«العلاقات المصرية اليونانية» شراكة استراتيجية لاستقرار ونمو شرق المتوسط

الأربعاء، 07 مايو 2025 04:49 م

العلاقات المصرية اليونانية

في عالم يزداد اضطرابًا وتتصاعد فيه حدة الصراعات والأزمات، تثبت مصر قدرتها على بناء علاقات قوية مع مختلف دول العالم، بما يخدم مصالحها الوطنية، ويعزز ذلك من حضورها الفعال على الساحتين الإقليمية والدولية ويعكس التوجه المصري لتنويع الشراكات الدولية، ضمن نهجٍ ثابتٍ تتبناه القاهرة في إدارة علاقاتها مع العالم الخارجي، عبر تعزيز التعاون وتبادل المصالح.

الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تعكس قوة البلدين

وشهدت مصر واليونان علاقات تاريخية وممتدة تطورت بشكلٍ ملحوظٍ في السنوات الأخيرة، لتتحول إلى أحد أبرز الشراكات في عالم اليوم، كما تعكس الزيارات المتبادلة، بين قيادتي البلدين، مدى ما وصلت إليه العلاقات من قوة في جميع المجالات، سواءً على المستوى الثنائي، أو من خلال الآلية الثلاثية مع قبرص، والتي تأسست في عام 2014م، أو في الإطار الأوروبي.

العلاقات المصرية اليونانية نموذج للتعاون في شرق المتوسط

وتعد العلاقات بين القاهرة وأثينا، نموذجًا رائدًا للتعاون بين دول المتوسط، حيث نجح البلدان في استثمار ثروات البحر المتوسط من الغاز، عبر التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في أغسطس 2020م.

كما أن البلدين عضوان في منتدى غاز شرق المتوسط، ويتعاونان في مشروعات الطاقة المتجددة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لتصبح العلاقات المصرية اليونانية، أحد أهم عوامل الاستقرار والنمو في منطقة شرق المتوسط وأوروبا.

وتعد مصر، بيئة جاذبة للاستثمارات اليونانية، التي تتزايد باستمرار، ويرتفع كذلك حجم التبادل التجاري، بين البلدين بشكلٍ ملحوظٍ بما يعكس عمق التفاهم والتعاون الذي يربط القاهرة بأثينا.

الشراكة بين القاهرة وأثينا لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية

ومسارات الشراكة بين القاهرة وأثينا، لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية، لكنها تمتد إلى كل المجالات، لتخلق أرضية صلبة لتفاهمات دائمة حول مختلف القضايا، وأبرزها الحرب الإسرائيلية في غزة، فالبلدان يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار، والإسراع بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وتدعم اليونان وتؤيد بشكل كامل الجهود المصرية، الرامية إلى وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، للبدء في مسار حل الدولتين، كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

Short Url

أخبار متعلقة