4.2 مليار دولار تجارة مصر مع الهند، لماذا لن تتأثر بالتوترات العسكرية؟

الأحد، 11 مايو 2025 12:57 م

شعبة المصدرين

نورا محمد طه

أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن صادرات مصر لن تتأثر إطلاقاً بالتطورات العسكرية بين دوله الهند وباكستان، مشيراً إلى أن طبيعة التبادل التجاري بين مصر وهاتين الدولتين واستراتيجية التنوع الجغرافي التي تنتجها مصر في صادراتها تضمن حماية الاقتصاد المصري من أي تداعيات سلبية.

التصعيد الحالي بين الهند وباكستان لن يستمر لفترة طويله

توقع “زكي” أن التصعيد الحالي بين باكستان و الهند لن يستمر لفترةطويله، ولن ينزلق إلى حرب شاملة أو حرب نووية بين الجانبين، ولكن ستكون هناك نقاط اشتباك وتصعيد محسوب، ومن ثم تراجع حتى لا تسقط اقتصاديات البلدين، وهو ما يرصده تحيا مصر.

حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بلغ 4.2 مليار دولار

وأوضح “زكي” أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بلغ 4.2 مليار دولار في عام 2024م، وتستهدف البلدان الوصول إلى 12 مليار دولار، وذلك وفقاً لما تم التوافق عليه خلال اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين التي عقدت في شهر سبتمبر 2024م.

كما توجد 55 شركة هندية تنشط في السوق المصرية باستثمارات تتجاوز نحو 3.75 مليار دولار.

إجمالي التبادل التجاري بين القاهرة وإسلام أباد بلغ حوالي 400 مليون دولار

أما بالنسبة لدوله باكستان، فقد أكد “زكي” أن إجمالي التبادل التجاري بين القاهرة وإسلام أباد بلغ حوالي 400 مليون دولار في عام 2022م، مع تركيز الصادرات المصرية على المنتجات الزراعية مثل البصل والثوم والحمضيات. وتسعى باكستان إلى توقيع اتفاقية تجارة تفضيلية مع مصر لرفع حجم التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 900%.

وأضاف “زكي” أن هذه الأرقام تؤكد محدودية التعرض المصري لتداعيات الأزمة، حيث لا تمثل الصادرات إلى البلدين سوى نسبة ضئيلة جدا من إجمالي الصادرات المصرية التي تتجاوز 45 مليار دولار سنوياً.

وأشار إلى أن تنوع الأسواق التي تعتمد عليها الصادرات المصرية في أفريقيا وأوروبا والعالم العربي يقلل من مخاطر الاعتماد على أي سوق بعينه، كما أن طبيعة الصادرات إلى الهند وباكستان، التي تركز على سلع استراتيجية ومواد خام، تضمن استمرار الطلب عليها بغض النظر عن التطورات السياسية.

العمليات العسكرية الجارية تتركز في المناطق الحدودية بين الهند و باكستان

ولفت" زكي" إلى أن العمليات العسكرية الجارية تتركز في المناطق الحدودية بين الهند وباكستان، بينما تواصل الموانئ الرئيسية مثل مومباي وكاراتشي عملها بكفاءة ضخمه، مما يضمن استمرار تدفق السلع.

وأكد أن هذا التوتر الإقليمي قد يحمل في طياته فرصاً جديدة للصادرات المصرية، خاصة في ظل بحث العديد من الدول عن بدائل للسلع الهندية والباكستانية.

وأشار أمين عام شعبة المصدرين إلى أن قطاعات المنسوجات والمنتجات الزراعية والمواد الكيماوية تمثل فرصاً جيدة لمصر في الأسواق الدولية حالياً، خاصة بعد تعطل بعض مصانع النسيج في منطقة بنجاب الباكستانية وتباطؤ الإنتاج في بعض المناطق المتأثرة بالصراع .

Short Url

أخبار متعلقة