ص


أكثر الكلمات انتشاراً