كامل الوزير يحذر: لن نسمح بأي تلوث بيئي بسبب المخلفات الصناعية

الإثنين، 12 مايو 2025 12:01 م

الفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة

محمود راغب

ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثالث والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات المعنية.

جاء الاجتماع في إطار تعزيز التعاون بين الوزارات لدعم التنمية الصناعية في مصر، في ظل توجيهات القيادة السياسية لتسريع نمو قطاع الصناعة وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين.

دور المجموعة الوزارية في دعم التنمية الصناعية

في بداية الاجتماع، أكد الفريق كامل الوزير أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستتولى دراسة أي طلبات مقدمة من القطاع الخاص بخصوص إقامة مناطق حرة خاصة أو منح الرخص الذهبية للمشروعات الجديدة.

الهدف من ذلك هو تسريع الإجراءات وضمان توافق هذه المشروعات مع استراتيجيات التنمية المستدامة.

كما أشار الوزير إلى ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية لتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص ومصانع قطاع الأعمال العام، بما يساهم في استغلال الأصول غير المستغلة في الدولة وتحقيق استفادة اقتصادية مشتركة.

شراكة مع القطاع الخاص ودراسة طلبات التعاون

ناقش الاجتماع طلب إحدى شركات القطاع الخاص الشراكة مع مصنع مصر حلوان للغزل والنسيج، وذلك لاستغلال جزء من المصنع في إنتاج منتجات الشركة.

وأكد الفريق الوزير أن وزارة الصناعة ملتزمة بتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على أصول الدولة الصناعية.

يأتي هذا من خلال صيانة المنشآت القائمة وتطويرها بدلاً من هدمها، مما يساهم في تقليل تكاليف المشاريع الجديدة.

الرخصة الذهبية لمشروع إنتاج الصودا

استعرض الاجتماع أيضاً طلب إحدى الشركات للحصول على الرخصة الذهبية لإقامة مشروع لإنتاج الصودا آش في مدينة العلمين الجديدة بتكلفة استثمارية تبلغ 640 مليون دولار.

وتم التأكيد على ضرورة إجراء دراسة بيئية شاملة للمشروع، بما في ذلك تقييم استهلاك الكهرباء وتكلفة التشغيل وإجراءات التعامل مع المخلفات الصناعية.

كما شدد الفريق الوزير على أهمية الالتزام بالمعايير البيئية، محذرًا من صرف المخلفات الصناعية في البحر أو في باطن الأرض مهما كانت الجدوى الاقتصادية، حفاظًا على البيئة.

استغلال مخلفات النخيل في صناعة الأخشاب

ناقش الاجتماع دراسة من الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء مصنع لإنتاج أخشاب MDF من سعف النخيل في محافظة جنوب الوادي.

هذا المشروع سيعزز استغلال مخلفات النخيل الصناعية بدلاً من حرقها أو طمرها، مما يعزز من القيمة المضافة لموارد مصر الطبيعية.

تم الإشارة إلى أهمية التجارب الأولية في مصنع قنا لإنتاج الأخشاب لاختبار فاعلية التصنيع قبل بدء المشروع الجديد.

مستقبل الخامات التعدينية في مصر

تمت مناقشة أهمية الخامات التعدينية في الاقتصاد المصري، حيث أظهرت الدراسة أن مصر تمتلك مخزونات متنوعة من الخامات مثل الكاولين والفوسفات والكوارتز.

وأوصى الاجتماع بضرورة تحسين طرق الاستفادة من هذه الخامات، من خلال تطوير التقنيات المتاحة لرفع درجة التركيز، بما يزيد من القيمة المضافة لها.

كما تم استعراض الفرص لتطوير قطاع الرمال البيضاء، والتي تُعد من الخامات الاستراتيجية الهامة، بالإضافة إلى أهمية ربط المناطق الصناعية بمصادر هذه الخامات لتوفير مواد خام محلية تسهم في دعم الصناعات المحلية.

التحديات والفرص في قطاع الخامات

ناقش الاجتماع تحديات استخدام الخامات المحجرية عالية الجودة في صناعة الطوب الأبيض، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على بدائل مثل الطوب الأسمنتي المصنوع من المخلفات الخرسانية وكسر الطوب، في إطار تعزيز سياسات إعادة التدوير وتقليل الهدر.

التوصيات النهائية، تعزيز الاستدامة الصناعية

خرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها ضرورة تطوير الصناعات المحلية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية. كما تم التأكيد على أهمية التوسع في إنشاء مصانع الصوف الصخري ومواكبة الطلب التصديري المتزايد.

كذلك، تم التأكيد على ضرورة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع التعدين والصناعة من خلال تسهيل الوصول إلى الموارد والتمويل اللازم.
تمثل هذه النقاشات وتوصيات الاجتماع خطوة كبيرة نحو تعزيز دور الصناعة في الاقتصاد المصري، حيث تسعى الحكومة إلى تطوير البنية التحتية الصناعية واستغلال الموارد المحلية بطريقة مستدامة وفعالة.

Short Url

أخبار متعلقة